حلول بدون تعقيدات
بقلم | زيد احمد الغرسي
كم من النظريات والابحاث والدراسات الاقتصادية التي نسمعها لتطوير صناعة المنتج المحلي وحل الكثير من المشاكل الاقتصادية لكنها لم توصل الى حل
لانها بعيدة عن توجيهات الله في التعامل الاقتصادي …
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي اليوم في محاضرته الرمضانية قدم الرؤية القرانية للاقتصاد ، بقواعد اساسية واضحه وسهله وبسيطة بدون اي تعقيدات و لا تحتاج الى عناء ولا الى ابحاث ولا الى دراسات ولا الى شئ …
اليكم قاعدتين وردتا في المحاضرة :
الاولى :-
الغش في المعاملة والانتاج يؤثر على جودة المنتج ويؤثر على عدم الثقة وبالتالي يؤثر على النمو الاقتصادي ويتشجع الكثير للجشع ويكون ضحيتها الناس والمستهلكون …
” وهذا ما نعاني منه وترتب عليه ارتفاع الاسعار ورداءة المنتج وووالخ ”
الثانية :- التركيز على الجودة والمعايير والمواصفات والاتقان في الكيل والوزن وعمليات الشراء وهذا يؤدي الى الخير كما قال الله ” خيرا لكم ” والخير يتمثل في
البركة من الله
وايجاد حالة اطمئنان بين المستهلك والمنتج وهذا يترتب عليه ازدهار الصناعة وبالتالي نمو الاقتصاد ” وهذا ما نفتقده ”
ولو التزم التجار بهذا لكان خيرا لهم ولحصدوا ارباح فيها البركة وسينافس المنتج المحلي نظيره الخارجي ويتفوق عليه …
الخبراء الاقتصاديين والباحثين في هذا المجال لم يستطيعوا ان يقدموا حلول كهذه لتطوير الاقتصاد بعيدا عن التعقيدات والتنظريات التي لا تتطابق مع الواقع ….
السيد القائد قدم مفاهيم اقتصادية قرانية وطرحها بطريقة سلسلة بعيدة عن التعقيد فما على الجهات المختصة الا البناء عليها في اعمالها،ومن ابرزها في هذه المرحلة :
١- ايقاف الربا تماما في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والتجار …
٢- الاهتمام بالصناعات الوطنية بجودة ومعايير ومواصفات عالية ومحاربة الغش في الصناعات ومعاملات البيع والشراء وصولا الى الاكتفاء الذاتي …
عليها ان تركز على ذلك كأولويات مهمة لتطوير اقتصادنا و ان تترك الاهتمام بالامور الهامشية التي اثبتت عشرات السنوات الماضية عدم نجاحها بل كان الغرق فيها سياسة متعمدة بهدف ابعاد الدولة عن بناء اقتصاد قوي …
واما عدم تنفيذها فيعني الاستمرار في نفس السياسات السابقة التي كانت ترفض بناء اقتصاد قوي للدولة خدمة لبعض التجار الكبار المسيطرين على اقتصاد البلد والذي صار اغلبهم حاليا مع دول العدوان …
فهل تتوفر الجدية والارادة الصادقة لوزارة الصناعة والتجارة ؟
