سبع مسيرة ونحيب سعودي
بقلم | زينب الشهاري
في عتو و نفور و تماد في الجرم و استقواء بأرباب الفساد و استهانة بالدماء و استهتار بأرواح الأبرياء و طاعة عمياء للصهاينة و أمريكا،وفي تسخير للأموال و لعائدات النفط لضرب بلدان العرب و لنشر الفتن و لشن الحروب، و في تدمير لأوطان المسلمين و دعم و إنعاش لاقتصاد الحليف الأمريكي، في خضوع و ذل للأجنبي و قتل و ذبح للعربي، في مخالفة و فسوق و عصيان لرب الأكوان، و في انسلاخ و تعر للقيم و المباديء الإنسانية و الأخلاقية، في التنكر للأخ و الجار و صداقة حميمة للأعداء و الأشرار، و في بجاحة و سفور أمام القاصي و الداني من دول العالم تمارس السعودية أبشع الانتهاكات و تقترف أقبح الجرائم في اليمن و الجميع يلزم الصمت طالما القابضة و المستفيدة هي أمريكا و ربيبتها إسرائيل التي تفننت في إهانة السعودي و استنزاف ثرواته خدمة لمصالحها و تنفيذاً لأجنداتها بالتعاون مع من جندتهم من مرتزقة الإعلام لنشر الكذب و البهتان و قلب الحقائق و تضليل الرأي العام العالمي الذي أصبح يدرك أكثر من ذي قبل حقيقة حرب ظالمة مجرمة.
أربع سنوات من الإستهداف الوحشي لم تضعف الشعب اليمني أو تجعله يتراجع عن حق الدفاع و الرد فقاوم في الجبهات و أحرز الانتصارات على منظومة أحدث ما وصلت إليه البشرية من أسلحة متطورة و التي أثبتت عدم جدوائيتها بل هزمت على يد شعب متسلح بالإيمان و متمسك بالأرض، شعب لم تخر عزيمته أو تفتر همته و واصل التطوير و التصنيع العسكري متوكلا على الله و واثق بنصره، و حين لم تتوقف السعودية و لم تراعي حرمة النفس المحرمة و لو ليوم على مدى سنوات، كان من الضرورة أن يأتي الرد حازماً صارماً.
أذاق الشعب اليمني و جرع حلف الإجرام بقيادة السعودية و الإمارات الويل في هجمات عديدة طالت أماكن حيوية و أهدافاً عسكرية في البلدين في فترات متفاوتة برهن فيها اليمني للعالم و لدول التحالف و على رأسها السعودية و الإمارات أن صاحب الحق يستطيع صنع المعجزات فعكس المعادلة و قلب موازين القوى و انتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم وسط ذهول العالم الذي بلغ أقصى مستوياته بهجوم نوعي نفذته طائرات مسيرة على منشآت حيوية أمس أصابت الاقتصاد السعودي بالشلل و العجز في صدمة لم يفق منها السعودي بعد.
هذه المرة كان الهدف دسما و العملية نوعية من حيث دقة إصابة الهدف و نوعية السلاح المستخدم في دخول لمرحلة جديدة من الحسم و معادلة الردع كانت بدايتها مبشرة و تنذر و تتوعد بالمزيد من العمليات النوعية المؤلمة و القاسية و القاصمة للعدو الذي لم يرض أن يتوقف عن غيه و يعود إلى رشده تقوده أمريكا إلى هلاكه و مصيره الأسود.
سبع طائرات مسيرة ( الصماد و رفاقه) توجهت تحوطها العناية الإلهية و تقودها أياد يمانية مباركة و عقول فذة مخترقة الأجواء إلى أن وصلت بسلام فلا أجهزة ترصد و لا منظومات دفاع و لا تكنلوجيا رصد استطاعت اكتشافها حتى وصلت نحو غايتها و استهدفت محطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض، و هكذا يصدق تحذير السيد القائد بالخيارات الاستيراتيجية و بالأسلحة المتطورة التي استهتر بها العدو لكنه جربها كحقيقة مرة سيذوقها مرارا و تكرارا إن استمر في طغيانه و سيناله في قادم الأيام ما هو أشد و أعظم و هذا ما توعدت به القوة العسكرية اليمنية.
سرعان ما أدت الضربة إلى نتائج كارثية على العدو فانخفضت أسعار أسهم البورصة السعودية و أصيبت الشركات الأجنبية المستثمرة في سوق النفط السعودي بالهلع و لا شك أن الأسواق العالمية ستتأثر في حال تكررت مثل هذه العمليات، و هكذا رأينا الصراخ و النحيب يملأ الشاشات و القنوات ألما مما وقع و خوفاً مما هو قادم.
عملية استهداف المنشآت السعودية الحيوية جاءت في مواجهة ما يمارسه التحالف من عدوان إرهابي منظم و بغطاء أمريكي دولي، و رداًعلى استمرار العدوان في ارتكاب جرائم إبادة و فرض حصار جائر على الشعب اليمني
فتجفيف منابع الإجرام و حرب النفط سيخوضها الشعب اليمني الذي يدافع عن نفسه بكل استبسال و شموخ ثأرا لأرواح الأبرياء و اجتثاثا للباطل و أهله و انتصارا للحق، قال تعالى: (و الذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) صدق الله العظيم.