الخبر وما وراء الخبر

>> محللون سياسيون لـــ” ذمار نيوز “: تحالف العدوان أخطأ عنوان رسالته الفاشلة, والتي حتما تنعكس ايجابيا على أحرار الصحافة والإعلام, وتزيدهم قوة وصلابة واصرارا وعزيمة, لكشف الجرائم الإنسانية بحق المدنيين العزل في يمن الإيمان والحكمة والصمود.

119

ذمار نيوز | خاص 24 رمضان 1440هـ الموافق 29 مايو، 2019م

إفلاس أخلاقي ونفاق عالمي وأممي مفضوح, عندما يتعإلى صراخ وعويل دول العالم المنافق ومنظماته اللاإنسانية حينما تستهدف منشآه نفط سعودية؛ وتخرس تلك الألسن وتتلعثم عندما يسفك الدم اليمني؛ وفوق هذا وذاك يبررون ذلك !!.

وعلى مستوى الداخل اليمني لاقت تلك الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي السعودي باستهداف حي سكني في شارع الرقاص بالعاصمة صنعاء خلال الأسبوع الماضي وراح ضحيتها العشرات ما بين شهيد وجريح بينهم أطفال ونساء؛ إدانات واسعة؛ باعتبار تلك الجريمة الوحشية تعديا سافرا على المؤسسات الإعلامية ومحاولة بائسة لإسكات الصوت الاعلامي اليمني الرافض للعدوان.

ذمار نيوز ألتقى عددا من السياسيين والناشطين والكتاب، وطرح  عليهم تساؤلا مفاده: ما دلالات استهداف الإعلام الوطني وكوادره ومؤسساته والمدنيين بعد عملية التاسع من رمضان الكبرى؛ وكانت الحصيلة الآتي:

استطلاع || أمين النهمي

القادم أشد

البداية كانت مع البرفسور/  عبدالعزيز الترب, (مستشار رئاسة الجمهورية), الذي تحدث بالقول: الوضع الراهن يؤكد فشل دول العدوان في كل الاتجاهات ولذا تحركت السعودية إلى استهداف الاعلام اليمني وكوادره بعد عملية التاسع من رمضان في مواقع ارامكو الاقتصادية.

وأضاف الترب: أرادوا إسكات الصوت الإعلامي حتى لا يغطي جرائمهم من ناحية وانتصارات الجيش واللجان الشعبية في الوصول إلى مواقع استراتيجية والقادم يكون أشد ومؤلم في العمق الاستراتيجي.

 

إرادة اليمني هلاك لمشاريعهم

فيما يرى الأستاذ/ شائف صالح النعيمي, (مسؤول الدائرة السياسية لاتحاد القوى الشعبية): إن جميع قوى تحالف الشر والعدوان وبالأخص مملكة الذل والاجرام لا تحمل أي قيم او أخلاق لا إنسانية ولا إسلامية؛ لأنها في الأساس أداة من أدوات الماسونية العالمية تنفذ ما يعد ويرسم لها فقط, ويعلم المتابع للتاريخ إن هذه الأسرة (آل سعود) هي ذو جذور يهودية تم دسها في جسد الأمة منذ وقت مبكر, وحظيت بدعم اليهود البريطانيين للسيطرة على نجد والحجاز وشمال الجزيرة, ومنذ ذلك الحين وهي تنخر في جسد الأمة العربية والإسلامية بما يحقق مشاريع الصهيونية وأمريكا وبريطانيا, مرورا بوعد بلفور وحتى اليوم الذي تحمل فيه مشروع صفقة القرن لإسرائيل؛ وما قيادتها لحلف العدوان ضد اليمن إلا لأن الصهيونية وأمريكا يروا في نهج المسيرة إرادة اليمني هلاك لمشاريعهم ودمار لهم, ولذلك فإن القلم والصوت الإعلامي الحر يزعجهم, لأنه يوقظ الأمة ويصحيها من سباتها ويفضح المشاريع الصهيونية ويدمرها, وبذلك فإن استهداف الأقلام والأصوات الاعلامية الحرة التي تقض مضاجعهم,  لديهم إسكاتها أولوية,  فيسارعون إلى الخلاص منها نهائيا” بالقصف والتدمير دون مراعاه لأي شيء آخر, كما حدث بالأمس باستهداف الاستاذ الاعلامي الحر/ عبدالله علي صبري بغارات على مسكنه في حي مكتظ بالناس, وتدمير أغلب الحي وقتل كل الابرياء, وهم نيام صائمين دون مراعاة لأي قيم أو أخلاق أو غير ذلك, وجرائمهم في ذلك منذ العدوان وما قبله خير شاهد على إجرامهم وعمالتهم, الرحمة للشهداء والشفاء للمصابين والجرحى والعزة لليمن والخزي والعار للجبناء الاذلاء عملاء أمريكا وإسرائيل وأذيالهم.

