بعد معاملة مهينة.. وفاة امرأة في سجون الإمارات
توفيت امرأة إماراتية مريضة بالسرطان في سجون الإمارات كان محكوما عليها بالسجن عشر سنوات بتهمة “الإرهاب”.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش لوكالة رويترز إن علياء عبد النور توفيت في سجن للنظام الإماراتي، وأنها كانت تعاني من مرض السرطان.
وكان خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في فبراير الماضي قد دعوا السلطات الإماراتية إلى لإفراج عن علياء لتقضي آخر أيام حياتها في منزلها.
وأوضح الخبراء أنهم قلقون بشأن تقارير تفيد بأن السجينة كانت تتلقى معاملة مهينة شملت تقييدها بالسرير تحت حراسة مسلحة.
وكانت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وأسرة علياء قد اتهمت السلطات الإماراتية في السابق بحرمانها من الرعاية الطبية الملائمة ومن الاتصال الدوري بأقاربها.
وقال أفراد عائلتها إنهم يعتقدون أن اعتقالها جاء على إثر تبرعات صغيرة قدمتها إلى عائلات سورية عام 2011 في بداية الأعمال المسلحة.
وبحسب رويترز، صدر حكم بالسجن عشر سنوات على علياء في عام 2017 بعد إدانتها باتهامات منها تمويل جماعات إرهابية وجرى تشخيص إصابتها بسرطان الثدي بعد اعتقالها عام 2015.
وفي تقرير سابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمنظمة قالت “المعاناة القاسية والعبثية التي تعرضت لها عبد النور وعائلتها تنسف الخطاب الإماراتي حول التسامح”.
وأشار التقرير حينها إلى أن القوات الإماراتية اعتقلت عبد النور من منزل عائلتها في إمارة عجمان الشمالية في 28 يوليو 2015، وفقا لما قاله أفراد عائلتها لـ هيومن رايتس ووتش أخذتها قوات الأمن إلى مركز اعتقال سري واحتجزتها في غرفة باردة بلا نوافذ أو أضواء أو تهوية مناسبة وقالت لأفراد عائلتها إنهم لم يزودوها بفراش أو بطانية لمدة 15 يوما متواصلة تقريبا، وعصبوا عينيها، ومنعوها من النوم أو الصلاة، وحددوا مواعيد دخولها الحمام.