معركة النفس الطويل استراتيجية القائد نحو تحقيق التوازن ..!!‼️
بقلم /منير الشامي
حينما أطلق السيد العلم قائد المسيرة القرآنية سلام الله عليه مصطلح معركة النفس الطويل على عمليات المواجهة والدفاع والتصدي للعدوان لم يطلقه جزافا او مجرد عبارة عابرة في خطاب اقتضته الحاجة عند إلإلقاء ، بل إنه أطلقه كرسالة شديدة القوة إلى قوى العدوان معلنا من خلال هذا المصطلح استراتيجيته في مواجهة العدوان ومن واقع الخطة العسكرية التي أقرها واعتمدها وحدد فيها اساليب وطرق مواجهة العدوان وإدارة المعارك بمختلف الجبهات في ظل التفاوت المهول بين امكانيات تحالف العدوان وقدراته اللا محدودة عددا وعتادا ودعما لوجستيا مع أمكانياتنا البسيطة والمحدودة والتي بدأت بمواجهة البندقية امام احدث وأقوى ترسانة أسلحة وبمختلف انواعها برا وبحرا وجوا
لقد اعلن هذا المصطلح بعد أن ثبت له صواب خطتة التي وضعها لمواجهة العدوان خلال الأربعين يوما من بدء العدوان وقبل أن تبدأ مواجهته وثبت جدوائيتها ونجاحها خلال الشهور الأول للمواجهات
لقد وضع هذه الخطة بعد دراسة عميقة لعوامل القوة لتحالف العدوان وكيفية التغلب على كل عامل منها ولمختلف انواع الفرق العسكرية وقدراتها بحكمة وبصيرة وحسن تقدير تعجز عن القيام بها اكفأ الخبرات العسكرية وأحنك قياداتها وأنجح مراكز البحث العسكرية والحربية في العالم
ومن خلال هذه الإستراتيجية نجح السيد القائد في تمكين قوات الجيش واللجان الشعبية من التغلب على فارق التفوق الكبير لتحالف العدوان وانعكس ذلك على تحقيق توازن نوعي في نتائج العمليات العسكرية اربكت قوات التحالف وقلبت الحسابات رأسا على عقب وولدت الهزيمة النفسية المسبقة في جيوش التحالف وحشوده ومرتزقته من اول المواجهات له ولجبروته .
ارتكزت هذه الإستراتيجية على ثلاثة اركان جوهرية :
تمثل الركن الأول بتحييد طيران العدوان واسلحته الثقيلة في خطوط المقدمة للمواجهات وذلك بتخفيض عدد المشاركين من قواتنا في خط الدفاع الأول إلى الحد الأدنى وتشكيلهم من وحدات تخصصية مختلفة والتحرك المدروس بعد عمليات استطلاعية دقيقة سيرا على الأقدام ومنع استخدام الآليات في التحرك وتحويل التضاريس وعنصر المباغته إلى عوامل قوة لأفراد خط المواجه الأول من جيشنا ولجانه وبذلك تغلبو على أقوى الأخطار التي تواجههم وتجاوزوا اصعب التحديات أمامهم مثل سلاح الجو وسلاح المدفعية ونجحوا بفضل الله وحكمة القائد من تحييد طيران التحالف ومدفعيته وصاروخيته في خطوط المواجهة المباشرة بنسبة ربما تزيد عن ٩٥٪ وهو ما جعل الخسائر البشرية في صفوف قواتنا في حدها الأدنى وأدى إلى رفع نسبتها في صفوف العدوان إلى الحد الأعلى وانعكس ذلك في استهدافهم المتعمد لقصف المدنيين في منازلهم ومناسباتهم وطرقهم ومنشآتهم الخدمية بشكل مستمر .
وتمثل الركن الثاني من هذه الإستراتيجية في تطوير قدراتنا وخوض التحدي الأصعب نحو انتاج وتصنيع الأسلحة التي تتطلبها الحاجة لترجيح المواجهات والبدء في انتاجها وتصنيعها وهي الأسلحة المناسبة لإستهداف نقاط القوة لقوات العدوان والقادرة على نسف تحصيناته وإعاقة تقدمه بناء على النتائج الأولية للمواجهات وهو ما ترجمه السيد القائد بتوجيهاته بتطوير كلا من :
١-وحدة الهندسة والتفخيخ
٢-وحدة الدروع
٣-وحدة القناصة
ومن خلال اهتمامه ومتابعته المستمرة ظهر تطور نوعي في اسلحة هذه الوحدات وتنامت قدراتها وامكانياتها وكفاءتها وانعكس ذلك التطور في نجاح تصنيع وانتاج عبوات ناسفة وقذائف موجهة مناسبة لتدمير دروع العدوان وآلياته الثقيلة كالدبابات والجرافات واعقب نجاحها تطور الرعب في نفوس الحشود العدوانية فأنهارت ثقتهم بقدرة دبابات الإبرامز والمدرعات المحصنة على حمايتهم من بأس رجال الله واسلحتهم لدرجة وصلت حد الهروب جريا من داخل تلك الآليات المحصنة تاركينها خلفهم فوفروا على ابطالنا استخدام اسلحة الدروع والإعتماد على الولاعة للتخلص من تلك المجنزرات والآليات المدرعة .
كما نجحت وحدة التصنيع الحربي في انتاج قناصات نوعية وبمداءات مذهلة تجاوزت اكثر من ٥كم بكفاءة دقيقة وفاعلية شديدة وقطفت ارواح عشرات الآلاف من جنود التحالف ومرتزقته .
اما الركن الثالث لهذه الاستراتيجية فقد تمثل في تطوير وانتاج اسلحة الردع الهجومية القصيرة المدى والمتوسطة والبعيدة وقد تمثل إهتمامه بهذا الركن من خلال توجيهاته ومتابعته المكثفة والمباشرة على تطوير كلا من:
١-الوحدة الصاروخية
٢-وحدة الطيران المسير
فأنطلقوا في تطويرها مما كان متوفرا من بقايا المنظومات الصاروخية المتهالكة ثم الانتقال إلى محاولة ابتكار وتصنيع منظومات محلية بالاعتماد على الخبرات والمواد المحلية وعدم الاستسلام للواقع بتحدياته التي فرضها تحالف العدوان من حصار ورصد وقصف وحظر استيراد للمواد المطلوبة والمكائن وغيرها
وفعلا حققت وحدة التصنيع الصاروخية نقلة نوعية واحرزت انجازات فاقت ما كان متوقعا وتمكنت من