وقال النعيمي: وعندما رأوا تطور سلاح الجو وقصف مصفاة ارامكو جن جنونهم, واستشعروا الخطر الكبير, وحيث وقد اثبتوا عجزهم خلال الخمس سنوات من الحصار والقصف وفي ميادين القتال أمام رجال الله المجاهدين, لم يجدوا إلا خيار الإجرام والترهيب بقصف الاحياء والمدنيين لترهيب الناس, وخلق حالة من الرعب والخوف وإسكات منابر الإعلام الحرة ..

 

صلف موغل في الشيطنة

وتشير الأستاذة / حُورية السَّقَاف, ( باحثة وناشطة ثقافية), بالقول: أن دلالات استهداف الإعلام الوطني وكوادره ومؤسساته والمدنيين بعد العملية الكبرى التي كانت في التاسع من رمضان ربما لأنه قد استطاع إعلاميو اليمن المناهض للعدوان إيصال مظلومية اليمن المكلوم إلى جميع أنحاء العالم؛ خافت وتخاف دول التحالف المقيت من أن ينقلب عليهم الرأي العام ، حيث أنه بدأ يشعر أن هناك صحوة و تعاطف في الرأي العام تجاه قضية عدوانهم على و طننا الحبيب؛ بما يقوم به الإعلام الوطني من تغطية شاملة وبكل الأساليب والاستراتيجيات المبدعة, وهذا يعود إلى احتراف وابتكار حثيث من قبل إعلام اليمن الحر والشريف المجاهد في تعرية تحالف العدوان للعالم أجمع وكشف زيف دواعي وحجج عدوانهم علينا، وكذلك فضح جرائمهم المتتالية بما يرتكبونه في حق المدنيين كل لحظة ودقيقة من أيام هذا الزمن المبوء بالنفاق الدولي .

وقالت السقاف: أما بالنسبة لقصف المدنيين فإن عدونا السعوصهيوأمريكي عبارة عن كائن ضعيف، بلا مبدأ ولا يعرف أخلاقيات الحروب في سموها فوق كل ماهو ليس عسكرياً، فمن الضعف، والجُبن, وهوان المبدأ لديهم يلجأون إلى قصف المدنيين بعد كل عملية نوعية نوجعهم, و نكسر بها غرورهم, وكبرياءهم الخاوية من كل معاني الشهامة والمروءة.

وأختتمت السقاف بالقول: وبرغم كل هذا الاستهداف الممنهج، فإعلاميو اليمن الحر المقاوم لكل هذا الصَّلف الموغل في الشيطنة ؛ لا يثنيهم عن إيمانهم بقضيتهم العادلة، ولا يقلّون في عزمهم و إصرارهم المستميت عن أولئك المجاهدون في جبهات العزة و الرجولة الحقة التي بات يفتقرها كل العرب والعجم  المتسولون حول  أنابيب البترودولار !.

 

أخلاقيات القيادة اليمنية الايمانية

من جهته أوضح / حسين زيد بن يحيى,( قيادي في الحراك الجنوبي التحرري), قائلا: عمليات التاسع من رمضان لها دلالات رئيسة أولها: أن اليد الطولى للجيش واللجان الشعبية قادره للوصول إلى العمق السعودي والإماراتي وإلى أهداف حيوية وبدقة متناهية تستهدف قدرات العدو الاقتصادية والعسكرية, والأمر الآخر يعكس الوجه الإيماني لقيادة الثورة والقيادة السياسية والعسكرية الذي رغم كل سوء العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الذي يستهدف الأهداف المدنية وفي مقدمتها النساء والأطفال.

وأردف بن يحيى: اليد الطول للجيش واللجان الشعبية مع كل الجروح اللي يعاني منها شعبنا اليمني العزيز إلا أنها لا يمكن ان تستهدف المدنيين في دول العدوان .. وهذا يدل على أخلاقيات القيادة اليمنية الايمانية ونقيضها الوجه القبيح لدول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي.

 

مرحلة مفصلية

 

من جانبها/ ملاك محمود الجنيد, ( كاتبة وناشطة مجتمعية),علقت بالقول: عملية التاسع من رمضان شكلت مرحلة مفصلية في عملية الردع الاقتصادي لصالح الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني بأجمعه في مواجهته لهذا العدوان الظالم, وهذا ما أثار حفيظة السعودية وجعلها كما المعتاد تفرغ جام غضبها على المواطنين الأبرياء, أما استهداف هذا العدوان للإعلام الوطني وكوادره ومؤسساته فلأنّ الإعلام اليمني لعب دوراً لا يستهان به كجبهة وطنية عززت من دور الجيش واللجان الشعبية وهذا ما بات واضحاً للعالم أجمع ، فكان الإعلام هو صوت الحق والحقيقة، صوت الانتصارِ والمظلومية، الصوتُ الذي عرّى قوى العدوان وكشف بشاعة إجرامهم ووهنهم وذلهم في آنٍ واحد ..

وأضافت الجنيد: إنّ مثل هذه المجازر التي يرتكبها العدوان ينبغي أن تشعل فينا فتيل الصمود أكثر فأكثر وتعزز من تماسك جبهتنا الداخلية لإسناد جيشنا ولجاننا الشعبية، كما ينبغي أن يكثف إعلامنا نشاطه في كشف وفضح وردع هذا العدوان الظالم؛ لأنهم ما كانوا ليستهدفوه لولا استشعارهم لخطر الصوت الإعلامي عليهم ..

