الخبر وما وراء الخبر

السعودية تشكيل الأحلاف العدوانية بالوكالة

129

بقلم / صلاح القرشي


الإعلان المفاجئ من قبل السعودية عن تشكيل حلف جديد أطلق عليه الحلف الإسلامي من 34 دوله كما أعلن للمواجه “الإرهاب” والذي على ما اعتقد انه تم اخذ موافقة هذه الدول تلفونيا أو هاتفيا، والذي أعلنه وزير الدفاع السعودي بشكل مقتضب ومفاجئ والذي يوحي بأن السعودية تواجهه مشاكل كبيره وان منطقه نفوذها هي وبعض الدول الكبيرة والوازنة الذي انضمت معها مثل تركيا يتعرضون للتراجع والتقلص والتهديد
ويمكن لنا أن نستعرض المحاذير والأسباب ودلالات إعلان تشكيل هذا الحلف الإسلامي للمواجه الإرهاب والذي تتلخص بالتالي.

1- السعودية بدأت تتخوف من تزايد نقمه العالم على ذمه دعم “الإرهاب” والذي منبعه السلفية ألوهابيه التي ترعاها السعودية وقطر وغيرها ، والذي بدأت العالم تتهم مباشره وغيره السعودية وأنها منبع هذا الفكر “الإرهابي “ومنبع الدعم المالي وقد تجلى ذلك في ما جاء في قرار الأمن الخير بخصوص مكافحه “الإرهاب”، “وداعش”، وأيضا ما قاله وزير ألماني مؤخرا باتهام السعودية بدعم الفكر الوهابي التكفيري “الإرهابي “، ودعا السعودية إلى عدم دعم هذه المجموعات وان صبر العالم بداء ينفذ تجاه السعودية ، ونعتقد ان إعلان السعودية بتشكيل هذا الحلف وبصوره سريعة ومفاجئه إلا للرد على هذه الاتهامات وأبعاد هذه التهم و التركيز عن السعودية وقطر وتركيا وغيرها بخصوص هذا الموضوع

2-يجب أن يعلم الجميع أن السعودية وتركيا هما المخلبان أو المحوران في المنطقة العربية الذين يمثلون المصالح الأمريكية والأوربية وأيضا الصهيونية في المنطقة وانه لا يمكن أن تعلن السعودية قيام هذا الحلف بعيدا عن الموافقة الصهيونية والأمريكية بل وإشرافهما من تحت الطاولة على أعمال ومخططات هذا الحلف والقيام بدعم هذا الحلف لوجستيا واستخباراتيا.

3- هذا الحلف مثل ما قلنا تشكل بالموافقة الأمريكية والغربية وبالتالي فأن كل أدبياته وعقيدته العسكرية لا تتناول الإرهاب الإسرائيلي. في فلسطين ولا على ما يجري من احتلال للقدس الشريف والاقتحامات أليوميه للصهاينة له ولا تتناول الكيان الصهيوني على الإطلاق ، والذي يتناقض كليا مع اسم هذا الحلف وهو الحلف الإسلامي وأضيف له للمواجهة “الإرهاب” لهذا الغرض اي ان هذا الحلف لا يختص في أعماله قضيه فلسطين لا من قريب ولا من بعيد

4-التزامن في إعلان الحلف الإسلامي مع بداية انعقاد مفاوضات سويسرا بين الأطراف اليمنية ، والذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك فشل عاصفة الحزم والحلف العربي الذي تشكل لهذا الغرض في الانتصار في ألازمه اليمنية مما جعل السعودية تستعيض بحلف اكبر للمواجه انكسارها وفشلها في اليمن ، رغم إعلان وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان ان هذا الحلف الإسلامي ليس بديل للحلف العربي .
وما تسليم “القاعدة”،” وداعش” وأخواتها والإعلان عن سقوط معظم مدن المحافظات الجنوبية تحت سيطرتها بما فيها أجزاء واسعة من مدينه عدن الا تهيئه للجر هذا الحلف الجديد (الإسلامي) ودوله الى المستنقع اليمني .

5- يلاحظ أن أهم الدول العربية ،و والإسلامية لم تعلن انضمامها وهي سوريا والعراق والجزائر ولا ندري كيف سيعمل هذا الحلف في مواجه “داعش” وأخواتها من المجموعات التكفيرية. والذي يشكل تواجدهما وانتشارهما في سوريا والعراق نسبه كبيره جدا من انتشارهم في البلدان الأخرى ، بدون التنسيق مع الحكومة العراقية والحكومة السورية في دمشق.
ولهذا نستطيع أن نقول ونؤكد ان هذا الحلف قام بالدرجة الأولى وتشكل للمواجهة فشل عاصفة الحزم في اليمن والحلف العربي لان اليمن هي ألدوله الوحيدة الذي يمكن أن يعمل بها هذا الحلف كون. ما يسمى(الحكومة الشرعية) تتحكم بقرارها السعودية وقد تم تهيئه الأرض للتدخل هذا الحلف.

مع ملاحظه أن هذا الحلف تشكل من الدول (ما يسمى السنية )والذي تسعى وسعت الولايات المتحدة الأمريكية لذلك وبما يتناسب مع مخططها الإجرامي لإعادة تقسيم المنطقة العربية على الأساس الديني المذهبي وتعزيز هذا الاصطفاف والاحتقان الحاد بين ألسنه والشيعة وبما يخدم مصالح أمريكا وإسرائيل

6- باعتقادي أيضا أن الإعلان السريع لهذا الحلف للضغط على روسيا ولمواجهتها ، وخاصة بعد تدخلها في سوريا أيضا لمواجهه “الإرهاب” وإفشال كل خطط السعودية وتركيا في سوريا ، وأيضا سرعه إعلان هذا الحلف للدعم تركيا بديلا عن حلف الناتو للتجنب اصطدام الحلف مع روسيا وذلك للمواجه الأحداث الذي حدثت في الأيام القليلة الماضية في بحر ايجة والبحر الأسود بين السفن الحربية الروسية والسفن التجارية التركية والتطورات التي حدثت أيضا في العراق ودخول لواء مدرع تركي إلى شمال العراق والى قرب مدينه الموصل العراقية
أي أن هذا الحلف الإسلامي لمواجهه “الإرهاب” يعتبر. انه سوف يقوم كوكيل للإعمال حلف شمال الأطلسي في المنطقة وتحت الإشراف المباشر من الأمريكيين والصهاينة.
في الأخير لازالت كثير من المواضيع المتعلقة بكيفية إنشاء هذا الحلف غامضة وغير واضحة وخاصة المعلومات التي تتعلق بمكان تواجد مقر قياده هذا الحلف والإمكانيات العسكرية المتاحة له من مساهمه هذه الدول به عسكريا وماليا وهل سوف يكون نسخه مكرره من حلف بغداد عندما كان المقر للحلف بغداد لكن الإدارة والفاعلية والتأثير بيد الحكومة التركية آنذاك ..