الخبر وما وراء الخبر

الشرقي يدعو كافة المؤسسات إلى الإضطلاع بدورها في تفعيل سلاح المقاطعة الإقتصادية.

85

ذمار نيوز | خاص 12 رمضان 1440هـ الموافق 17 مايو، 2019م

أكد مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار الأستاذ فاضل الشرقي أن سلاح المقاطعة الاقتصادية سلاح ضروري ومفصلي في مقارعة العدو الجبان الذي يستأسد اليوم على الأبرياء العزل ولا يقاتل الأطفال والنساء والعجائز إلا من وراء جدر، ويفرط في القتل بآلته الوحشية والحربية التي يمولها من اقتصاده ويشارك في تغذيته أبناء الأمة بإستهلاكهم للمنتجات الغذائية والصحية والملبوسات والإلكترونيات.

جاء ذلك خلال محاضرته المسائية في البرنامج الرمضاني اليومي في مسجد المدرسة الشمسية بمدينة ذمار، حيث أوضح الشرقي أن العدو الصهيوني الغاشم يعتصم بحبل أمريكا في حربه ضد المسلمين، ومن الضرورة بمكان وضعه هو وحبله في سلة واحدة، مبينا أن المقاطعة لابد أن تطال أمريكا قبل إسرائيل، فالدولتان وجه واحد لعملة قذرة، موضحا أن هناك سلع بديلة تنتجها دول وشركات إسلامية، أو دول وشركات لا تحارب الإسلام ولا المسلمين وهي تمثل البديل المناسب.

وأكد الشرقي أن بعض هذه الدول الكافرة تدفع جزء من هذه الأموال إلى إسرائيل لتتقوى بها على الشعوب الإسلامية، وشراء هذه السلع تقوية لهذه الدول وهذه الشركات، وهذا يدفعنا إلى سلاح المقاطعة الاقتصادية باعتباره من أهم الأسلحة الفعالة، خصوصاً في العصر الحديث، حيث تتعاظم قيمة الاقتصاد ودوره في التحكم بمصير الشعوب.

وأضاف: لا أحد يستطيع أن يجبر المواطن العادي على شراء سلعة بعينها، وهذا امتداد لفاعلية الشعار في كل البلدان والأقطار، مؤكدا على أهمية أن يكون هناك مقاطعة حقيقية وليس شعاراً يرفع لمجرد الاستهلاك، مشددا على الوعي الشعبي الشامل، دون أن تكون هذه أفكار شريحة خاصة، أو نخبة معينة، ويكون الناس بمعزل عنها، معتبرا أن هذه مسؤوليات يتحملها الإنسان العادي، وما لم يكن لديه الوعي والإدراك والقناعة، فلن يكون ثمة مقاطعة.

ودعا الشرقي كافة المؤسسات إلى أن تجند نفسها لهذا الغرض، وأن تتولى التذكير الدائم بهذا الموضوع، وتقدم للناس قوائم مستمرة بالسلع المطلوب مقاطعتها، والبدائل التي تقوم مقامها، وتتولى إقناع المشترين بالمميزات الموجودة في السلعة البديلة، وتربط ذلك بالهدف الكبير المتعلق برفع الدعم الشرائي عن السلع الأمريكية واليهودية.