الخبر وما وراء الخبر

المشروع الامريكي والانظمة المتأسلمة

142

بقلم / محسن الشامي

التحالف الذي اعلنه محمد بن سلمان باسم الدول الاسلامية هو ذات المشروع الامريكي بجلباب اسلامي وتتويجاً للمخطط الامريكي وإنما يهدف الى تسهيل مرور داعش والقاعدة كعصابات للانتقام داخل البلدان لتصفية الحسابات مع خصومهم بطريقة طائفية وهذا يعني توسيع دائرة الارهاب وعولمته واستغلاله كجبهة موحدة لمواجهة محور المقاومة بداية من اليمن والعراق وسوريا وحزب الله وهو استلام الدور الاسرائيلي بغرض الدفاع عن اسرائيل وفي هذه المرحلة السعودية بكامل جهدها تسعى لارضاء العدو الصهيوني بالطريقة التي ترضي امريكا .

فمحاربة انصار الله في اليمن لم يعد يخفى على احد انه لمصلحة امريكي والقضاء على الاصوات المناهضة للسياسة الامريكية اما ان تكون نظام ال سعود حريص على سلامة الكيان الصهيوني ومواجهة كل التطراف بغض النضر عن نوع الاسلوب والادوات فهذا يفرح امريكا كثيرا وهذه تعتبر صفقة كبيرة مع محمد بن سلمان لايصاله سدة الحكم وازاحة كل العراقيل من امامه مايجري الان هو مشروع بديل عن الربيع العربي الذي كان يتزعمه الاخوان بعد ان يصلو سدة الحكم وصفقتهم مع امريكا في القضاء على الحركات والانظمة التي تناهض السياسة الامريكية الصهيونية.

غير ان هذا المشروع سقط في مصر وتدحرج في سوريا والان يجري استنساخ المشروع بنفس الادوات القديمة وهي الانظمة وهو ما ظهر جليا في ملامح وخطاب محمد بن سلمان المتزعم لهذا المشروع بسلفيته المبطنة المليارات التي وهبتها السعودية بالاضافة الى منح مصر خمس سنوات وتزويدها بالبترول وفتح الحدود مع مصر وووو كل هذا يندرج في ايطار ابتزاز مصر بضائقتها المالية وسحب دورها الريادي القومي العربي الاسلامي وجعلها دولة تابعة لنزوات امراء النفط ومن الدوافع المهمه التي جعلت الملكة تعلن هذا التحالف هو ان السعودية الان تحس بالحرج من المجازر التي ارتكبتها في اليمن فهي تسعى لاشراك البقية ولو على شكل التزامات من هذه الدول لعلها تدرج خصومها في اليمن انصار الله ضمن الحركات الارهابية التي يتم ادراجها في اللاحة وعلى هذا الاساس سيكون خطاب ال سعود امام اي انتقاد نحن فقط تحالفنا كان على اساس مواجهة التطرف الذي الجميع ملتزم بمواجهته وليس غريبا ان يكون امراء السعودية المهوسون وصلوا مرحلة من الغرور وسوف نسمع مابين الفترة والاخرى تكوين تحالفات وكلما احست او شعرت بالذنب والجريمة والوحدة تحاول ان تجمع حولها بعض الانضمة لتخفف عن نفسها ضغط العامل النفسي السعودية تعوض.

هزيمتها الساحقة بتحالف صوري لايهام خصمها في اليمن انها قادرة على انتاج احلاف وقوى وخوض المعارك في اي جهة وعلى اكثر من صعيد خلاصة القول ان السعودية فقط انما تنفذ المشروع الصهيوني الامريكي بحذافيره في الشرق الاوسط.