الخبر وما وراء الخبر

عواقب التصعيد وجهوزية الجيش واللجان.

49

أعداد | أمين النهمي

بكل حماقة وعنجهية وغطرسة يواصل تحالف العدوان ومرتزقته خروقاته الإجرامية على مرأى ومسمع العالم المنافق والأمم المتحدة ومنظماتها اللاإنسانية واللجنة الأممية المكلفة بتنفيذ اتفاق السويد والرقابة على إعادة الانتشار في الحديدة، دوت أي رادع إنساني أو أخلاقي, ولا حياة لمن تنادي.

بعد تنفيذ إعادة الانتشار بالحديدة من قبل الجيش واللجان الشعبية ما يزال العدوان ومرتزقته يختلق المبررات والأكاذيب ويماطل في تنفيذ الخطوة التالية المتوجبة عليه بناء على ما اتفقت عليه لجنة التنسيق, مواصلا خروقاته الإجرامية تجاه الأحياء والمساكن في محافظة الحديدة العصية على الغزاة والمحتلين.

لكن ما يثير الشكوك أكثر وأكثر هو غياب الدور الجدي والصمت المريب للأمم المتحدة وتواطئها المفضوح والعلني مع تحالف العدوان ومرتزقته, الأمر الذي يؤكد شراكتها في العدوان على الشعب اليمني, وإعطاء تحالف الإجرام الضوء الأخضر للتصعيد ومواصلة الخروقات باستهداف الأحياء السكنية والبنية التحتية في محافظة الحديدة بغارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي مكثف، بعشرات القذائف المدفعية وبمختلف الأسلحة الرشاشة, مخلفة أضرارا وخسائر بشرية ومادية في منازل وممتلكات المواطنين.

ختاما لا يسعنا القول سوى ان العدوان ومرتزقته مهما حاول الانتحار مجددا فهو في تخوم الفشل العسكري المحتوم وان تصعيده الحالي والمستقبلي لن يزيده إلا غرقاً وانتحاراً وخسائر لم يسبق لها مثيل, فهل يدرك تحالف الشر الإجرامي ومرتزقته أن عواقب استمراره في هذا التصعيد الخطير, ستكون أشد وأنكى من ذي قبل على يد أبطال الجيش واللجان لهم بالمرصاد, لتلقينهم دروسا لم يستوعبوها بعد خلال خمس سنوات, وعلى الباغي تدور الدوائر.