الخبر وما وراء الخبر

الصمود اليمني أحد المعوقات أمام صفقة ترامب

48

ذمار نيوز| تقرير- أمين النهمي 26 رمضان 1440هـ الموافق 31 مايو 2019م

هي نكبةُ اُمة، ما زالت تدفعُ ثمنَها فلسطينُ وأهلُها، ولكي لا تطولَ، أو تَنتهيَ بكارثةٍ تُضيِّعُ البشرَ والحجرَ وتُحرِّفُ تاريخَ قرونٍ بما يُسمى صفقةَ القرن، ابقى الفلسطينيونَ يداً على الزنادِ وأخرى خافقةً للسماءِ تَرسُمُ مسيراتِ العودةِ التي يراها البعضُ بعيدةً ويراها كثيرونَ قريبة..

في ذكرى النكبةِ مشى الفلسطينيون طريقَ العودةِ عندَ حدودِ غزةَ مقدمينَ عشراتِ الجرحى برصاصِ الاحتلال، وتفاعلَ اهلُ الضفةِ وكلِّ فلسطينَ مؤكدينَ أنَ الذي كُتِبَ على ورقِ دونالد ترامب بحبرٍ عربيٍ زائفٍ من بيعٍ للقدسِ كعاصمةٍ للصهاينةِ وما يُحكى عن الضفةِ سيغسلُه الصبرُ الفلسطيني، والدمُ الفلسطيني، وحدودُ غزةَ ومعادلاتُها خيرُ دليل..

صفقةٌ مشى الفلسطينيونَ اليومَ متَّحدينَ ضِدَها، مقدمينَ عشراتِ الجرحى عندَ حدودِ غزة…صفقةٌ لأجلها استقدمت واشنطن بَوارِجَها وقاذفاتِها الى المِنطقةِ لإحداث جدارِ صوتٍ سياسيٍ، متلازمٍ معَ ذاكَ المُوَجَّهِ ضدَ ايران..لكنَّ واشنطن لن تجرُؤَ على القيامِ بعملٍ عسكريٍ ضدَ الجمهوريةِ الاسلامية الايرانية بحَسَبِ نائبِ قائِدِ حَرَسِها الثوري، الذي أكدَ اَلاّ محادثاتٍ معَ الاميركيين، واَنَ خِياراتِ طهرانَ اذا اضطُرَت ابعدُ من الاتفاقِ النووي..

جديد صفقة القرن

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، معلومات جديدة حول صفقة القرن حيث قالت إن الصفقة التي يتبنّاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع العربي الإسرائيلي تقتصر على تحسين حياة الفلسطينيين، لكنها لا تتضمن إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة لهم.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر مطلعة على أهم مركّبات خطة السلام الأمريكية المسماة بـ”صفقة القرن”، بأن هذه الخطة تتضمن تحسين ظروف حياة الفلسطينيين ولكنها لا تتضمن، كما يبدو، إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ورجّحت أن تتركز الخطة على احتياجات إسرائيل الأمنية.

وختمت الصحيفة مقالها قائلة أنه من المتوقع أن يقوم البيت الأبيض بطرح حزمة السلام التي طال انتظارها خلال موسم الربيع الحالي أو في بداية موسم الصيف، بعد أكثر من عامين من الجهود التي بذلها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر لإعداد ما بات يعرف بـ”صفقة القرن”.

تواطؤ عربي

في ظل تواطؤ عربي .. أعلن البيت الأبيض أن أمريكا ستنفذ الخطوة الأولى من “صفقة القرن” المزعومة, وقال البيت الأبيض في بيان، الأحد 19 مايو: “سيتم عقد ورشة اقتصادية دولية في البحرين في أواخر يونيو المقبل، للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية”، مشيرا إلى أن هذا يعد جزءا أول من خطة سلام الشرق الأوسط.

