الخبر وما وراء الخبر

صراع الإصلاح والإمارات: شرارة النار من سيئون.

34

خاص | فؤاد الجنيد : بعد يومين من قيامة بعقد اجتماع عسكري رفيع في مأرب، وتوجيه المنطقة العسكرية الثالثة بأرسال تعزيزات ضخمة إلى شبوة لمواجهة ما يسمى قوات النخبة الشبوانية، رد الجنرال العجوز علي محسن الأحمر على تهديدات المجلس الانتقالي الجنوبي باقتحام وادي حضرموت اليوم بالوصول إلى مدينة سيئون برفقة قيادات عسكرية رفيعة من حزب الإصلاح وذلك في إطار تحضير الأحمر لمعركة دامية مع القوات الموالية للإمارات في المحافظات الجنوبية.

التحرك العسكري للجنرال العجوز اليوم إلى سيئون جاءت بعد أيام من تحشيد حزب الإصلاح المئات من أبناء حضرموت للتجنيد في سيئون استعداداً لمواجهة الانتقالي، وكانت صحيفة الرياض قد نقلت أمس الأول عن مصادر مقربة من الأحمر قولها أن الأحمر توعد الانتقالي الجنوبي بهزيمة نكراء في الجنوب.

وقال مساء الخميس الماضي خلال اجتماعه مع قيادات إصلاحية شمالية وجنوبية ” أن قضية الشرعية اليوم هي الجنوب لان انفصال الجنوب واعتراف العالم فيه يعني نهاية أبدية لمستقبلنا وأجيالنا في يمن كبير غني بالثروات، وبالنسبة للحوثي فهي ليست قضيتنا لوحدنا بل ستتولى أمره دول الجوار والمنطقة والخليج.

ودعا الأحمر في الاجتماع إلى رفع حالة الاستنفار العسكري والجاهزية القتالية في مختلف المناطق العسكرية في المحافظات الجنوبية، والدعوة إلى هبة يمنية واستخدام كل الوسائل والسبل الكفيلة بالقضاء على مشروع الظلام الانتقالي الذي حمله الزبيدي من كهوف الضالع ليبسط سيطرته على الجنوب.

وفي سياق متصل عقد الجنرال الأحمر اليوم في مدينة سيئون اجتماعا عسكريا وامنيا باللجنة الأمنية في عدد من مديريات حضرموت ومحاورها العسكرية، ووجه قيادة المنطقة العسكرية الأولى والمناطق العسكرية في الجنوب الاستعداد لفرض سلطة ما يسمى الشرعية في المناطق التي تهددها أو تسيطر عليها القوات الموالية للإمارات، كما أجرى اتصال بمحافظة شبوة في ذات الإطار. وترافقت زيارة الأحمر إلى حضرموت ولقاءاته بقادة المناطق العسكرية في مارب مع حملة دشنها ناشطون موالون للشرعية المزعومة تدعو إلى طرد الإمارات من التحالف.

من جانبه أكد ما يسمى رئيس مجلس النواب الديكوري الموالي للفار هادي سلطان البركاني ما سبق أن كشفه حميد الأحمر في خلال اجتماع برلمان سيئون الشهر قبل الماضي بان اجتماع مجلس النواب القادم سيكون في عدن. وقال البركاني إن اجتماع مجلس النواب القادم سينعقد في عدن ويربط ذلك ببسط نفوذ الدولة وكشف عن سعي برلمان 7/7 لتأسيس مقر في منطقة آمنة في عدن، وأشار إلى ان الأيام القادمة ستفرض الدولة خلالها نفوذها في المحافظات الجنوبية.

وفي الوقت الذي عززت الامارات نفوذها العسكري في عدن عبر ارسال معدات عسكرية ثقيلة أمس، قالت مصادر محلية في شبوة أن القوات الموالية للإمارات في عتق تلقت اليوم تعزيزات عسكرية جديدة استعداداً لمعركة فاصلة مع تحالف العدوان.