قوى المعارضة السودانية تعلن العصيان والجيش ينهي التفاوض
تصاعدت حدة الأزمة بشكل غير مسبوق بين المجلس العسكري الانقلابي و”قوى الحرية والتغيير” في السودان، على وقع اتهام المعارضة للجيش بفض اعتصامهم أمس أمام مقر القيادة العامة، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى.
وأعلن رئيس المجلس العسكري الانقلابي السوداني، في بيان بثه التلفزيون، وقف التفاوض مع “قوى الحرية والتغيير”، وإلغاء كل الاتفاقات السابقة معها، فيما دعت “قوى الحرية والتغيير” لعصيان مدني شامل لإسقاط المجلس العسكري الانتقالي وتسليم الحكم لسلطة مدنية.
وعاشت الخرطوم يوما داميا، أمس الاثنين، إثر قيام قوات الأمن السودانية بفض اعتصام المحتجين الموجودين أمام مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى، بحسب قادة حركة الاحتجاج.
وقالت المتحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين، سماهر المبارك إن “الشارع السوداني مشتعل من تصرف المجلس العسكري الانتقالي، والمجزرة التي ارتكبها أمس، أمام القيادة العامة، وتسببت في مقتل وإصابة عدد كبير من المتظاهرين السلميين”.
وأكدت أن “إجراء الانتخابات غير ممكن حتى يتم تهيئة مناخ ديمقراطي”، متهمة المجلس الانقلابي بـ “محاولة إعادة إنتاج النظام السابق”.
من جانبه قال حسن رزق الأمين السياسي للجبهة الوطنية للتغير، ونائب رئيس حزب الإصلاح السوداني، إن “الوضع في السودان متأزم جدًا بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، ولا يبدو إلى الآن في الأفق أي حلول مقدمة يمكنها أن تخرج الناس إلى البر”.
وأضاف أن “قوى الحرية والتغيير عبر الشباب أغلقت بالمتاريس عدد كبير من الطرق، والمجلس العسكري بقواته النظامية يحاول أن يفتح الطرق الرئيسية أمام حركة المرور”.