الخبر وما وراء الخبر

شعار الصرخة يفشل مخططات الأعداء

307

بقلم | سعاد الشامي

تتربع أمريكا على عرش النظام الأمبريالي الذي تتركز محاور سياسته الدولية على مبادئ النهب والسلب للسيطرة على خيرات الشعوب واستعباد أهلها.

كانت أمريكا قد نجحت نجاحا كبيرا في الشرق الأوسط حيث مررت كل مخططاتها الشريرة إلى عمق الوطن العربي بمساندة فعلية وعمالة صريحة من قبل زعماء وقادة الدول العربية في المقابل كان هناك جهل ذريع بخطورة الوضع القائم في أوساط الشعوب العربية المدجنة فكريا وثقافيا تحت تأثير سموم الوهابية التضليلية التي تم صناعتها من قبل الغرب وتقديمها للمسلمين بغرض تعطيل المبادئ والقيم الدينية والوطنية لديهم حتى يتحقق النجاح لمهام دول الاستكبار العالمي .

اليمن هذه الدولة البكر الغنية بما تحوز عليه من الثروات المعدنية الكامنة تحت الأرض وبما تتمتع به من الموقع الجفرافي الاستراتيجي وأهميته في الجوانب العسكرية والأقتصادية ودوره المهم في العلاقات الدولية .. لم تكن خارج نطاق المخطط الأمريكي بل كانت الدرة الثمينة التي سال عليها لعابهم وجن في الطمع بها جنونهم .

ولكن لأنها يمن الإيمان والحكمة وبلدة الطيب والخير وموطن الرجال الأشاوس شع منها نور الهدى من صعدة الأباء واكتشف الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي مخططات الأعداء فقرر كسر حاجز الصمت وأطلق صرخته المباركة كموقف عملي وضرورة حتمية وسلاح معنوي في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا التي مسكت بزمام الأمة الإسلامية وقادتها إلى مستنقعات الذل والمهانة.

اليوم أمريكا وحلفاؤها للعام الخامس تشن عدوانها الإجرامي على اليمن بكل ماأوتيت من قوة عساها تحكم السيطرة عليها ولكنها تزداد فشلا كلما زاد اليمنيون قوة ورفعة.

أنظروا إلى كل الجبهات وأسمعوا صدى الصرخة كيف تنطلق من أفواه رجال الرجال وتترافق مع إنجازاتهم وبطولاتهم من أصغر طلقة بندقية يطلقونها إلى أقصى ضربة صاروخية تهز عروش الظالمين وهنا ستدركون أثر هذه الصرخة وأهميتها في صنع ملاحم النصر العظيم .

ومن الطبيعي جدا عندما تتعرف على عدوك وتدرك مايحمله لك من ضغائن الحقد ومايدور في حوزته تجاهك تكون على استعداد تام لمواجهته ،، وهكذا عندما كشف الشعار مسبقا لابناء الشعب اليمني مخططات أمريكا أدركوا جيدا ومع أول ضربة صاروخ بأن عدوانها على وطنهم ليس إلا مؤشر الإحتلال والاستعباد فكانوا لمطامعها بالمرصاد وسطروا في مواجهتها أعظم صور البطولات على أنصع صفحات التاريخ .

اليوم مازال الأحرار من أبناء الشعب اليمني يعززون ثقتهم بربهم ويرفعون صرختهم مدوية في الآفاق في وجه أعدائهم وقد رفع الله مكانتهم بمواقفهم الجهادية إلى أرقى منازل العزة والكرامة ومنحهم مقومات الفلاح والغلبة التي لن ينالها إلا من أعلن برائته من اليهود والأمريكان وكان من أنصارالله وأولياء الله الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.