الخبر وما وراء الخبر

دوافع وتفاصيل جريمة إستهداف المصلين في الضالع.

56

ذمار نيوز | تقرير خاص 6 شوال 1440هـ الموافق 10 يونيو، 2019م

جريمة شنعاء اغتالت فرحة أيام عيد الفطر المبارك، قتل فيها خمسة مواطنون على الأقل وأصيب آخرون في هجوم مسلح استهدف مسجد التوحيد في قرية مثعد بلاد الأحمدين بمديرية الأزارق محافظة الضالع الجمعة الماضية.

وفيما اكدت مصادر محلية، قيام مسلحين على متن دورية أمنية تابعة للحزام الامني بأطلاق النار على المصلين في المسجد، ولاذوا بالفرار بعد أن أقدموا على اختطاف ثلاثة مواطنين من المسجد واقتادوهم إلى جهة مجهولة، تتهرب القوات الموالية للإمارات من المسئولية وترمى بالجريمة إلى القوات الموالية للفار هادي وحزب الإصلاح .

وأكد عدد من مشائخ الضالع أن المسلحين المجهولين يتبعون الحزام الأمني واقدموا على إرتكاب جريمتهم بدون أي مبالاة مشيرين إلى أن السيارات التي استخدمت من قبل الجماعة المسلحة في الهجوم تابعة لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، جاء ذلك في رسالة بعثها وجهاء ومشايخ مديرية الأزارق إلى محافظ الضالع ورئيس المجلس الانتقالي في المحافظة ومدير الأمن وقائد الحزام الأمني، وأشارت الرسالة إلى أن العصابة داهمت المصلين وأطلقت النار عليهم من أسلحة رشاشة، فقُـتل اثنان داخل المسجد وأصيب آخرون، ثم اقتيد ثلاثة مصلين وأُعـدموا خارج المسجد.

ووفقاً لمصادر محلية فأن ضحايا الهجوم الإجرامي الذي تعرض فيها مصلون لإطلاق نار داخل مسجد في الضالع، هم مواطنين عاديين ليس لهم أي أنشطة سياسية أو حزبية بل من اسر بسيطة، وقال مشائخ الازارق ان المسلحين القتلة اقدموا يوم الجمعة حال صلاة الجمعة مستقلين طقم تابع لقوات الحزام الأمني ودخلوا إلى داخل المسجد، وباشروا المصلين داخل المسجد بالقتل ليرتكبو ابشع جريمة قتل فيها داخل المسجد الشهيد محسن خالد أحمد وأخيه الشهيد محمد خالد أحمد وتم إصابة مصلين آخرين من ضمنهم الشيخ أحمد هادي حسن وآخرين، وبعد ذلك قام القتلة المتطرفون باقتياد إمام المسجد محمد مثنى عبيد وطه عبدالله محمد وعبده صالح محمد ثم تم إعدامهم جسديا خارج المسجد، ثم تم اختطاف احمد محمد الداعري وعلي محمد أحمد وعبدالواحد محمد محسن إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وأعاد أبناء قرية مرثد السبب وراء جريمة استهداف المصليين في المسجد واعدامهم وهم يؤدون صلاة الجمعة إلى أن الشهداء ضحايا الغل والتطرف، لم يفطروا مع ما يسمى الشرعية واتموا الصيام 30 يوم، وكذلك يتهم عدد من المتطرفين من عناصر القاعدة وداعش بقيادة القاعدي رشاد الشرعبي أهالي القرية بقتل القيادي في تنظيم القاعدة يوسف السبعي الذي قتل برصاص الحوثيين، إلا أن ابناء عم السبعي الذين يعملون في قوات الحزام الأمني قاموا بإخراج حملة عسكرية للقرية يوم الجمعة وباغتوا المصليين وقاموا بتصفية الضحايا الخمسة امام الناس واخرجوا 3 إلى خارج المسجد وقتلوهم ببشاعة .

وفيما يتهرب الحزام الأمني من الاعتراف بالمسئولية عن الجريمة تشير أصابع الاتهام إلى أن عناصر تابعة للقاعدة يقاتلوا في صفوف الحزام الأمني يتبعون رشاد الشرعبي وافراد العصابة وفقا لمصادر محلية في الازراق هم هادي حسين إسماعيل وعبدالمجيد محمد هادي ومحسن خالد الجعيدي.

ورغم تأكيد 19 شيخ قبلي من مشائخ مرثد والازراق بان قوات الحزام الأمني وراء الجريمة البشعة يتهرب المجلس الانتقالي من الإقرار بالجريمة او فتح تحقيق فيها، ووفقاً لرسالة المشائخ الموجهة إلى محافظ الضالع المعين من قبل الفار هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، أوضح أنه في يوم الجمعة الماضية قامت عصابة إجرامية مارقة تركب على طقم من أطقم الأحزمة الأمنية خارجة عن كل الشرائع والقوانين والأعراف حيث قامت هذه العصابة الاجرامية بمداهمة المصلين في جامع التوحيد قرية مثعد بلاد الأحمدين بمديرية الأزارق، وباسم أبناء الأزارق عامة وبلاد الأحمدي خاصة طالب المشائخ بسرعة تسليم جميع الجناة المرتكبين لهذه الجريمة الشنعاء للعدالة واتخاذ كل ما يلزم لتحقيق العدالة على أن تكون بأقصى سرعة و سرعة إطلاق المختطفين مالم فانهم يحملون المحافظ والانتقالي في الضالع كامل المسؤولية.

ورغم حالة الاستنكار الناتجة عن الجريمة، فأن سلطات الفار هادي والقوات الموالية للإمارات لم تحرك أي ساكن حتى الآن وتتجاهل مطالب مشائخ واعيان الازارق.