وقال البيت الأبيض، حسبما نقلت “رويترز”: “مؤتمر السلام من أجل الرخاء في البحرين يعقد يومي 25 و26 يونيو المقبل، يستهدف حشد دعم من الاستثمارات الاقتصادية المحتملة التي يمكن أن يوفرها اتفاق سلام في الشرق الأوسط”.

من جهتها تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن اعلان ادارة البيت الابيض لورشة عمل اقتصادية في البحرين سيشارك فيها شخصيات دولية ووزير مالية الاحتلال الاسرائيلي ووفد فلسطيني.
وقالت الصحيفة، إن ترامب وصهره، يحاولان “شراء طريقهما من أجل عقد الصفقة”، حيث يتمحور المؤتمر الاقتصادي حول “تأمين” التزامات مالية من دول الخليج العربية الغنية، وكذلك الجهات المانحة وآسيا، لحث الفلسطينيين و”حلفائهم” على تقديم تنازلات سياسية للاحتلال الإسرائيلي، دون التطرق إلى الملفات السياسية.

وأشار البيت الأبيض إلى أنه يسعى للحصول على عشرات المليارات من الدولارات لكنه لم يحدد رقمًا دقيقًا؛ لكن قيل للدبلوماسيين والمشرعين إن الهدف هو الحصول على 68 مليار دولار وتقديمهم للفلسطينيين ومصر والأردن ولبنان.

وتأتي هذه الخطوة في وقت أصبح الانحياز الأميركي لإسرائيل في غاية الوضوح، خصوصا بعد أن تسلم ترامب رئاسة الولايات المتحدة، والذي قام بدوره بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لاسرائيل، وقطع الدعم الأميركي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونورا”، وغيرها من الممارسات الداعمة للاحتلال.

وقالت الصحيفة إن الجوانب السياسية لـ”صفقة القرن” ستُناقش في موعد غير مُعلن عنه بعد، لكن معظم الدلائل تُشير إلى أنها لن تتضمن إنشاء دولة فلسطينية.

وأكدت أن ترامب وكوشنر يتعاملان بنهجهما كرجلي أعمال، فإنهما يأملان أن يستخدما أموال الآخرين (الخليج) لتحقيق أهدافهما.

ولم تحدد الإدارة الأميركية الدول التي ستشارك في المؤتمر الاقتصادي في البحرين، لكن مصادر إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن الخطة تنص على أن تتم دعوة إسرائيل إلى المؤتمر الاقتصادي التمهيدي لـ”صفقة القرن” في المنامة، على أن يحضرها وزير المالية الإسرائيلية، موشيه كاحلون، بالإضافة إلى صحافيين إسرائيليين.

علاوة على ذلك، فقد لفتت “نيويورك تايمز” إلى أن الحصار الخليجي لقطر، والتي كانت بمثابة “الممول الرئيسي للفلسطينيين على مدار السنوات الماضية”، يشير إلى أن قطر قد لا تحضر المؤتمر.

وانتقدت تمارا كوفمان ويتس من مركز سياسات الشرق الأوسط بـ”معهد بروكينجز”، خطوة ترامب، وقالت إن الأمر يشبه بيع شقق ناطحة سحاب لم ترسم خططها بعد, مشيرة إلى أن “خطر إطلاق رؤية اقتصادية دون الرؤية السياسية المصاحبة لها هو أن الكثير من الفلسطينيين يرون أنها محاولة أخرى لشراء المطالب الفلسطينية الأساسية. وهذا قد يفسد البيئة لأي خطة سياسية عندما يُعلن عنها، في حال حدث ذلك”.

واعتبر المدير التنفيذي لـ”معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، روبرت ساتلوف، بعد مؤتمر شارك به كوشنر وتحدث عن خطته فيه، أن “الطريقة الوحيدة لحماية الجدوى طويلة الأمد لأفضل جوانب خطة كوشنر، هي قتل الخطة”.

مؤتمر البحرين: تصفية سياسيّة

بعد أيام على إعلان جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن “صفقة القرن” ستعلن بعد شهر رمضان، أعلن البيت الأبيض، عقد مؤتمر اقتصادي دولي في مملكة البحرين يومي 25 و26 يونيو المقبل لدعم الفلسطينيين ضمن “خطة السلام”.

