الخبر وما وراء الخبر

بادرة من وفد صنعاء المفاوض بسويسرا ومراقبو الدول الأوروبية والامم المتحدة يرحبون

92

وسط تعنت وفد الرياض، عقد اليوم الخميس، الجولة الثالثة من مؤتمر جنيف 2، والتي تخللتها مجموعة من الجلسات تركز الحديث فيها عن تثبيت وقف إطلاق النار وقضية المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية .

ووفقا لمصادر فقد تم الاتفاق بخصوص الخروقات أن يقوم كل طرف برفع ما لديه من خروق من الطرف الآخر إلى اللجنة العسكرية المشتركة التي ستشكل بإشراف الأمم المتحدة .

أما بخصوص المعتقلين، فقد ذكرت المصادر أن وفد الرياض تراجع عن مطلب الافراج عن المعتقلين، واكتفى بالمطالبة بكشف مصير المعتقلين الخمسة الكبار، وأبرزهم محمود الصبيحي، وناصر منصور، وفضل رجب، ومحمد قحطان .

وأكدت المصادر أن وفد صنعاء أبدى موافقته مشترطا أن يقوم الطرف الآخر بكشف مصير المخفيين من أفراد الجيش واللجان الشعبية وغيرهم .

وعلى إثر ذلك تم الاتفاق، بحسب المصادر، أن يقوم الطرفان بتقديم كشوفات تتضمن الأسماء التي يراد كشف مصيرها .

أما عن الجلسة التي عقدت بعد الظهر، فقالت مصادر ” المسيرة نت ” إنها تناولت الجانب الإنساني، وأنه وكبادرة حسن نيه منه وافق وفد صنعاء على السماح بمرور عدد من قافلات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى بعض مناطق تواجد المرتزقة في تعز، الأمر الذي قوبل بارتياح من قبل المراقبين التابعين للدول الاوروبية والامم المتحدة .

ولفتت المصادر إلى أنه وبعد التصفيق لهذه الخطوة، رفعت الجلسة العامة للمؤتمر، فيما عقد منذ الرابعة والنصف لقاء خاصا ضم رؤساء الوفود مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ وفريقه من أجل دراسة مشروع بيان يتم التوافق عليه بخصوص الحالة الانسانية ويصدر عن الامم المتحدة .

في غضون ذلك، رحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن باتفاق إيصال المساعدات الإنسانية، واعتبره في بيان له “خطوة أساسية سوف تخفف من معاناة اليمنيين وتؤكد الطابع الحيادي للمساعدات الانسانية.”

وقال بيان الأمم المتحدة ” لقد وصلت قافلة محملة بالمساعدات الانسانية الأساسية إلى أكثر المناطق تضررا في مدينة تعز وسوف تباشر توزيع المساعدات في الأيام المقبلة .

ومن المتوقع أن يتواصل تقديم المساعدات إلى حجة وصعدة وكافة المناطق المتضررة” وبحسب البيان، فستركز جلسات التفاوض في الأيام المقبلة على مجموعة محاور أساسية أبرزها : التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل، وإطلاق المعتقلين والسجناء، وكذلك الاتفاق على آلية انسحاب المجموعات المسلحة، واتخاذ إجراءات أمنية مؤقتة لضمان الأمن والاستقرار، إلى جانب التوافق على إجراءات عملية لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستعادة الدولة لسيطرتها على المؤسسات العامة، واستئناف مهامها الكاملة، بالإضافة إلى استئناف حوار سياسي شامل.

*المسيرة نت