الخبر وما وراء الخبر

 > الطيران المسيّر يشل حركة العدوان السعودي الأمريكي: مطار.. بمطار و قصف …بقصف, والقادم أعظم .

36

اعداد | أمين النهمي : إلى جانب الاستهداف الصاروخي الفعال، دخلت الطائرات المسيرة علی خط المواجهة بقوة، وشكّل هذا السلاح ثنائية فعالة مع الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة، إذ يتولى السلاح المسيّر “راصد”، عملية الرصد والمراقبة، وتتكفل الصواريخ بعملية الاستهداف، سواء كانت أهدافاً في الداخل السعودي كما هو حاصل في نجران وجيزان وعسير، أو في الداخل اليمني من تجمعات للمرتزقة، وارتالهم العسكرية ومقرات قياداتهم.

مؤخراً، اوكل هذا الدور الثنائي لسلاح الجو المسيّر بمفرده، فتتولى الطائرات “راصد” و”قاصف” عمليتي الرصد والإستهداف في آنٍ واحد، ولم يعد هذا السلاح مقيد بمسافة محددة، فهو في الوقت الذي يقصف خزانات ارامكو في جيزان، له إمكانية استهداف وقصف أهداف في دبي وأبو ظبي، واليوم اصبحت مطارات العدوان مسرحا مباشرا لعمليات الطيران المسير باريحية مطلقة.

بلا شك فإن الطاولة قد انحرفت كثيرا وصارت قاب قوسين أو أدنی من الإنقلاب التام ، فالتوازن قد حدث وإن بنسبة معينة لكنها كانت مربكة لدول العدوان التي ثارت حفيظتها وبالذات الشيطان الأكبر .

المطارات السعودية خرج بعضها عن الخدمة ولم يعد قادرا علی استقبال أي طائرة وهو يستهدف بشكل دوري كمطار أبها ومن قبله مطار جيزان .

شل حركة الطيران بالكامل في هذه المطارات هو هدف معلن لدی الجيش اليمني و ضمن بنك الأهداف الثلاثمائة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع اليمنية وهي أهداف مشروعة وصارت في متناول يد الجيش واللجان الشعبية التي طالت كثيرا وطرقت بقوة وبشكل مخيف ومؤثر أبواب المطارات في أبها ونجران وعسير .

تمتاز طائرة قاصف 2k وهي صناعة عسكرية يمنية بنسبة 100% بكونها طائرة متشظية صنعت بطريقة لا تستطيع أنظمة الرادار التقاطها ورصدها وكذلك المنظومات الاعتراضية وتنفجر على ارتفاع ما بين 10 إلى 20مترا، ويبلغ المدى المؤثر القاتل للطائرة 80متر * 30 بشكل بيضاوي أما المدى نصف قاتل 150متر *50مترا.

من جانبه ،كشف العميد عزيز راشد، نائب المتحدث باسم الجيش اليمني أن الطائرات المسيرة استطاعت مرات عدة اختراق الدفاعات الجوية السعودية، ولم تنجح تلك الدفاعات في اعتراضها وحققت أهدافها بدقة كبيرة.

وقال العميد راشد، إن الطائرات قطعت مسافات كبيرة حتى وصلت إلى أهدافها دون عوائق، وهو ما يعني تفوق التكنولوجيا العسكرية التي لدينا، وأن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت في ثنائية الطائرات والصواريخ اليمنية.

وكان سلاح الجو المسيّر اليمني، سجّل حضوره للمرة السابعة، في مواجهة منظومة “باتريوت – باك 3” التابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ، والتي تعد أحدث منظومة أميركية، وتعتبر عماد قوتها العسكرية، ما يشي بتغيير قواعد الاشتباك مع السعودية والإمارات.

ففي 11 ابريل ، استهداف الطائرة المسيّرة، شركة “أرامكو” للنفط والغاز في مدينة جيزان، ومطار أبها في مدينة عسير، جنوب غربي السعودية، وتعطيل حركة الملاحة الجوية لعدة ساعات ، لتسهدف “قاصف 1 ” في 19 إبريل ، منظومة «باتريوت» إماراتية (PAC-3)، ومركز قيادة القوات الإماراتية في المخا وموشج، حيث كان يجري اجتماع لقيادات عسكرية لتحالف العدوان والقوات الموالية له بينهم ضباط إماراتيون، في عملية هجومية مشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، هي الثالثة بعد تدمير منظومات «باتريوت» في المخا (في 9 / فبراير) ومأرب (في 24 / يناير).