في الظاهر يهدف المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار “السلام من أجل الازدهار” بغية التشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس دونالد ترامب المقبلة للسلام في الشرق الأوسط.

وأما خلف الستار، يحمل إطلاق صفقة القرن بشكل رسمي من البحرين، العاصمة العربية، جملة من الدلالات التي تشير إلى الجهات العربية التي تقف خلف هذه الصفقة، وهنا تجدر الإشارة إلى النقاط التالية:

أولاً: يبدو واضحاً من خلال بيان البيت الأبيض أن المؤتمر سيبتعد عن الجانب السياسي، وبالتالي سيتم تقديم وعود اقتصاديّة مشروطة، أي أنها سترتبط بالقبول بالشق السياسي للصفقة، بعبارة أخرى، تسعى واشنطن وبالتواطؤ مع بعض العواصم الخليجية إلى إيصال اللقمة إلى فم الشعب الفلسطيني، ومن ثم سحبها في حال رفض التسوية السياسية، ربما يعتقد ترامب وأعوانه أن مؤتمر البحرين هو ذكاء، لكنه في الحقيقة ذكاء مفضوح، ولعل معارك الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسرى الفلسطينيون خير دليل على عدم قبول الشعب الفلسطيني بهذا النوع من التسوية.

ثانياً: للأسف، لن تكون انطلاقة صفقة القرن من عاصمة عربية فحسب، بل إن التمويل سيكون عربياً أيضاً.

هناك العديد من العواصم ستظهر حرصها الاقتصادي على الشعب الفلسطيني رغم أنها مشاركة في تجويعه منذ سنوات، والدعم المقدّم يأتي بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطالب العرب دائماً بالدفع، وبالتالي ستكون بعض العواصم مرغمة على الدفع بصرف النظر عن موقفها الأوّلي، كما ستحاول بعض الدول الإمساك بالقرار الفلسطيني من خلال بعض الاستثمارات الاقتصادية وربّما الودائع، ولكن هذا الأمر لأهداف سياسيّة بامتياز.

ثالثاً: لو كانت هذه الدول حريصة على الشعب الفلسطيني لأعلنت دعمها السياسي، بل العسكري له، ربما يعترض البعض على إمكانية الدعم العسكري خشية العقوبات، وهنا نسأل: أين هي هذه الأموال قبل صفقة القرن؟ لماذا يتم تقديم أموال عربية لشعب عربي عبر الوسيط الأمريكي؟ ألا يرى هؤلاء أن هذه الأموال باعتبارها مقدمة لصفقة القرن هي في الحقيقة ثمن السمّ الذي يريد ترامب أن يقدّمه للشعب الفلسطيني؟

رابعا: إن قمم “ضرارا” التي ستنعقد في مكة بعد أيام (القمة العربية وقمة مجلس التعاون الخليجي وقمة منظمة التعاون الإسلامي) ستعمد إلى الثناء على هذه الخطوة، ستدعم قمة مكّة التي تريد إضفاء الشرعية الدينية على صفقة القرن الإجراء الأمريكي الأخير تحت شعارات واهية، فهل سيتم التآمر على أولى القبلتين من ثاني القبلتين؟ هل ستكون مكة المكرّمة منطلقاً للتخلي عن القدس الشريف؟ أي إسلام هذا؟

