أصداء الخطاب (علم وجهاد)
بقلم | بلقيس علي السلطان
كعادته في متابعة كل شؤون الأمة ظهر العلم القائد السيد عبدالملك الحوثي _ سلام الله عليه_ في خطاب هام ودافع لكل فئات الشعب من معلمين وآباء وداعمين وغيرهم .
فقد استهل السيد القائد خطابه بتقديم الشكر لكل من يساهم ويبذل الجهد في دفع دفة المراكز الصيفية إلى الأمام من معلمين وداعمين وغيرهم .
ثم تحدث السيد القائد عن أهمية العلم وجذوره بدءًا من تكوين الخليقة وتعليم الله سبحانه وتعالى لآدم الأسماء كلها ، مرورا بجميع المعارف والعلوم الأخرى مثل الكيمياء والفيزياء ، ولعل أهم تلكم العلوم هي العلوم الدينية .
وأشار السيد القائد إلى أهداف العدوان في تدمير كل مايفيد الأجيال وخاصة أماكن التعليم والمدارس ، لما لها من أدوار في بناء الأجيال أخلاقيا وثقافيا ودينيا وفي جميع مجالات الحياة .
ومن ضمن ماقاله السيد القائد بأن القلم والكتابة نعمة عظيمة استفادت منها البشرية لأن العلم النافع هو الذي يرتبط بالحياة وتنتفع به البشرية في جميع مجالات حياتها ، وبأن العلم والمعرفة وسيلة وليست غاية .
وقال السيد القائد _سلام الله عليه_ نحن أمة أنعم الله علينا بأعظم مصدر للنور والهداية وهو “القرآن الكريم” .
وبأن الأمية هي الأمية في المفاهيم والأمية في الوعي والرؤى الخاطئة والتي زادت من حالة الفرقة والشتات وأثرت في شتى مجالات الحياة .
وأكد السيد القائد بأن الارتباط بالقرآن كمصدر للوعي والنور والهداية يعتبر مرحلة للتحرر من التبعية الثقافية والفكرية وكذلك الخلاص من التبعية للأعداء إذا ماتم التمسك بثقافة القرآن والعمل بها ، وبأن ترسيخها في نفوس الأجيال يقيهم من التأثر بالباطل والأفكار الظلامية والثقافات المغلوطة، وحث على التركيز على القرآن ومعارفه وعلومه النافعة والمفيدة حتى يكون الإنسان مستنيراً.
وواصل السيد القائد خطابه بقوله : بأن من مآسي أمتنا الإسلامية على مر التاريخ القصور والخلل في المستوى الثقافي والمعرفي .
وقد حث السيد القائد على الإسهام بتنوير الأجيال بمختلف أعمارهم والدفع بهم للالتحاق بالدورات الصيفية ، وبأن يكون المعلم قدوة في أخلاقه وسلوكه .
كماتطرق السيد القائد لأولئك المتعولمين الذين يوظفون العلوم الدينية لخدمة الضالين والمتجبرين والذين مثلهم بقول الله تعالى: (كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث )،، وبالمقابل علماء الدين الذين وصفهم بالنموذج الأحسن والذين قال الله عنهم 🙁 يرفع الله الذينءامنوا والذين أوتوا العلم درجات).
وأكد السيد القائد على ضرورة الاقتداء بمعلم البشرية الأعظم رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وذلك بالعمل وتحمل المسؤولية .
إن تخصيص السيد القائد سلام الله عليه خطاب للحديث عن المراكز الصيفية وأهميتها لدليل على أهمية المراكز وأهمية الإهتمام بإنجاحها واستثمار أوقات فراغ أجيالنا بما يعود بالنفع المبين عليهم من قبل أن يستثمرها الأخرون في تدمير دينهم وأخلاقهم ، وكذلك أهمية استشعار المسؤلية من قبل القائمين على المراكز الصيفية وباعتبار المراكز الصيفية جبهة لايقل شأنها عن شأن جبهات المواجهة وربما هذه الجبهة هي الأخطر على العدو من تلكم الجبهات، فالله الله في التحرك الجاد وتحمل المسؤلية وكان الله في عون الجميع
اتحاد كاتبات اليمن