ويرى مراقبون ، أن تنفيذ الطائرات المسيّرة للمرة الثانية ، باستهداف مطار أبها ، يثبت تفوق التكنولوجيا العسكرية التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية، وأن المقبل من الأيام سيحمل مفاجآت ستغيّر مجرى الحرب، وفق ما توعّدت به قوات الجيش واللجان ، على لسان العميد عزيز راشد، نائب المتحدث باسم الجيش اليمني .

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، في الذكرى الثالثة لاندلاع العدوان على اليمن ، قد كشف عن السلاح الجو المسير ، حيث قال ” قادمون في العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية المتطورة والمتنوعة التي تخترق كل وسائل الحماية… قادمون بطائراتنا المُسيَّرة ذات المدى البعيد والفاعلية الجيدة والقدرة العسكرية الممتازة” .

ويرى متابعون أن تنفيذ سلاح الـ “طائرات من دون طيار في الحرب ” رسم معادلة ردع إستراتيجي، نجحت في تحيد المنظومة الأميركية المتطورة “باتريوت” في السعودية ، ما يجعل السعودية والإمارات تفقدان جزءاً من ترسانتهما في الداخل، فضلاً عن أنها تضعف هيبة عماد الترسانة الأميركية

الألم الذي ظهر علی دول العدوان تفاوت من دولة إلی أخری لكن الخطة التي جلبتها أمريكا معها الی المنطقة تشي بأن الشكوی عليها من قبل دول العدوان كانت كبيرة وملحة وقد أزعجها ذلك فاستنفرت وجلبت أساطيلها وجنودها وقطعت بهم آلاف الأميال الی المنطقة وحضرت وأصبعها علی طهران الفزاعة التي طالما رفعتها في أكثر من مناسبة وفي كل حديث لها عن الشرق الاوسط ، ربما كان القلق الذي تشعر به واشنطن مبررا فحلفاءها في المنطقة قد أصابهم الذعر من ضربات القوة الصاروخية والطيران المسير المتصاعدة والتي عميت عنها الرادارات ونامت منظومات الصواريخ الدفاعية ثاد والباتريوت المتطورة عنها .

الطيران اليمني المسير أصاب أهدافه بدقة عالية وأخرج عدة مطارات عن الخدمة وأشعل النيران في أنابيب النفط السعودية والحبل علی الجرار وكل يوم هي في شأن ومهمة جديدة وتعامل مع هدف جديد وحيوي .

تحديث بنك الأهداف من قبل صنعاء ووزارة الدفاع اليمنية يوحي بأن الأمر قد خرج من أيدي دول العدوان وما عليها ألا الإنتظار الی حين إعلان صنعاء عن الهدف المقصود .

ومايزيد الطين بلة والأمر تعقيدا أن الجيش اليمني يهدد باستهداف أهداف جديدة بأسراب من الطائرات المسيرة وليس الأمر مزحة ولا من باب الطرفة فقدرات الجيش اليمني تتعاظم علی كل المستويات وبالذات التصنيع العسكري .

يوميا والفرق واضح بين يوم وآخر ولن يطول الأمر حتی تتاح الأجواء اليمنية لطائرات مأهولة وصواريخ مضادة للطائرات وما علی دول العدوان إلا الإنتظار فليس بعد اليوم كما قبله ..

وفي المحصلة فمن شأن تعطيل مطارات السعودية الجنوبية بشكل كامل بات من المؤكد أنه في مقدور الجيش واللجان الشعبية اللذان يعتمدان الأناة والصبر في رسائلهما العسكرية وتوسيعها بالتدريج، حمل عدة رسائل سلبية عن تآكل قوة السعودية وفشلها الاستراتيجي ‘ و تأكيد التحول الحاصل في مجريات المعركة، وخاصة بعد استهداف محطتي النفط في الدودامي وعفيف وتوقف ضخ النفط في خط البترولاين الذي يبلغ طوله 1200 كيلومتر ، وظهورها –أي الرياض – بمظهر الضعف وهي التي ابتدأت حربا لإظهار قدرتها على الردع في العام 2015م، فإذا بها تستجدي مواقف كلامية للعزاء والسلوى في قمم مكة الطارئة والعادية ولا تجدها.