خامساً: حتى لا يشتبه الأمر على البعض، إننا نؤيد أي دعم اقتصادي عربي، وحتى غير عربي، للشعب الفلسطيني، ولكن شرط ألّا يكون مشروطاً بمواقف سياسيّة تضرّ بالقضية الفلسطينية، ولكن هل هذا ما تريده واشنطن من مؤتمر البحرين أم يعد كوشنير بتقديم أفكار جديد، قائلاً: “إن الحلول التقليدية فشلت في التوصل إلى اتفاق”، وهو يرفض الحديث عمّا يعرف بـ”حل الدولتين”، والذي كان في صلب الدبلوماسية العالمية على مدى سنوات، فاذا كان كوشنير يرفض خيار الدولتين، فأي سلام يريده المؤتمر؟
سادساً: اللافت أن الموقف العربي ومنذ العام 1948 كان داعماً (في العلن) للموقف الفلسطيني، أو موزعاً على الفصائل، أي البعض يدعم الجهات التي تفضّل الخيار السياسي (الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولاحقاً الرئيس محمود عباس) في حين يدعم البعض خيار المقاومة (حماس والجهاد الإسلامي)، وبالتالي لطالما كان الموقف العربي محاكياً لمواقف أحد الأطراف الفلسطينية على أقلّ تقدير، ولكن ماذا عن الموقف العربي، الخليجي وتحديداً السعودي والإماراتي والبحريني اليوم؟ في الحقيقة، لا يتلاقى الموقف السعودي-الإماراتي مع أيّ من الأطراف الفلسطينية حتى أكثرها قرباً للكيان الإسرائيلي، باعتبار أن الرئيس عباس يرفض التعاطي مع أي تحركات أمريكية في ملف السلام، منذ أن أعلن ترامب في 6 ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لـ “إسرائيل”، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في مايو 2018، فهل هكذا تكون نصرة الشعب الفلسطيني؟

الدور السعودي في “صفقة القرن”

ذكرت صحيفة الواشنطن بوست، على لسان مسؤول حكومي إسرائيلي: إن الرياض لعبت دوراً أساسياً في السماح أو في تشجيع خطوات دبلوماسية صغيرة خلال الشهر الماضي، على صعيد العلاقات بين إسرائيل ودول عربية. هي أرسلت إلى عُمان، الإمارات والبحرين، إشارات حتى يسمحوا بانفتاح دبلوماسي على إسرائيل، بحسب المسؤول الذي أضاف أن كل الخطوات الحالية بين إسرائيل ودول الخليج «لم تكن ممكنة من دون دعم السعودية». يتابع المسؤول الإسرائيلي أن التغيير في التفكير داخل السعودية، هو «برأينا متعلق بابن سلمان، هو من فتح الباب أمام علاقات رسمية أكثر مرئيّة من قبل الدول في المنطقة».

وكان السفير الإسرائيلي في واشنطن ديرمر قد عبّر أمام جمهورٍ في هيوستن في وقتٍ سابق، عن تفاؤله في شأن مستقبل المصالحة في المنطقة أكثر من أي وقت مضى «بسبب التغيير في تفكير العرب إزاء قيمة علاقتهم الاستراتيجية بإسرائيل». ديرمر قال: «أرى تغييراً يحدث على المستوى الواسع في العالم العربي للمرة الأولى منذ 70 عاماً، الحكومات العربية فهمت أن إسرائيل ليست عدواً، بل شريك محتمل لمواجهة إيران ولمواجهة الإسلام السنّي المتطرّف».

تأثير “صفقة القرن” على الأردن

تشغل “صفقة القرن” وتفاصيلها التي خططها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، أصحاب القرار في الأردن وكذلك الشعب لكونها تمسهم بشكل مباشر وتؤثر على مستقبلهم وسياستهم، وفي كل يوم يصبح التحدي أكبر مع اقتراب موعد الاعلان عن بنود صفقة القرن والتي من المقرر الكشف عنها في يونيو المقبل، ولذلك تحاول الاردن تحصين نفسها ومنع تمرير هذه الصفقة أقصى ما تستطيع إلا أن السعودية تقف كالسيف في ظهر الولايات المتحدة لحماية مشاريعها في المنطقة ومنها “صفقة القرن”.

