قائد الحرب الاقتصادية والعسكرية
بقلم / عبدالله مفضل الوزير
منذ يوم أمس الأول يقدم السيد القائد خطة استراتيجية للبناء الاقتصادي وفي آخر المحاضرة قال: طبعا أنا لست رجل اقتصاد.
خبراء المال والاقتصاد من حملة الدكتوراة حينما طلبت منهم اللجنة الاقتصادية تقديم مقترحات حلول لمواجهة الأزمة الاقتصادية أفاد أغلبهم بأن الحصار ونقل البنك وغير ذلك من ممارسات الحرب الاقتصادية قد قللت من فرص الحل ولا سبيل إلا الردع العسكري وضرب اقتصاد دول العدوان
لم يفترض هؤلاء الخبراء أننا لا نملك سلاح ولا إمكانيات كتلك التي يمتلكها الأعداء وأنه في حالة التصعيد يجب أن يكون لدينا خطط لمواجهة تصعيد دول العدوان الاقتصادية المقابل.
وبكل تأكيد فإن الخلل ليس في انعدام السبل المتاحة لمواجهة الحرب الاقتصادية بل الخلل في المناهج الاقتصادية في الدول العربية وفي اقتصادات هذه الدول الاستهلاكية والتي تربي المجتمعات على الكسل من خلال الاعتماد على الدولة في توفير المرتبات من إيراداتها السيادية ومن خلال الاعتماد على الاستيراد حتى للبضائع التموينية الأساسية كالقمح وغيره.
الخطط التي قدمها السيد خطط بناء تبدأ مسؤوليتها من الفرد إلى مجموع المجتمع وبما يمكن معه للبلاد الانتقال من هذا الوضع المزري إلى بناء الاقتصاد القوي وذلك من خلال نشر ثقافة الإنتاج والترشيد لا ثقافة الاستهلاك والكسل.
هذا القائد المخلص والحريص على بلده يقدم الحلول الاستراتيجية البناءة وفاعليتها هي ما شهدتموه بأنفسكم في الميدان خلال أربعة أعوام.
فحينما بدأ العدوان على بلدنا من قبل أضخم امبراطوريات القوة والمال في العالم، لم يقف السيد القائد حائرا في كيفية مواجهة هذا الكم الهائل والضخم من الأعداء ولا إمكانياتهم الهائلة والجبارة بل كانت لديه ثقة كبيرة في الله وفي تحقق مصاديق وعوده.
اتجه بثقة عالية نحو الأخذ بالأسباب بالإعداد قدر الاستطاعة ووفقا للتوجيه الإلهي: وأعدوا لهم ما استطعتم … إلخ
فكانت النتيجة هي ما نشاهده اليوم أمامنا من نتائج كان يراها الأغلب مستحيلة.
كم استهزأوا بالخيارات الاستراتيجية وعندما تحققت نراهم اليوم يملؤون الدنيا ضجيجا ويدعون العالم لحمايتهم.
ماذا لو قام السيد بداية العدوان بقياس الأمر من الناحية المادية وبعقلية الخبراء والأكاديميين العسكريين؟
بكل تأكيد كان الخيار الأمثل أمامه هو الاستسلام
أليس كذلك؟
هذا القائد لم يضع بذهنه خيار الاستسلام أبدا بل توعد بالخيارات الاستراتيجية ولم يكن هناك شئ من أبجدياتها المادية متوفر بل كانت الثقة بالله وبرجاله المستضعفين كبيرة جدا وحاضرة بقوة وبعنفوان، فكانت النتيجة أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من قوة الردع ومن السلاح الاستراتيجي.
وهنا يبرز سؤال هام:
هل نحن بحاجة لرجال اقتصاد من أولئك المستضعفين الذين يثقون بكلام القائد ويعملون على تنفيذه بكل ثقة وبحرارة، بدلا من كسالى التفكير ومن قتلتهم حالة العجب بالنفس وبالشهائد والخبرات المزيفة.
ربما ذلك،، وحتما أنها أزمة ثقة بالله وبأوليائه