الخبر وما وراء الخبر

يدينون استهداف المنشأت الإقتصادية ويتجاهلون استهداف الأرواح البشرية وبلا ادانات!!

28

بقلم : إكرام المحاقري.

هكذا هم دائما ، أشرار لئام ، منافقون وواهمون ، مصاصوا دماء ومتامرون على الأبرياء ، يلهثوا ككلب مسعور خلف المصلحة ، يؤيدون قانون المصلحة ، ينظرون إلى الأحداث بالعين العمياء ، ويقفون في صف المجرمين صفا!!

يدينون إستهداف النفط الذي بماله قد قتل ودمر وحوصر الشعب اليمني !!! وتخنع السنتهم ويجف حبر أقلامهم عندما يسفك الدم اليمني ويصمتون حيال ذلك !!!!

ذلك هو حال العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية ذات القيمة الرخيصة والمواقف اللاإنسانية.

5 سنوات وجرائم استهداف المدنيين متواصلة على نطاق الجمهورية، سواء في المناطق الشمالية أو الجنوبية، ولم نجني ممن لديهم القدرة على ايقافها سوا الإدانات فقط واحيانا الصمت المطلق !!

5سنوات والأمم المتحدة تنهك نفسها باعلان إدانه بعد گل جريمة تحصل د باستثناء الجرائم القبيحة التي تتجاهلها كجريمة احدى المدراس وآخرين مدنيين نائمين أمنيين في منازلهم وآخرها جريمة اليوم بشارع الرقاص بالعاصمة صنعاء.

وقد سقط في هذا الإعتداء الأليم كم هائل من الضحايا حيث وقد تم إخراج جثثهم من تحت الأنقاض وتراوح العدد مابين 77 جريح وشهيد ، منهم 6 شهداء 4 منهم أطفال من أسرة واحدة ورجلان أثنين.

اما الجرحى فقد بلغ عددهم 71 جريحا منهم 27 طفلا و17 امرأة و 27 رجلا.

وكل هذه الدماء سفكت ظلما في ظل خنوع وصمت وتفرج أممي اللا مسؤول واللا مقبول من الشعب اليمني الذي أصبح دمه دماً مباحاً لكل من هب ودب من المجرمين الدمويين.

المؤسف في الأمر انه عندما يسفك الدم اليمني لا احد ينصفه بكلمة إدانه الا من رحم.. ، بالمقابل عند استهداف منشئات العدو البعيدة عن المدنيين كمحطة ارامكو السعودية، قام العالم ولم يقعد وأدان واستنكر ووجه الإتهامات الإرهابية لمن استهدف تلك المنشآت.

حيث وقد ادين كلا من مندوبة بريطانيا ، والأزهر الشريف ، والإمارات وجامعة الدول العربية ، تونس ، البحرين ، والأردن ، والكويت الهجوم الذي أسموه بالإرهابي الذي تعرضت له محطتا ضخ النفط “أرامكو” في المملكة السعودية.

لم يكتفوا بالإستنكار الذي هو عين النفاق بل أنهم أتهموا العملية المشروعة بالهجوم الإرهابي الذي يهدد أمن وسلامة المنطقة ، اما الخارجية البحرينية فقد أشادت بجهود السعودية في التعامل مع هذا العمل الذي أسمته بالخطير.

وقد أكدن على ضرورة تحرك المجمتع الدولي بكل حسم للتصدي لجميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومن يقف ورائها ويدعمها من جهات تسعى لإثارة التوتر والعنف والفوضى في المنطقة حسب اعتقادها.

جميع هذه الإدانات وكل هذا الصراخ من أجل استهداف المنشآت السعودية ، لكن في الوقت الذي دمرت فيه المملكة السعودية البنية التحتية لليمن بشكل كامل لم نجد مثل هذه الإدانات والإتهامات!!!!!

في الوقت الذي هدمت فيه السعودية المنازل اليمنية وقصفت على الشجر والحجر والمدارس والمشافي وحتى دور الإيتام، لم نسمع مثل هذه الإدانات والإتهمات ولم تكن السعودية وتحالف الشر معها بهذه الأعمال التخريبية إرهابيون !!!

كذلك في الوقت الذي استهدفت فيه طائرات العدوان المتعربدة الأطفال والنساء وسفكت دمائهم وناثرت اشلائهم، وحرمتهم من أبسط مقومات الحياة وفرضت عليهم الهلاك والفقر وقررت لهم قرار الموت بجميع انواعه ، لم نسمع اي إدانات كهذه الإدانات ولا إتهامات للسعودية ومن معها بانهم إرهابيون ومجرموا حرب وتجار دماء !!!

هذا هو النفاق بحد ذاته ، وهذا هو الحياد الشيطاني ، وهذا هو العداء والتآمر وما يعاني منه الحق منذ اول يوم ولد فيه؟!!

فعندما تقصف السعودية اليمن يستنكر العالم وجميع المنظمات الدولية !!! وعندما يقصف الشعب اليمني وتسيل دماؤه كالأنهار يصمت المجتمع الدولي، وتغلق صفحات قرآن الازهر الشريف!!! يستلم المال مقابل تجاهل آيات الله الذي قضت بالرد الشرعي على من اعتدى وتجبر وسفك الدماء ظلما!!

نعم فاليمن اليوم يعيش واقع اليتيم الذي لانصير له سوى الله عز وجل ، لان المنظمات والمجتمعات الدولية اصبحت تعبد المصلحة وترضع النفط والمال المدنس من ضرع البقرة الحلوب!!!

فنحن اليوم ومن بين الدماء والاشلاء ومن تحت الانقاص ننعي إلى العالم وفاة ضمير المنظمات الحقوقية، ووننعي لهم سقوط الثقة التي بنوها باسم الإنسان وصمتوا على قتل الإنسان اليمني كما صمتوا من قبل وحتى اللحظة عن قتل الإنسان الفلسطيني.

كل هذا الصمت يصب في مصلحة جيبوب البدلات الفاخرة وفي ادراج المكاتب الحقوقية وفي تعري واجب المنظمات الحقوقية!!!

مجزرة_شارع_الرباط_بصنعاء