في ذكرى الصرخة السنوية: اليمنيون يسقطون صفقة القرن وكل الصفقات الهادفة إلى تدجين الأمة.
اعداد | أمين النهمي : يحيي ملايين اليمنيين هذه الايام في عدد من المحافظات فعاليات الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين التي اطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضولن الله عليه في العام 2001م, من خلال رؤيته القرآنية للأحداث والمتغيرات, وإدراكه بأهمية إطلاق الشعار كسلاح وموقف, ودوره في تحصين الأمة من أي اختراق او تطويع من قبل الأمريكين والإسرائيليين وتنبيهها بعدوها الحقيقي ومؤامراته حتى لا تكون ضحية لغفلتها فتنخدع بعناوينه المخادعة والماكرة.
وفعلا فإن الشعار اليوم قد تحققت أهدافه في إيجاد حالة مهتمة من الوعي والسخط ضد الأعداء الحقيقيين للأمة, لمواجهة حالة الصمت والسكوت التي واكبت التحرك الأمريكي لاحتلال المنطقة, وأهلّ الأمة لتكون بمستوى المواجهة والتصدي لهذا المشروع الاستعماري وفضحه وإفشاله.
وتأتي الذكرى السنوية للصرخة هذا العام بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الخيانة في البحرين والذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وبدء تنفيذ صفقة القرن!.
وإزاء ذلك تصدر اليمنيين الموقف لمواجهة وإسقاط صفقة القرن, بصوت يملؤه الوعي القرآني بخطورة المؤامرة التي تحاك في مؤتمر المنامة, وكانت القضية الفلسطينية محور اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه يوم أمس بمناسبة ذكرى الصرخة, حيث أكد أن التحالف مع أمريكا واسرائيل الذي تتقدمه السعودية والإمارات هو غدر للأمة، بما يشير ضمنا إلى أن الشعار يتضمن عملاء أمريكا وإسرائيل وإن لم يصرح بأسمائهم.
كما خاطب قائد الثورة الشعوب العربية والإسلامية وليس الشعب اليمني فقط، بالحديث عن مسئوليتهم أمام الله في مواجهة العدو الأمريكي، وعن ضرورة أن ينخرط الجميع في مشروع نهضوي تعبوي شامل يتجه لجميع أبناء الأمة، ويحسس الجميع بالمسؤولية ويرفع مستوى الوعي لديهم، مؤكدا أن المشروع القرآني الذي تحرك به الشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي يتضمن خطوات عملية في كل المجالات لتحصين ساحة الأمة من كل حالات الاختراق والاستهداف.
وأشار قائد الثورة إلى أن ان الأمة يراد لها أن تمضي في مسارين الأول التبعية والثاني التدجين وكليهما لمصلحة الأعداء وقال ان علينا ان نكثف حالة التوعية في أوساط الأمة.
وتنديدا بالمؤمرات الصهيوأمريكية تجاه الأمة الإسلامية وقضية فلسطين على وجه الخصوص؛ شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليوم الجمعة مسيرات شعبية حاشدة إحياء للذكرى السنوية لشعار الصرخة في وجه المستكبرين.
حيث ردد المشاركون في المسيرات الهتافات والشعارات المعبرة عن ثقافة الشعار والبراءة من الطغاة والمستكبرين والمنددة بثقافة التطبيع التي يسعى الأعداء لتسويقها في أوساط الأمة بمساعدة بعض الأنظمة العميلة التي ارتهنت للعدو.
ختاما نستطيع القول أن الصرخة أسقطت مؤتمر الخيانة وغدت صخرة في وجه المشروع الصهيوأمريكي وكل المؤامرات الخفية والعلنية ضد القضية الفلسطينية، خاصة وأن اليمن أضحت منذ 2014 ركنا متينا في محور المقاومة والممانعة الذي يتسع شعبيا ورسميا ويبشر بصحوة عربية اسلامية بوصلتها القدس وكل المقدسات الاسلامية.