 

 

 

انتصارات وهمية

بدوره الأستاذ/ فهمي عبدالوهاب الشامي, (مدير عام مكتب رئيس جامعة ذمار), تحدث قائلا: تسعى دول العدوان بعنجهيتها وهمجيتها إلى اخراس وتكتيم  الأفواه وهي بذلك تحاول أن تصنع انتصارا ولو اعلاميا كونها عجزت مع مرتزقتها عن تحقيق اي نصر ميداني اضف إلى ذلك وبالرغم من إن إعلامنا الوطني ليس بمستوى مكنتهم الاعلامية الضخمة الا ان كل ما تبثه من اخبار هو فبركات اعلامية وانتصارات وهمية بالمقابل اعلامنا الوطني يميزه المصداقية ونقل حقائق واقعية من الميدان مباشرة وهو ما يلاقي قبولا وصدى واسع سواء على مستوى منطقة الشرق الأوسط او على مستوى العالم.

 

رقم يَصعُب تجاهله

 

وعلقت الأخت / إقبال جمال صوفان, (كاتبة), بالقول: إن استهدافَ قِوى العُدوان لوزارةِ الإعلام اليمنية ولرئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين ” أ/عبدالله صبري ” ولحيٍّ سكنيٍّ بالعاصمةِ صنعاء بــ(12)غارة مليئة بالغلِ والحقدِ والكراهية ِإن دلَّ على شيءٍ فإنما يَدلُ على قوةِ الصرح الإعلامي اليمني, وصمود الشعب اليمني الأسطوري ويأس التحالف اليهودي الدولي خاصةً وأن هذا الاستهداف الممنهج جاء بعد وصول(7)طائرات شداد قصفن محطتي الضخّ البترولية التابعتين لشركات أرامكوا وهُنا نستذكر قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

وقالت صوفان: الإعلام اليمني وصلَ بمصداقيتهِ ومواكبتهِ وتوثيقهِ لكل جرائم العُدوان إلى العالمية, فانتشرت مظلومية اليمن كالبرق إلى كل أحرار العالم, وأصبحنا رقماً يَصعُب تجاهله بفضل الجنود المجهولين في الإعلام سواءً كان الأمني أو الحربي, المدنيين لهم دور الداعم الأساسي للإعلام بتعاونهم وتواصلهم معه, وموافاتهِ بكل جديد, وتبليغهِ بالأحداث المُستجدة فكان كُلاً منهما مُكملاً للآخر.

واختتمت بالقول: لذلك أمعن العدوان في استهداف الإعلام مع جمهوره!! حتى يُثنيهما سوية عن مواجهته, ولكن هيهات لهُ ذلك مادامت قلوبنا تنبض ومادامت أرواحنا تتنفس وكتذكيرٍ سريعٍ للعدو قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا), فقط حتى تكون ذمتنا بريئةً أمام ملك السماوات والأرض.

 

استهداف الحقيقة

ويؤكد الأستاذ عبدالواحد الشرفي, (رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الحق), بالقول: تعمل قوى تحالف العدوان منذ أن شن عدوانها الظالم على الشعب اليمني على إسكات الصوت الإعلامي والمقاوم  والمناهض لعدوانه السافر والذي استهدف المدنيين والأطفال والنساء وعمل على تدمير البنى التحتية من شبكات الطرقات والاتصالات وطال المدارس والمعاهد الفنية والمستشفيات وحاول بآلته الإعلامية الممولة والضخمة قلب الحقائق وتشويه الوقائع لكن الإعلام المناهض استطاع وبقدراته وإمكاناته المحدودة والشحيحة فضح جرائم العدوان السعودي وحلفائه المتواصلة والممنهجة بحق الشعب اليمني الصامد والصابر .

وقال الشرفي: ولعل استهداف منزل المناضل الأستاذ عبدالله علي صبري رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين, والذي أدى إلى استشهاد نجله حسن وجرحه مع أفراد أسرته واصابته بكسور, يندرج ذلك في سياق استهداف الحقيقة, ومحاولة التغطية على جرائم تحالف العدوان، ويعتقد انه أوصل رسالة تحذيرية لبقية زملاء مهنة المتاعب, وللإعلاميين الشرفاء من أن يتجنبوا تناول جرائم قوى العدوان, وتغطيتها وفضحها للرأي العام العربي والإسلامي والعالمي، لكنه اخطأ عنوان رسالته الفاشلة والتي حتما تنعكس ايجابيا على أحرار الصحافة والإعلام, وتزيدهم قوة وصلابة واصرارا وعزيمة, لكشف الجرائم الإنسانية بحق المدنيين العزل في يمن الإيمان والحكمة والصمود، ولن تثنيهم الأعمال الإرهابية والبربرية بحق اصوات الحرية من الزملاء الذين نالوا شرف التضحية من أجل الإنسان اليمني المظلوم والمحاصر .