الماكينة الإعلامية والقضية الفلسطينية: ثنائية البرنامج الرمضاني في المدرسة الشمسية بذمار.
ذمار نيوز | خاص 22 رمضان 1440هـ الموافق 27 مايو، 2019م
تتواصل أمسيات البرنامج الرمضاني في المدرسة الشمسية بمدينة ذمار لليوم الثاني والعشرين، وفي طياتها محاضرتين رئيسيتين للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، ومسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار الأستاذ فاضل الشرقي ضمن البرنامج الرمضاني اليومي لهذا العام.
وتناول السيد القائد في محاضرة الليلة دور الإعلام في مقارعة العدوان، وخطورة استخدامه السيء، مبينا أننا في عصر تنتشر فيه وسائل النقل والتلقي ويجب تحصين المجتمع من الحرب التضليلية بكل أشكالها.
وأوضح السيد أن الماكينة الإعلامية سلام مؤثر وخطير في المواقف والرأي العام وهذا ما يعتمد عليه أعداء الأمة بشكل رئيسي، مؤكدا أن التأثر بالشائعات ينعكس على المواقف والولاءات والنظرة والعمل والإتجاهات، معتبرا القنوات الفضائية ومواقع التواصل الإجتماعي وشبكات النت واحدة من أخطر الوسائل كونها في متناول العامة ويسعى العدو من خلالها إلى التحكم في السيطرة الفكرية والنفسية.
وبين السيد أن سوء الظن من أخطر الأمور ويعتمد عليه البعض في تبني المواقف والانطباعات التي بدورها وإن كانت فردية فإنها تؤثر على الموقف العام، مؤكدا أننا في مرحلة اضطراب وصراع واخطار، والعدو يستغل كل كبيرة وصغيرة للإيقاع بالأمة وتوظيفها لصالحه، مشددا على أن تبنى المواقف الصحيحة على هدى الله تعالى والحقائق الصحيحة والبينات الواضحة، داعيا الجميع إلى التماسك الفكري والنفسي وحمل أعلى درجات الوعي تجاه الإدعاءات والشائعات.
من جانبه تحدث مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار الأستاذ فاضل الشرقي عن يوم القدس العالمي والقضية الفلسطينية، مؤكدا أن هناك أحرار في كل شعوب العالم وستخرج في مسيرات جماهيرية حاشدة تأكيدا على دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية.
وأكد الشرقي أن الحكومات والأنظمة العربية المتعاقبة استمرت في منعها إحياء يوم القدس العالمي طيلة العقود الماضية، لكنها اليوم انصدمت بوعي الشعوب والحركات المقاومة، ومنها المسيرة القرآنية التي جعلت هذه القضية من أبرز وأهم أولوياتها، ونشأت منذ اليوم الأول لأجل الأمة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني المظلوم، وهذا بحد ذاته أمر بعث القلق والإنزعاج للكيانين الأمريكي والصهيوني من هذا اليوم السنوي الذي يشكل في مضمونه محطة جهادية خالصة.
وأضاف الشرقي أن ما يتعرض له اليوم الشعب اليمني من عدوان بربري غاشم للعام للخامس على التوالي هو فاتورة لموقفه المشرف مع القضية الأم، والقضية الحقيقية المرتبطة مع أعداء الأمة، مؤكدا أن أغلب الطيارين الذين ينفذون عمليات عسكرية ضد شعبنا في إطار تحالف العدوان هم إسرائيليون يسعون للنيل من ثبات هذا الشعب وموقفه ووعيه الداعم للحركات المقاومة في الشعب الفلسطيني الحر.
