لماذا تؤذيك الصرخة ؟!
بقلم | سعاد الشامي
أولست مسلماً ؟!
فهل هناك في نظرك ماهو أكبر من الله في هذا الوجود حتى تتضايق من عبارة الله أكبر وترى النطق بها خطأً فادحاً ؟!
أولستى مؤمنً بأن القرآن الكريم كتاب الله المنزل إليك ؟! ألم تسمع قول الله *{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة-109) ؟!*
هذا المخطط القذر والسياسة الشيطانية التي أوضحها الله لك في هذه الآية والتي منبعها الحسد عليك وهدفها سلبك إيمانك وبالتالي سلبك كل مقومات حياتك الكريمة هي بالضبط السياسة الأمريكية الممنهجة التي تمارس اليوم تجاهك وتجاه كل أبناء أمتك الإسلامية ؟!
ألم يقل الله *{قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور}* ؟!
فهل تعلم بأن أكثر مايغيظ أمريكا اليوم هو فضحها وكشف مخططاتها على الملأ ؟!
فلماذا أنت تغتاظ من عبارة الموت لأمريكا بسياستها الإستعمارية بينما لا يغيظك حسدها المؤكد عليك ونكالها المستمر بك ؟!
أولست مواطناً عربياً مسلماً وفلسطين دولة عربية مسلمة وأهلها هم أخوتك ؟ ألم يقل لك نبيك محمد صلوات الله عليه وآله (من لا يهتم بأمر المسلمين ليس بمسلم ). فكيف تريد أن تحسب نفسك مسلماً وتلك الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين لم تؤثر بك ولم تحرك بداخلك مشاعر الحمية والغيرة والإنتقام. بينما عبارة الموت لإسرائيل توجعك جداً وتجرح إحساسك وتولد لديك مشاعر الرفض لها والانزعاج منها ؟!
أولم يلعن الله اليهود على لسان دواد وعيسى عليهما السلام إذا كان الله وأنبياء الله لعنوا اليهود فما عساك أنت أيها العبد الذليل حتى تعطي لعقلك ولسانك حق الفلسفة والاعتراض على قرارات الله ؟!
هل أنت يهودي أم أن هؤلاء اليهود من بقية أهلك حتى يجن جنونك ويشتد غضبك عندما تسمع عبارة اللعنة على اليهود ؟!
لا أعتقد أن هناك مسلماً لا يتمنى النصر لدين الإسلام …. فلماذا تتقزز وأنت مسلم عند سماع عبارة النصر للإسلام ويتلون وجهك كالحرباء؟!
هذه هي عبارات الصرخة تأملها جيدا وأخبرني ما الذي فيها يناقض تفكيرك ويسبب لك الأذى ؟
وإن كانت عباراتها لا تؤذيك. وأنما ما يؤذيك أن من يهتفون بها هم الحوثيون على حد زعمك ؟!
فهنا لا يسعني إلا الدعاء لك بالشفاء العاجل. فأنت للأسف من مرضى القلوب الذي فتك الحقد بهم حتى أعمى بصيرتهم عن رؤية الحقائق المتجلية. وعطل الكبر فيهم حاسة الاستشعار بالمسؤولية الدينية في مواجهة التحديات والأخطار التي تمر بها الأمة الإسلامية من قبل أعدائها. والتي تكفلت هذا الصرخة المزلزلة لعروش المستكبرين بفضحها.
# الله أكبر
# الموت لأمريكا
# الموت لإسرائيل
#اللعنة على اليهود
# النصر للإسلام