الخبر وما وراء الخبر

أهلاً بك

52

بقلم: زينب الشهاري

أهلاً بك يا حبيباً تبتهج الروح لمقدمه، أهلاً بك يا عزيزاً يخفق القلب شوقاً إليه، أهلاً بك يا أنيساً ينير الأيام إيماناً و يضيء الليالي روحانية، أهلاً بك و آيات المولى تصدح بها ألسنة الولهى المتضرعين المتقربين، أهلاً بك و الذكر يلازم أفواه الطائعين العابدين المحبين، أهلاً بك و آثار السجود تزين ساعاتك و الطاعات تتألق بها ساحاتك، أهلاً بك و الرحمة و الألفة تتزاحم في نفوس أحبائك، و الكرم و العطاء يتنافس فيه المتنافسون و الخير كل الخير في رحابك، أهلاً بك و أنت حبلنا الممدود و فرصتنا المنشودة، أهلاً بك يا باب الفلاح و الفوز، أهلاً بك يا هدية الغفار الكريم المنان، عجبي لمن أدركك و لم يغتنم فضلك!! و هل يضيعك إلا الخاسرون، و هل يخسرك إلا الأشقياء، و هل يخرج خالي الوفاض إلا الهالكون!!
و هل كل الشهور مثلك، و هل ليلة قدرك كباقي الليالي، و هل المنح التي تزخر بها أيامك تتكرر في غيرك!

رمضان،،،،، إن اليمانيين سيفتحون صفحات أيامك هذا العام و هم من قد تجملوا بالصبر سنيناً و قدموا التضحيات الجسام و ما زالوا ينقشون في ساحات الوغى و ميادين الجهاد و معارك الشرف أسمى آيات البطولة ضد الباطل و أهله، فضم المخلصين المجاهدين المرابطين إلى صدرك و اغدق عليهم من عظيم عطاياك و كن لهم الحضن المواسي و الطريق نحو جنات المولى الكريم فإن لهم مع الجهاد في سبيل الله حكايات ترويها قوافل شهدائهم و قصص انتصارات ضد حشود الضلال تشهد عليها بقايا الأسلحة المدمرة و الجثث المقتولة و الفلول الهاربة، و الله لأوليائه الحافظ المعين المؤيد الناصر.

رمضان،،، أهلا بك أيها العزيز و بكل الخير بين دفتيك كيف لا و ابن البدر سيسطع بالقول الرشيد و المحاضرات الإيمانية، كيف لا و الحسنات مضاعفات و الخيرات منزلات و العطاء وفير و المؤمنون الصادقون…. يفرحون يستبشرون و ينهلون…