الخبر وما وراء الخبر

الطيران المسير والصاروخية ما بين السخرية والبأس تطور …ارعب المستكبرين

45

بقلم | منير الشامي

قال الله تبارك وتعالى:”وَيَصْنعَ الفُلْكِ وَكُلّمَا مَرْ عَلَيّهِ مَلأٌ مِنْ قََوْمِه سَخِرُوا مِنْهُ قََال إِنْ تسْخَروا مَنّا فَإِنّا نَسْخَرْ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُون”، هكذا كان حال المستكبرين من قوم سيدنا نوح عليه السلام بسخريتهم منه حينما كان يصنع السفينة في أرض لا بحر فيها ولا قريب منها فسفهوه واستحقروه واتهموه بالجنون لجهلهم بما يعلم من الله.

وحال دول العدوان ومرتزقته اليوم هو من ذكرني بحال قوم سيدنا نوح عليه السلام، فحين صرح قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك سلام الله عليه بأنه سيتم تطوير قدراتنا الدفاعية في الطيران المسير والقوة الصاروخية سخرت قوى الإستكبار ومرتزقتهم بمختلف الوسائل من تصريحه وحقروا وعوده وكذبوها وكثرت فيها اقاويلهم واستخفافهم في كل منبر ونادي واعتقدوا جازمين أن ما وعد به السيد القائد مجرد اوهام وضرب من المستحيل ولن يتحقق ولو بعد الف عام وكانت نظرتهم قاصرة مثل قصور نظرة قوم نبي الله نوح الذين لم يخطر ببالهم أن الأرض ستتحول إلى بحر كلها بأمر رب نوح لتبحر سفينة عبده ورسوله فينتصر ويهزمون ويغرقوا هم ومن في الأرض استجابة لهذا العبد الذي ظلوا يسخرون منه ويستخفوا به ويعرضوا عنه وعن دعوته وكذلك كانت نظرة دول العدوان واعتقادهم فلم يخطر ببالهم أن الله سوف يؤيد وليه وعباده المستضعفين ويمكنهم من تطوير وتصنيع الطائرات والصواريخ وأن إمكانيات الله وتمكينه لعباده المستضعفين، لا يقيده حصار ولا تحول دونه أي قوة في العالم.

فالله وهبهم العلم الذي مكنهم من ادراك مصادر توفير مواد ومستلزمات التصنيع والتطوير لهذان السلاحان ومن محيط بيئتهم فحصلوا عليها ونجحوا بتوفيق الله ورعايته لهم من تطوير الصواريخ والطائرات وبقدرات ذاتية محدودة حتى أصبحت اليوم تذيقهم من بأسها الشديد في عقر دارهم إما عشية أو في ضحاها.

وصار العالم يرى ويسمع عويلهم ورعبهم ويقرأه في نفس الوسائل التي اظهروا من خلالها سخريتهم واستخفافهم.

هاهي مملكة الإجرام في العام الخامس من عدوانها الذي بدأته بنغمة الكبر والوعيد تستغيث اليوم بالعالم وتستنجده لوقف ما سخرت هي وتحالفها ومرتزقتها منه حين ذاقت بعضا من بأس الطيران المسير وبأس الصواريخ اليمنية وما لها من مغيث ولا منجد او منقذ.

هاهي مستمرة في غيها وضلالها واستكبارها تذوق البأس اليماني وتأبى الأعتراف بتأييد الله للمستضعفين وتجحد تمكينه لهم فتنسب كعادتها هذه الصواريخ وتلك الطائرات إلى غير اهلها وتصفها بالإيرانية وهي تعلم علم اليقين أنه لا شيء يدخل إلى اليمن إلا ما يسمح به تحالفها وحزبها.

هاهي تسمع أولياءها واربابها من اليهود والنصارى يعبرون عن قلقهم وخوفهم الشديد من تطور القدرات اليمنية في تصنيع وانتاج واستخدام هذه الأسلحة النوعية وهم مصدومون من تفوقها في إختراق انظمة الدفاع الجوي الحديثة والمتطورة ومنذهلين من قوة فعاليتها و دقة اصابتها ومن نتائجها اصبحوا في حالة هيستيرية مرعوبين من قدرة اليمنيين السريعة في تطوير هذه الأسلحة وباتوا يحسبون لما يخفيه اليمنيون من مفاجأت ومفجوعين مما سيطوروه وينتجوه من أسلحة غيرها أشد قوة وأعظم دقة وأكثر تفوقا وابعد مسافة ومتوقعين حدوث ذلك إن لم يكن قد حدث فعلا واصبحت بين ايدي اليمنيين في وقت قصير فهم يعلمون أن من استطاع أن يصنع بهذه المواصفات بات قادرا على انتاج وتصنيع ما هو اشد منها وأقوى بعشرات المرات وهم في حيرة وعجز عن إيقاف ذلك او منع وقوعة فلا سبيل لهم ولا منجد لأيقاف اليمنيون عن تصنيعها وتطويرها، ومع ذلك تستغيث بعجزهم واصبحت كالمستغيث من الرمضاء بالنار.

فإلى متى ستظل في إستكبارها في الأرض وعلوها وغرورها ؟
ومتى ستدرك أن لا مغيث لها وما لها من بأس الله من واق إن هي استمرت في هذا الحال ؟.

فلا توجد قوة في الأرض تستطيع أن توقف عمليات القصف عليها التي بدأت ولن تتوقف إلا في إحدى حالتين لا ثالث لهما
الحالة الأولى: أن تتخلى عن استكبارها وتتعامل مع الواقع وتدرك قوة الأنصار التي أيدهم الله بها فتذعن وتجنح الى السلام لتخرج نفسها من الغرق في مستنقع لم يعد لديها خيارا للخروج منه إلا بهذه الطريقة.

الحالة الثانية : أن تستمر في هذا الحال من الإستكبار والعلو الفرعوني حتى تهلك كما هلك فرعون وتهوي إلى الحضيض وتسقط السقوط الذي لا رجوع بعده ولا قيام بقوة الانصار التي ايدهم الله بها فتزول إلى الأبد ولن ينفعها حينئذ إن آمنت كما لم ينفع فرعون إيمانه عند الغرق وما عليها في هذه الحالة سوى الإنتظار و انتظارها لن يطول .