الخبر وما وراء الخبر

جامعة ذمار وطائرات العدوان

206

بقلم / حسين علي الخلقي   مديرعام العلاقات الدولية والثقافية – جامعة ذمار


مع اشراقة يوم جديد وتفتح الزهور وتغريد البلابل والطيور “يوم الثلاثاء 15-12-2015م” وما ان استكمل الطلاب والطالبات استقرارهم في قاعات المحاضرات بكلياتهم في ساعات الصباح الأولى في جامعة ذمار ، كانت الساعة تشير الى الثامنة والنصف صباحا وكان الجميع يترقب الهدنه الموعوده لايقاف العدوان على اليمن ،على أمل نجاح حوار جنيف2 الذي سيدشن في نفس اليوم “الثلاثاء” في سويسرا

وبعدأن وصل اعضاء هيئة التدريس وموظفي وطلاب وطالبات جامعة ذمار الي الحرم الجامعي حتي أستقبلتهم طائرات العدوان السعودي التي حلقت بكثافة ، أستقبلتهم بكل وقاحه وهي فاتحه لحاجز الصوت و دوي في كل أرجاء الجامعة صوت مخيف لأصوات طائرات العدوان السعودي التي انتشرت وحلقت فى علو منخفض فوق مباني جامعة ذمار في الحرم الجامعي الجديد وخصوصا فوق مباني “رئاسة الجامعة ونيابة الدراسات العليا والبحث العلمي ونيابة شؤون الطلاب ونيابة الشؤون الأكاديمية وشؤون أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ومبني الأمانة العامة و كليات الجامعة (الهندسة والعلوم التطبيقية وعلوم الحاسوب ونظم المعلومات والعلوم الإدارية والزراعة والطب البيطري ومركز جامعة ذمار للحاسوب والمعلوماتية ومركز التعليم المسائي)” لقد سمع الجميع صوت أزيز الصواريخ وهي تنطلق من طائرات العدو الى مبني شركة النفط المجاور للحرم الجامعي واختلط الصوت المزعج مع رائحة الباروت والدخان الناتج عن حريق مباني شركة النفط مع التراب المتصاعد بكثافة نتيجه هذة الغارات وتحليق الطائرات في علو منخفض وبسبب القصف .

ووسط هذة الأجواء خرج الجميع بشكل جماعي وكل واحد يحاول أن يطمئن الأخر ، لقد خرج أكثر من 15000 من منتسبي جامعة ذمار في لحظة واحدة وتحديدا بعد سماع صوت الصاروخ الثاني. خرجواكلهم(أكاديميين،اداريين،طلاب) وغادروا الحرم الجامعي ، لكن واجهتهم مشكلة وهي ان وسائل النقل لم تكن كافية فقد واجهوا نقصا حادا في وسائل المواصلات لهذا فقد تكدس الكثير في السيارات المتواجدة ،واصر عدد كبير من الطلاب علي المشي علي الاقدام مسافة اكثر من 3 كيلومتر برغم تحليق طائرات العدو في سماء مدينة ذمار ، وتم ترك الباصات القليلة المتوفرة لتنقل الطالبات .

ثلاثة صواريخ حاقدة اطلقتها طائرات العدوان السعودي الغاشم لقصف المبني الإداري الأنيق لفرع شركة النفط المجاور تماما لجامعة ذمار حصدت أرواح خمسة شهداء من منتسبي شركة النفط فورا فيما أصيب عدد أخر من العاملين بالشركة وكلهم مواطنين مدنيين بسطاء جدا . ومبني شركة النفط معروف للجميع بأنه لايوجد فية لاسلاح ولامسلحين ، انما هو مكاتب ادارية يغلب عليه شكله الزجاجي هو مكتب فرع الشركة بمحافظة ذمار . لكنه الحقد والتخبط السعودي علي اليمن واليمنيين برغم الألم فقد سخر الطلاب من تخبط طائرات العدوان في سماء ذمار خاصة ان هذا التخبط يأتي بعد نجاح صواريخ توشكا والقاهر في حصد ارواح الغزاه ومرتزقتهم في كل الجبهات وخاصة في خميس مشيط وشعب الجن في باب المندب و صحن الجن في مأرب وقبل ساعات من الهدنه الموعوده. اتضح لطلاب جامعة ذمار مدى عظمة وحنكة الرجال الرجال أبطال قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية ونجاح اخلاقهم في الحرب وفن تكتيكهم القتالي وحنكتهم العسكرية في ميدان المعركة ، كما اتضح ايضا لطلاب وطالبات جامعة ذمار مدى التخبط والضعف والحقد السعودي الكبير علي اليمن واليمنيين .

في تلك اللحظات كان أغلب طلاب جامعة ذمار يتمنون السماح لهم ولكل طلاب الجامعات اليمنية بالتوجه الى جبهات القتال لمساندة ابطال الجيش واللجان لكي يخلصوا اليمن بسرعة من هذا الشر المستطير (حكام جارة السوء ال سعود).

فعلا لقد تعطلت الدراسة يوم الثلاثاء في جميع كليات ومعاهد ومراكز جامعة ذمار لكن دعاء (20 الفا ) من منتسبي جامعة ذمار لم يتوقف بل ارتفعت القلوب قبل الأكف تلهج بالدعاء الى القوي الجبار وتبتهل متضرعة الى الملك العزيز بأن ينصرالله اليمن ويحفظ اليمنيين ويثبت اقدام الجيش واللجان وان يسدد رميهم وأن يهلك ال سعود وعملاءهم الظالمين المعتدين المجرمين الأشرار .

النصر لليمن ، الخلود للشهداء ، الشفاء للجرحى ، الهزيمة والعار لآل سعود وعملاءهم.