عن صاروخ كروز والإعتراف المرتعش
ذمار نيوز | تقرير | فؤاد الجنيد 9 شوال 1440هـ الموافق 13 يونيو، 2019م
أهداف متتالية ومتسارعة في مرمى الجيش واللجان الشعبية وبخيارات واسعة، هذا ما تكشفه الأحداث والتطورات الأخيرة المتصاعدة في مسار الردع اليمني تجاه عدوان غاشم استنفذ كل الخيارات المحرمة والتدميرية. نجران ثم جيزان ثم عسير ثم أبها، تسلسل دراماتيكي على المستوى الجغرافي والعسكري والإستراتيجي، وهو ما أفقد العدوان صوابه واصابه بالذعر، والأهم من ذلك هو تصريح ناطق الجيش العميد سريع بأن كل العمليات موثقة بالفيديو، وهذا ما جعل العدوان يتخبط بين مطرقة الإعتراف وسندان الصراخ والعويل.
تحدثت وسائل إعلامية مختلفة بما فيها إعلام العدوان عن الظروف المصاحبة للهجوم الصاروخي الذي طال مطار أبها السعودي اليوم بصاروخ “كروز” يمني، وأدى لخروجه عن الخدمة، فيما اصيب 26 شخصا، في تطور هو الأول من نوعه في الحرب المستمرة بين الجانبين منذ أعوام. واجتاز الصاروخ اليمني 195 كيلومترا في الاجواء السعودية قبل الوصول الى هدفه، واظهرت خرائط خاصة، اغلاق 3 طرق رئيسية في محيط المطار، وخروج المطار عن الخدمة.
وصاروخ كروز، هو الاسم العلمي لما يسمى بالعربية “الصاروخ الجوال”، وهو الصاروخ المقابل للصاروخ البالستي من حيث المفهوم، لكن الصاروخ الجوال يحدد اهدافا ويتبع مسارا محددا مسبقا، او مسارا متغيرا بحسب رغبة المطلق، لذا فهو فعال لاصابة الاهداف المتحركة، او لاستهداف موقع محصن، لكي يصيبه بزاوية خاصة، او من نقطة معينة. وهو فعال ايضا لتفادي بعض الاساليب الدفاعية والتحصينية، وذلك باتباع مسار خاص او تكنيك خاص عند الطيران.
مطار أبها الاقليمي الذي تم استهدافه بصاروخ كروز، يبعد عن مدينة أبها بمنطقة عسير جنوب غرب السعودية حوالي 18 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وقد افتتح في نوفمبر 1977، وتبلغ مساحته حوالي 3 الاف و500 متر مربع، وقد بدأ العمل برحلات دولية في يونيو 2006، وأقلعت أول رحلة دولية منه إلى مدينة القاهرة وذلك على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية، ويستقبل مطار أبها أكثر من 222 رحلة اسبوعياً منها 188 رحلة داخلية و34 رحلة دولية.
وبدأت مشروعات تطوير المطار عام 2008، وأوشكت على الانتهاء، وتشمل توسعة صالات المغادرة بمساحة اجمالية تبلغ 1943م، وتوسعة صالة القدوم بمساحة اجمالية تبلغ 1037م، إضافة إلى إنشاء مبنى جديد للشحن والبريد الجوي بمساحة تقدر بـ 2820 م.