قد أعذر من أنذر ..
بقلم/ طارق مصطفى سلام
بلسان اليمن الشامخ المتسامح نقول:
سوف نذيقهم طعـم المرارة, ونذيقهم من ذات الكأس العلقم التي جرعونا مرارتها بكل الخسة والوحشية طوال خمسة أعوام من الإجرام والقتل الجماعي لأطفالنا الأبرياء وأهلنا الكرام ..
نعم, سوف نرد الصاع صاعين والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ..
نــعم .. سوف نجعـلهم يتمـنون لو أنهم لم يعتدوا على اليمن ولم يقدموا على هذه المغامرة الطائشة بغزو الوطن والإساءة لأهل اليمن الكرام ..
نعم, استمروا في غيكم وبغيكم ولكن أعلموا بأن الحرب أصبحت اليوم بيننا سجال ومواجهتنا لكم هي في ميادين النزال , ولم يعد اليمن مجرد ساحة متاحة لممارسة غروركم الغادر ولم يعد اليمن الجرح النازف لعدوانكم الفاجر ..
نعم.. أعلموا أيها القتلة السفهاء بأن اليمن اشتد ساعده اليوم وأصبح قادرا على الرد بل ونقل المعركة لعقر داركم ورد الاعتبار لأرضه وناسه وإصابتكم في مقتل , وأصبح اليمن اليوم عن حق وجدارة كما كان في الماضي عن قوة و بأس مقبرة للغزاة ..
نقولها لكم مرة ومرتين وأكثر كشف عنكم المستور وفاتكم القطار ولم تعودوا أصحاب الفعل المبادر ولم تعودوا أهلا للنزال , فعودوا لرشدكم وأوقفوا عدوانكم على اليمن بلد الحكمة والإيمان وتوقفوا عن إجرامكم بحق أهلنا الكرام أو أعدوا قبوركم على عجل ومنذ الآن لتموتوا بحقدكم دون عنوان , هذا هو منطق العقل, وهذا هو قولنا الفصل بعد أن كررنا التنبيه والإنذار , وغدا لناظره قريب لمن بغى و أنكر واستكبر .. وقد أعذر من أنذر.
* محافظ محافظة عدن