الخبر وما وراء الخبر

الهاكُمُ النفط ..

141

الشاعر : معاذ الجنيد


ألهاكُمُ النفط ، حتى زُرتُمُ اليمَنَا
كلا ستدرونَ أنَّا الخالدونَ هُنا
كلا ستلقونَ أنَّا فوق طاقتكُمْ
فما استكانَ يمانيُّ ولا وهنَا
لقد بُلِيتُم بشعبٍ لا مُذِلَّ لهُ
أردى العوالِمَ صرعى ، أنهكَ الزمنا
جاء الغزاةُ ليحتلّوهُ ، شدَّ إلى
حدودهِ يستعيد الأرضَ والسكَنا
مُسلَّحاً ورِداءُ الحجَّ في يدهِ
إنْ لم تكُنْ ثوب إحرامي ، فكُن كفَنا !!
كل الذين أرادوا كسرهُ ، انكسروا
ذلاً .. وكل عميلٍ خانهُ طُعِنا
جاءوا لكي يرفعوا أعلامهُم ، رُفِعَتْ
أرواحهُم ، وانطوَت أعلامهم حزَنا
من كل فجٍّ ، وصوبٍ نحوهُ زحفوا
في كل فجٍّ ، وصوبٍ زحفهم دُفِنا
كي يدخلوا الباب أفنوا كل ما جمعوا
كي يحكموا فيه شبراً ، ضيَّعوا مُدُنّا
حمقى ، أرادوا احتلال النار فاحترقوا
واستنكروا كيف لم تُسلم لهُم بدَنا
وقالت الجن إنَّ الباب مندبهُم
فليندبوا الجيش إن لم يندبوا السُفُنّا
أئمة الكفر في أعتابه انتفخوا
موتاً ، فكل بلادٍ شيَّعت وثنا
تفاجأوا بصمودٍ لم يُفاجئنا
كُنَّا نرى كل نصرٍ قادمٍ علّنا
كُنَّا إذا قيلَ إنَّ الناس قد جمعوا
زِدنا يقيناً بأنَّ الإنتصار دنا
من سعّروا الحرب هاهُم يكتوون بها
ما واجهونا ، ولكن واجهوا المِحَنا
نحنُ الوعيد الذي كذَّبتموه وقد
شاء الإله بأن يجزي الطغاة بنا
فلو تخيّرت يوماً غزو منطقة
فكِّر بما شئتَ .. واحذر أن ترى اليمنا