الخبر وما وراء الخبر

حضرموت: مسلحون قبليون ينتشرون لحماية مناطق النفط في ساه

40

نشرت قبائل آل جابر في مديرية ساه بمحافظة حضرموت، مسلحين لحماية مناطق نفطية من توسع تخطط له قوات المنطقة العسكرية الأولى، كانت القبائل كشفت عنه في بيان صحفي الأسبوع الماضي.

وذكر مصادر في المديرية أن مسلحين شوهدوا منتشرين في مداخل وجبال المديرية وعدد من المناطق الإستراتيجية التي تحوي حقولاً نفطية، وهم يحملون أسلحة رشاشة وقاذفات (أر بي جي) على متن شاصات رباعية الدفع.

ويأتي هذا الاستنفار القبلي بعد تصريحات لقيادات كبيرة في المنطقة العسكرية الأولى عن عزم قوات الأحمر وبو عوجاء، نشر كتيبة في ساه لتأمين عمل الشركات النفطية العاملة في المنطقة.

وكانت قوة محدودة من نخبة حضرموت تمركزت في المنطقة ذاتها قبل ثلاثة أشهر لتولي مهام الحماية. ويقول سكان إن هذه التحركات من قبل “المنطقة الأولى” قد تتسبب بصدام مسلح مع النخبة والقبائل التي تسعى لتأمين مواقع إنتاج النفط في حضرموت وحمايتها من التدخلات المشبوهة.

وتقع ساه النفطية في هضبة حضرموت ببُعد 160 كيلو متراً شرق المكلا. وكان مجلس شباب قبيلة آل جابر كشف الأسبوع الماضي عن تحركات للمنطقة العسكرية الأولى لنشر قوات، والتوسع في مناطق مديرية ساه والهضاب المجاورة التي تتواجد فيها شركات نفطية، بعد غياب تلك القوات وفشلها بتأمين وادي حضرموت من الانفلات الأمني، حد وصف المصادر.

وقال المجلس إن المنطقة المستهدفة “مثاوي للقبيلة ومحمية برجالها”. مضيفا: “نشر أي قوات هو محاولة لعودة البسط والسيطرة على ثروات حضرموت النفطية، بعد أن هربت القوات السابقة التابعة لهم من القطاعات النفطية، كمحاولة منها لتدمير المنشآت النفطية وتركها للعبث والتدمير”، مستدركاً بالقول: “بثبات الرجال من أبناء القبيلة وأبناء حضرموت جميعاً، تمت حماية كافة القطاعات النفطية حتى سُلمت إلى أبناء حضرموت، ممثلين بقوات النخبة الحضرمية التي نثق فيها”.

المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت كان تحدث أيضاً عن تحركات تقوم بها حكومة الفار هادي تستهدف تقويض قوات النخبة الحضرمية، تمهيداً لإعادة السيطرة على حضرموت.

ووصف الانتقالي هذه التوجهات بأنها “تحركات شيطانية تسعى إلى إثارة الفتن، وتأسيس قوة عسكرية تساعدها على تنفيذ أجندتها وتحقيق تطلعاتها في إعادة السيطرة على مناطق ساحل حضرموت”.