يوم القدس وصفقة ترامب؟.
بقلم/ زيد البعوه
في يوم القدس العالمي وفي هذه المرحلة الاستثنائية التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية من الصراع المتعدد والطمع الصهيوني والأمريكي المتزايد وبعد ان تكشفت الحقائق وكشفت الأقنعة وظهر الكثير من العملاء على حقيقتهم وعمالتهم وخيانتهم للأمة ومقدساتها وسعي أمريكا وإسرائيل الى تمرير ما يسمى بصفقة القرن المشؤومة التي لا تستهدف الأقصى وفلسطين فحسب بل تستهدف الأمة ومقدساتها بشكل عام نحن اليوم كشعوب عربية ومسلمة امام اختبار حقيقي سيثبت مصداقية انتمائنا للإسلام وقداسة مسجد الأقصى في قلوبنا
لقد أصبحت الأمور مكشوفة وواضحة وضوح الشمس وظهر التمييز بين الحق والباطل واعداء فلسطين وأصدقاء وحلفاء الأقصى صاروا فريقين وأصبحت قضية فلسطين هي المعيار الذي يحدد الانتماء الصادق والمواقف المشرفة او الخيانة والمكر والخداع والزيف ولا يوجد أي رهان على الحكومات والأنظمة العربية لأن الأغلب منها صارت مواقفهم واضحة تصب في مصلحة الأمريكان والصهاينة والرهان اليوم فقط هو على الله تعالى وعلى الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمة هذه الشعوب الشعب اليمني الصامد
ونحن كشعب يمني نحيي يوم القدس العالمي كل عام لكن هذا العام احياؤه ضرورة حتمية كعرب ومسلمين خصوصاً ان القدس اصبحت في مزاد علني للأمريكان والصهاينة وعملائهم وصارت عبارة عن صفقة بالنسبة لهم ثمناً لبقاء ترامب في هرم السلطة في البيت الأبيض وثمناً لصعوب بن سلمان الى سدة الحكم في السعودية ليس هذا فحسب بل ان القدس والمسجد الأقصى وفلسطين وكل مقدسات الأمة هي ضمن المخطط الصهيوني الأمريكي المشؤوم الذي اطلق عليه اسم صفقة القرن والتي تستهدف الأمة ومقدساتها
لا داعي للمزايدة والاستعراض في اثبات حبنا وعلاقتنا بفلسطين والمسجد الأقصى لأن الواقع يثبت ذلك بما فيه من احداث كشفت للجميع ان العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي على الشعب اليمني هو نفسه العدوان الذي يستهدف الأمة ويستهدف المسجد الأقصى وحتل فلسطين وما نحن بصدده اليوم هو مواقف عملية جهادية في الواقع تنقذ الأقصى وفلسطين والأمة بشكل عام من المخططات المشؤومة التي تستهدفها والتي ظهرت مؤشراتها مؤخراً ومنها ما يسمى بصفقة القرن اللعينة
لهذا يعتبر احياء يوم القدس العالمي هذا العام تأسيس وتدشين لمرحلة جديدة من الصراع في موجهة المخططات والمشاريع الاستعمارية التي تستهدف الأمة ومقدساتها ونصرة للأقصى ورفض شعبي عربي واسلامي لصفقة ترامب وإعلان للبرائة من العملاء والخونة ولكي يدرك ترامب ونتنياهو وال سعود وعيال زايد ومن يدور في فلكهم ان هنا امة تعرف ماذا يجري وترفض أي مخطط يستهدفها ولديها القدرة على مواجهة هذه المخططات كيفما كانت ومهما كان حجم التحديات والأخطار.