الخبر وما وراء الخبر

 *مابين علم وتدجين وعلم وجهاد*

45

*بقلم | صفاء السلطان*

العدو يعمد إلى تدجين الإنسان وإبعاده عن كل العناوين المهمة التي تحتاج إليها أمتنا في هذا العصر، هذا ماقاله السيد القائد سلام الله عليه في خطابه الذي ألقاه للمشاركين في المراكز الصيفيه والذي ابتدأه بالشكر لكل من سارع وبادر وتفاعل مع المراكز الصيفية سواء كان من الطلاب أم من العاملين والمشاركين في اقامة هذه المراكز.

وفي هذا الخطاب تطرق السيد القائد لعدة نقاط ومسائل هامة كان من ضمنها هذه النقطة التي تحدث فيها السيد القائد عن كيفية تدجين الأنظمة والعلماء والمتعلمين للأمة فعلا فنحن مانلمسه في واقع البعض من المعلمين مرورا بالمأساة في المدارس وتعامل البعض من المدرسين الى الجامعة وما أدراك ماالجامعة حيث كلا يغني على ليلاه !!، ليتخرج الطالب بكمية هائلة من الاستحمار حيث يتخرج من الجامعة ولم تفده سنوات الدراسة في واقعه العملي شيء فيتخرج وهو غير مستفيد وغير قابل لأن يفيد بأي شيء شخصية هزيلة ضعيفة مستكينة في سن يفترض أن يبنى الوطن كل الوطن على كاهله ، شخصية أصبحت ناقمة على الوضع في البلد، يجره لهذا الشعور التعبئة التي تلقاها خلال تعليمه؛ وهنا أشير للدور الذي يقوم به البعض من المأجورين الذين يدجنون المجتمع ليحولونه ببساطة لمجتمع ناقم منتقم على وطنه مسالم وحمل وديع على أعداءه الحقيقيين.

لذلك كان لابد من الوقوف الجاد والسيطرة التامة على هذا الخلل والانحراف والتحرك المسؤول أمام الحمﻻت التضليلية التي اشتغلت عليها الحملة الوهابية التي اجتاحت كتب الدين وكتب التفسير؛ لتقف أخيرا وليس آخرا المراكز الصيفية كأحد الخيارات أمام هذه الحركات الضاله تقف جاهدة على إعادة الجيل الناشئ الى الطريق الذي انحرف عنه البعض، هدفها جيل يعتمد في علمه وعلومه على القرآن الكريم ، منبعه، عداءه ولاءه ،توجيهاته، مايمكن السير عليه والجري وراءه ، والمسارعة اليه من القرآن الكريم والذي وصفه الامام علي عليه السلام بأنه علم لايدرك قعره، ليقف القرآن في وجه أولئك الذين يتهمونه بأنه كتاب جامد لايمكن الإعتماد عليه في جوانب حياتنا العصرية، ويثبت أن العاجز الحقيقي هو ذلك الذي لم يستفد من القرآن لم يسقط علم القرآن العظيم على واقع الحياة ليصبح أخيرا عبارة عن شخص منبهر بالغرب مدجن لهم مرحب باحتلالهم في أي وقت ؛ لكن شتان شتان مابينه وبين أصغر طفل في أحد المراكز الصيفية والذي تم تعليمه على الإباء وعلم وتعلم من عدوه الحقيقي مبتعدا عن التبعية الفكرية لأولئك وهو بتلك اليدين الصغيرتين يحلم بأن يبني وطنا حرا مبتعدا عن أي ولاءات يعلم من هو كمسلم يتآمر عليه الشرق والغرب ناهضا بعينيه الصغيرتين بحلم أمة وفتح قدس وعشق شهاده.