المملكة السعودية واسرائيل والولايات المتحدة تستغل نقطة ضعف الأردن ومعاناته الاقتصادية، وستوهمه بأن قبوله بالصفقة سيكون بمثابة الشفاء من جميع المشاكل التي تعاني منها البلاد، وسيغير واقع الاردن نحو الافضل ويلغي ديونه الخارجية المتراكمة، إلا أن الواقع لن يكون على هذا النحو اطلاقا ويذكرنا ما يجري اليوم بالأحداث التي سبقت اتفاقية “وادي عربة” وبعدها، حيث لم تنعكس هذه الاتفاقية ايجابيا على الشعب الاردني ولم تنقذ اقتصاده بل على العكس أصبحت هناك أزمتان في البلاد سياسية واقتصادية.

كثر الحديث عن دور السعودية في الوقوف إلى جانب واشنطن في تمرير صفقة القرن عبر الضغط على الاردن والسلطة الفلسطينية لإقناعهم بتفاصيل الصفقة مقابل إغرائهم بمجموعة من الميزات، وعدم ذكر ولي العهد السعودي أي تفصيل حول عدم تطبيع العلاقات مع اسرائيل وحديثه لمجلة “ذي أتلانتيك” الشهرية الأمريكية بأنه يعترف بحق الشعب اليهودي في “أرضه الخاصة” وبضرورة وجود دولة قوية لليهود في فلسطين، يوضح مضي ابن سلمان قدما في تنفيذ بنود الصفقة لدعم موقفه أمام العم سام، ولم يخف ولي العهد السعودي العلاقات التي تربط بين السعودية وإسرائيل، وإن كان لم يُفصّلها لكنه أيضا لم يخفها.

وذكرت جريدة “الاخبار” اللبنانية تفاصيل مثيرة حول قيام ولي العهد السعودي بتقديم اغراءات لرئيس السلطة الفلسطينية لتمرير صفقة القرن، حيث ابلغ ابن سلمان عباس في أحد اللقاءات تفاصيل “صفقة القرن”، طالباً منه قبولها والسير بها.

ووفقاً للمعلومات، فإن “ابن سلمان سأل عباس ما هي ميزانية حاشيتك سنوياً، فردّ عباس: “لست أميراً ليكون لدي حاشية”، فأوضح ابن سلمان: كم تحتاج السلطة ووزراؤها وموظفوها من مال؟”، فأجاب عباس: “مليار دولار”، فردّ ابن سلمان: “سأعطيك 10 مليارات دولار لعشر سنوات إذا وافقت على الصفقة”. إلا أن “أبو مازن” اعترض على الطرح، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى نهاية حياته السياسية.

بن سلمان يبيع فلسطين

وفي هذا الصدد قال رئيس مكتب تمثيل المملكة الأردنية الهاشمية في رام الله، خالد الشوابكة، في تقرير بتاريخ 4 /1 /2018 حول العلاقات السعودية – الفلسطينية، حول زيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة إلى السعودية والتي تكتم على فحواها، إنه تم العرض على الرئيس الفلسطيني بعض الأشياء التي رفض الحديث عنها ولكنها أزعجته, وأوضح أنه تم عرض عشرة مليارات دولار لتحسين الوضع الداخلي في أراضي الضفة الغربية، وترتيب وضع اللاجئين وتوطينهم، وستقوم السعودية بتحسين أوضاعهم المستقبلية، سفارة لدولة فلسطين في أبوديس، ودعم غير محدود مالي وسياسي بعد اتخاذ القرار.

يذكر أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال إن “صفقة القرن” ستعلن بعد شهر رمضان,وأضاف كوشنر، المفوض الأمريكي المسؤول عن “صفقة القرن”، أن مقترح السلام في الشرق الأوسط يتطلب تنازلات من الجانبين. وذلك بحسب وكالة “رويترز.

الصمود اليمني أفشلها إلى حَــدّ كبير

تحدث قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله في الحوار الأخير الذي بثته قناة المسيرة الفضائية خلال الأسابيع الماضية, بالقول: التصفية للقضية الفلسطينية، المصادرة للحقوق العربية في بقية الأراضي المحتلة، التآمر على بلدان متعددة والعمل على الوصول بها إلى حالة الانهيار كُــلّ هذه الخطوات الخطيرة والكبيرة والمكشوفة استدعت أن يكون هذا الدور مكشوفا بشكل غير مسبوق وأن يدخل في مرحلة مهمة من التعاون والولاء والتحَــرّك في أجندة ومؤامرات على هذه الأُمَّــة من الطرفين، من العملاء والأدوات الإقليمية إلى جانب الأميركي والإسرائيلي.

