الخبر وما وراء الخبر

أقلامنا أقوى من صواريخكم

46

عبدالفتاح علي البنوس

من قال لكم بأن هناك من هو أكثر قبحا وحقدا وسفالة وسقوطا من آل سعود وآل نهيان فهو يدلس عليكم ، هؤلاء الأوغاد بلغوا من الإجرام والصلف والوحشية ما يفوق الوصف والخيال ، يقتلوننا ويقصفوننا ليلا ونهارا ، منذ أكثر من أربع سنوات ، يصاحب ذلك حصار جائر برا وبحرا وجوا ، كل ذلك يندرج في إطار المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد اليمن والأرض والإنسان والتاريخ والحضارة ، المؤامرة العالمية الممولة من الخزينة السعودية والتي يشرف عليها ويديرها عن بعد البيت الأبيض ، وعندما يتم الرد على هذه الجرائم والمذابح اليومية يذهب آل سعود للعويل والنباح وتأليب العالم ضد اليمن واليمنيين ويبدأون بالعزف على وتر المقدسات ، وادعاء استهداف الكعبة وتهديد الحرم المكي وغيرها من الاسطوانات المشروخة التي تعودنا على سماعها من بعران السعودية والإمارات عقب كل عملية نوعية يوجهها لهم أبطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.

اليوم يحشدون الطاقات ويكثفون الجهود ويصرفون الملايين من الدولارات من أجل جلب قطيع العرب والمسلمين من قادة ورؤساء وملوك وأمراء للمشاركة في قمتين الأولى قالوا بأنها ستكون عربية والثانية قالوا بأنها ستكون إسلامية ، وكلاهما تصبان في مصب واحد وهو تعزيز نزعة العداء والكراهية تجاه أنصار الله ، وتشكيل المزيد من التحالفات ضدهم بتهمة استهداف السعودية بعد عملية التاسع من رمضان المباركة التي أفقدتهم توازنهم وأصابتهم بحالة من الذعر والقلق ، وبحسب التصريحات السعودية فإن القمتين ستعقدان في مكة المكرمة ، وهو الأمر الذي يكشف حالة الرعب التي تسيطر وتطغى على العصابة السعودية الحاكمة بعد العملية الأخيرة فهم يدركون بأنه لا يمكن أن تستهدف القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير مقر استضافة قمتي مكة المكرمة على الإطلاق مراعاة لحرمة البيت الحرام باعتبار ذلك من القيم والأخلاق والمبادئ والثوابت التي لا يمكن المساس أو التفريط بها على الإطلاق ، ولكن ما يثير المخاوف ذهاب آل سعود مع اللوبي اليهودي للتخطيط لعمليات إجرامية تستهدف مكة المكرمة على هامش انعقاد هاتين القمتين وذلك بهدف تأليب العالم ضد أنصار الله والتحريض ضدهم تحت يافطة استهداف المقدسات ، ولا أستبعد ذلك فآل سعود لا يقلون خطرا على الإسلام والمسلمين من اليهود أنفسهم .

لا غرابة فنحن أمام عدو قذر يفتقر للأخلاق والقيم ، عدو باغ استهدف منزل صحفي لا يحمل سلاحا غير القلم وصدق الكلمة بكل صلف وإجرام ووحشية ، ويرى في ذلك إنجازا عسكريا ، وتتسابق أبواقه الإعلامية على الاحتفاء بقتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها وهم صائمون نائمون آمنون ويرون في ذلك بطولة ، منتهى الإفلاس والعجز والفشل.

بالمختصر المفيد، آل سعود أوهن وأضعف من القش ، هم عبارة عن مماسح بيد الأمريكان والصهاينة ، لذلك نجدهم يخافون ويرتعبون من قلم صحفي ويرون فيه أقوى من صواريخهم ولذلك لا يترددون في الذهاب نحو تصفيته والقضاء عليه مهما كلف ذلك من خسائر وأضرار ، وهذه هي حكمة الله في الطغاة والظالمين والمتسلطين الذين يحاولون التظاهر بالعظمة في حين أن واقعهم بخلاف ذلك تماما ، ويمكن أن نلحظ هشاشة وضعف هذه العصابة اليهودية السعودية الحاكمة عقب كل عملية نوعية ينفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية داخل العمق السعودي ، ولذلك فلا مجال للرد على السفاهات والحماقات السعودية إلا الضرب بقوة في العمق السعودي واستهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية فهي الوسيلة الكفيلة بتأديبهم والعمل على تعزيز عوامل الثبات والصمود والمواجهة.

صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً وإفطاراً شهياً وعملاً متقبلاً ونصراً مرتقباً بفضل الله وتأييده.