الخبر وما وراء الخبر

إعادة الانتشار…خطوة للسلام من طرف واحد ؟

53

ذمار نيوز | خاص |كتب | أمين النهمي 6 رمضان 1440هـ الموافق 11 مايو، 2019م

تأتي خطوة عملية إعادة الانتشار التي نفذها الجيش واللجان الشعبية اليوم بمحافظة الحديدة؛ من الموانئ الثلاثة الصليف ورأس عيسى والحديدة، بإشراف ثلاث فرق أممية تنفيذا لاتفاق ستوكهولم؛ في إطار حرص الطرف الوطني وجديته في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وتحقيق السلام؛ وتعنت قوى العدوان والمرتزقة ورفضهم احلال السلام في المحافظة.

حيث أوضح عضو فريق التنسيق المشترك العميد محمد القادري؛ بالقول: نفذنا ما علينا من التزامات المرحلة الأولى لإعادة الانتشار وعلى الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته؛ مضيفا بأنها خطوة للسلام وهي مبادرة وجهت بها القيادة السياسية نأمل أن يتلقفها الطرف الآخر وينفذ ما عليه من التزامات بحسب إتفاق السويد.

فيما أشاد المكتب السياسي لأنصار الله بالخطوة التي نفذها الجيش واللجان الشعبية المتمثلة بإعادة الانتشار من الموانئ الثلاثة في محافظة الحديدة والتي تمت باتفاق مسبق مع الأمم المتحدة؛ مشيرا في بيان صادر عنه اليوم السبت ، إلى أن هذه الخطوة الأحادية تعكس جدية الطرف الوطني على تنفيذ اتفاق ستوكهولم والحرص على إنجاح مساعي السلام، وتحقيق الأمن والاستقرار وتجنيب الشعب اليمني وأبناء الحديدة ويلات العدوان وتداعياته الإنسانية وآثاره الكارثية.

ولفت البيان إلى أن هذه الخطوة التي قدمها الطرف الوطني تأتي في الوقت الذي يستمر فيه تحالف العدوان في المماطلة والعرقلة في تنفيذ التزاماته بهدف إفشال اتفاق ستوكهولم وتتزامن هذه العرقلة مع استمرار خروقاته اليومية ومحاولاته نحو التصعيد وتفجير الأوضاع.

من جانبه رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، علق على خطوة الجيش واللجان الشعبية في إعادة الانتشار التي بدأت اليوم بمحافظة الحديدة؛ في تغريدة له اليوم، بالقول: ” من جانب واحد وبإشراف أممي تمت خطوة اليوم في الحديدة تنفيذا لاتفاق استوكهولم، الذي ينص على التنفيذ بخطوات متزامنة من الطرفين وأمام الأمم المتحدة و مجلس الأمن فرصةٌ لإجبار الطرف الآخر على تنفيذ التزاماته”.

إلى ذلك أوضح نائب وزير الخارجية حسين العزي أن خطوة إعادة الانتشار التي بدأت، اليوم السبت، ‏تأتي في سياق حرص القيادة على تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.

وقال العزي في تصريح لصحيفة الثورة “إن خطوة إعادة الانتشار نابعة من حرص القيادة الصادق على التخفيف من معاناة شعبنا الوفي الصابر وكذا التمسك بكل ما من شأنه تحريك عملية السلام”.

وأكد نائب وزير الخارجية أن القيادة تحاول من خلال هذه الخطوة الانتصار للسلام وسلامة الملاحة في البحر واحترام مصالح العالم؛ مشددا على أن فشل اتفاق الحديدة سيفضي إلى مخاطر ومعاناة كبيرة لن تقتصر بالتأكيد على شعبنا ولا على مصالح بلدنا.

من جهته رئيس لجنة التنسيق الأممية الجنرال مايكل لوسيغارد أشاد بمبادرة الطرف الوطني إعادة الانتشار من موانئ الحديدة، داعيا الطرف الآخر إلى خطوات مماثلة تسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية لليمنيين.

وأعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ترحيب رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحُديدة بإعادة الانتشار أحادي الجانب من موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى.

وقال بيان مكتب المبعوث: “ستقوم بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بمراقبة عملية إعادة الانتشار الأحادي الجانب هذه والإبلاغ عنها، والتي تبدأ في 11 مايو وستكتمل 14 مايو 2019”.

وأضاف البيان: “يلاحظ رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار أن هذه الخطوة العملية الأولى على أرض الواقع منذ إبرام اتفاق الحديدة، لكنه يشدد على ضرورة أن تلي هذه الخطوة الإجراءات الملتزمة والشفافة والمستمرة للأطراف، للوفاء الكامل بالتزاماتهم، علاوة على ذلك، يتعين أن تسمح عملية إعادة الانتشار الأحادي الجانب هذه بإنشاء دور للأمم المتحدة في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر، في إدارة الموانئ وتعزيز مراقبة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش وفقا للاتفاقية”.

#مبادرة_اعادة_الانتشار_بالحديدة