الخبر وما وراء الخبر

اغتيال البراءة في شهر الله الحرام وصمة عار في جبين الانسانية والأمم.

54

بقلم | صادق المحدون

لا تطاوعني يدي على الكتابة واناملي تمسك القلم لعلها تستحث الأفكار في عجل وانا أحمل سلاحي وكافة عتادي يراودني هاجس القلم و هواجس اخرى كانت هي الأغلب في نفسي ما بين زناد البندقية والقناصة وكل انواع الاسلحة.

حيث والبندقية هي أصدق إنباءا من الكتابة في هذا الزمن لاكتب واكتب وماذا عساي أن اكتب عن مجزرة يرتكبها أعداء الإنسانية في شهر الله الحرام وعلى مرأى ومسمع من من هذا العالم وبالأخص الأمم المتحدة.

انه حدث يهز كيان الإنسانية ويستدعي من كل انسان حر في هذا العالم أن يتخذ الموقف المناسب امام هذه الأحداث والجرائم المتكررة ولا موقف ولا صوت يعلو على أي موقف ما لم يكن من صميم الدين والرجولة والانسانية يبعث في النفوس الحمية والابية أخذ السلاح والتوجه إلى الجبهات والدفاع عن الأرض والعرض .

لأنه لا صوت يجدي في زمن النفاق والعهد السياسي والتجاهل والمغاباة إلا لغة السلاح التي تعلو على كل لغة والتي تحكمها ثقافة الجهاد والاستشهاد والاستبسال في ميادين العزة والكرامة فهذا العدو لن يردعه رادع ولا زاجر إلا عندما يرى ابناء الشعب يتدفقون زرافات ووحدانا إلى جبهات القتال والدفاع المقدس عن الأرض والعرض والا فالجرائم التي تتكرر مرارا وتكرارا وبروح الانتقام من طفولة بريئة نائمة في مهدها تنتظر الفجر المشرق بالامل حتى ياتيها المصير المؤلم من قتلة الأنبياء واحفاد القردة والخنازير وعبد الطاغوت ولا ذنب لها إلا لأنها تتربى في عرين العزة والكرامة والبراءة.

ان عجز العدو وضعفه وهوانه وانحطاطه وفشله يعبر عنه في هذه المجازر التي يرتكبها ويستهدف بها المدنيين والأطفال في حين أن صواريخنا عندما يتم اطلاقها لم تجرح طفلا واحدا ولم تستهدف منشأة مدنية وهذه هي معايير الإنسانية الحقة التي هي جزء من ديننا وثقافتنا وعلى الأمم المتحدة أن تتنحى جنبا إلى جنب لأنها أضحت كالمومس العمياء التي تتاجر بالانسانية في سوق النخاسة في عالم تحكمه شريعة الغاب في حين أنه لا شرعية لهذه الأمم التي سقطت من اول يوم تأسس فيه لتشرعن للصهيونية العالمية الفساد في الأرض والقتل والدمار ولا شرعية إلا لله عز وجل الذي هو المهيمن على الجميع وهو من له الحق في أن يشرع لخلقه ومن يحكمهم.

وعلى ذلك فقضيتنا مقدسة نستمد مشروعيتها من الله عز وجل حتى يكتب الله لنا النصر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.