وأضاف السيد القائد في هذا الحوار أن: صفقة ترامب هي تعتمد فعلاً على بعض قوى العدوان على الدور السعوديّ والدور الإماراتي السلبي على أَسَاس أن يكون عاملا مهما في إخضاع الشعب الفلسطيني، وفي فرض هذه الصفقة لتحظى بالقبول في المنطقة بشكل عام، ولكن نعتقد أن ورطة الأدوات هذه في معركة اليمن، وصعوبة المعركة عليها وغرقها في المعركة شغلها إلى حَــدّ كبير وأفشلها إلى حَــدّ كبير وقلل من فاعليتها وتمكّنها من أداء دور كبير جِـدًّا لإنجاز هذه الصفقة صفقة ترامب.

من هم العرب الحقيقيون؟

من جهته الأمين العام لحزب الله “السيد حسن نصرالله” أكد في خطابه بمناسبة يوم القدس العالمي، على أن هذا اليوم جوهر الصراع الذي يدور منذ أكثر من 70 عاماً وهو رمزه وعنوانه، خصوصًا في خضم الأحداث التي تتعرض لها فلسطين من مؤامرات شرسة أبرزها نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة وما يُحكى عن “صفقة القرن” التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

ولفت السيد نصر الله إلى “أن مناسبة يوم القدس العالمي تزداد حضوراً وعنفواناً بالرغم من مساعي أعداء القدس لإلغاء هذا اليوم ومحاصرته، مشيراً إلى أن الحضور الشعبي الكبير في هذه المناسبة يؤكد اليوم بأنها حيّة بقوّة في ضمائر شعوب العالم.

ونبّه من أن القدس اليوم أمام تحديات ثلاثة أولها معركة ألا تعترف دول العالم وألا يستسلموا للقرار الأميركي، فالمطلوب من الدول العربية والإسلامية ألا تنساق إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وحذّر سماحته من أن هناك تحدياً جديداً أيضاً في مواجهة قضية القدس وفلسطين لم نشهده في العالم العربي وبعض دول الخليج (الفارسي) منذ 70 عاماً وهو تقديم تنظير ديني وعقائدي وفلسفي وتاريخي للهزيمة أمام الكيان “الاسرائيلي” وهذا التنظير مسؤولة عنه السعودية بالدرجة الأولى ومن بعدها انتشر إلى الإمارات والبحرين، معتبراً أنه من التزييف لمفاهيم الإسلام ومن السخافة القول بأن “للإسرائيليين” حقاً دينياً وتاريخياً في القدس، لافتاً إلى أنه للأسف جاء من يريد أن يحمي عرشه هنا أو هناك من خلال التسليم لأميركا بموضوع فلسطين والقدس.

وتوجه سماحة السيد نصرالله الى الشعب اليمني قائلاً: “عندما نتطلع على صنعاء العاصمة الوحيدة التي تخرج بها مظاهرة ضخمة جداً للتضامن مع فلسطين بالرغم من الجوع والمرض والقصف فيعبر هذا عن الإيمان الحقيقي، وأشار الى أن تظاهرات اليمن نصرة للقدس تستدعي السؤال عن الحق والباطل في العدوان المستمر في اليمن، سائلاً: الا يدعو هذا العمل من قبل أهل اليمن أن يعيد البعض النظر فيما يحصل بحق الشعب اليمني، موضحاً انه عندما يخونك العرب ويمزق أولادك العرب تخرج صنعاء والحديدة لتقول من هم العرب الحقيقيون، وأكد أن محور المقاومة اليوم قوي أولاً في أجياله من فلسطين إلى اليمن

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com