أيها الحثالة: ماذا تريدون من مستشفى ذمار العام..؟؟
اعداد : فؤاد الجنيد
رغم تواصل وتتابع جرائم العدوان اليومية بحق اليمنيين الأبرياء، لا تتورع أبواق العدوان عن التضليل والدفاع عن جرائمها وشرعنتها، والتنصل من المسؤوليات المترتبة عليها، فتقتل وتدمر بدم بارد، وتكيل الاتهامات وتدعي بالويل والثبور إذا سقط “مقذوف” يمني كما يحلو لهم تسميته على الأراضي السعودية، لكنها أحيانا ترمي إلى استهداف مؤسسات مدنية وحيوية بعيدة كل البعد عن أجواء الحرب والصراع، وتجد حرجا في ذلك خصوصا والموضوع متعلق تماما بالوضع الإنساني، لذلك تلجأ إلى بث الشائعات عبر ابواقها الإعلامية للتضليل والتزييف ونسج الخرافات والترهات البعيدة عن الحقيقة والواقع، وتدعي روايات لغرض استهداف هذه المؤسسة أو تلك دون رقيب وحسيب.
التحضير للاستهداف
بالأمس القريب ادعت أبواق العدوان وجود معتقل سري أسفل مستشفى ذمار العام، وتناقلته وسائل إعلام الشيطان بشكل واسع جدا، ومع أن القصة لا تمت إلى الواقع بصلة، إلا أن الهدف من هذه الضجة الإعلامية المخطط لها بعناية هو استهداف المستشفى الوحيد في المحافظة الذي يكتظ فيه المرضى بأسرة وبدون أسرة من شدة الازدحام، وهو ما يعكس الوجه القذر والإفلاس الرخيص لقوى العدوان التي ما برحت تستهدف كل ذرة من تراب الوطن بعد أن افرغت حمم الموت على البشر والحجر وحتى مقابر الموتى. ومع إيماننا أن العدوان لا يتورع عن مثل هذه الخطوط الحمراء، ولا يردعه رادع تجاه أي جريمة بدء من المجتمع الدولي وانتهاء بالتنديدات اليمنية الشعبية والرسمية، إلا أننا نكشف فقط مدى الإنحطاط والسقوط الذي وصل إليه هذا العدوان، لاضافة معانات تضاف إلى المعانات التي جلبها العدوان والحصار للعام الخامس على التوالي.
تفنيد وتنديد
أبناء ذمار قاطبة وقفوا في وجه هذه الحملة المسعورة، وفندوا هذه الشائعات في حساباتهم في مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع والمنتديات، وارسلوا بعدة رسائل كان آخرها الخروج المباشر، حيث نظم منتسبو هيئة مستشفى ذمار العام مع جموع من أبناء ذمار، وقفة احتجاجية تنديدا بالحملة الإعلامية والأخبار الكاذبة التي تستهدف المستشفى والمرضى والكوادر الصحية والعاملين فيه، بحضور وكيل أول محافظة ذمار فهد المروني ورئيس هيئة مستشفى ذمار الدكتور علي صلاح ونائبه الدكتور عبدالله الحداء، أكدوا فيها أن هيئة مستشفى ذمار العام منشأة صحية مدنية تقدم الخدمات الطبية والصحية للمواطنيين والمرضى بمختلف فئاتهم وفي كافة التخصصات وتضم أكثر من خمسمائة موظف وكادر صحي وفني في جميع الأقسام، مشددين على النفي القاطع للأخبار الكاذبة وافتراءات مطابخ إعلام العدوان ومرتزقته عن وجود سجن سري أسفل المستشفى، لافتين إلى أن المستشفى صرح طبي يقدم خدماته الصحية والإنسانية للمجتمع على مدار الساعة. وحمل أبناء ذمار وسائل إعلام العدوان ومن يقف وراءها المسؤلية الكاملة عن حياة المرضى في المستشفى والكوادر العاملة فيه ..وجددوا إدانتهم واستنكارهم لاستمرار وتمادي تحالف العدوان باستهداف المنشآت الصحية. إلى ذلك دعت هيئة مستشفى ذمار العام كافة المنظمات إلى زيارة المستشفى في أي وقت لدحض تلك الإشاعات والأكاذيب الرخيصة وكشفها أمام الرأي العام، داعين الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي تحمل المسؤلية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم حرب تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية.