“وول ستريت جورنال”: الطائرات المسيّرة اليمنية تقلق واشنطن
بدأت الطائرات المسيرة وبعد أن أثبتت جدارتها وفاعليتها في موازين القوى في اليمن تقلق واشنطن لتخيم بذلك فوبيا الطائرات المسيرة على المسؤولين الأمريكيين.
وفي تقرير لصحية “وول ستريت جورنال” الأمريكية تحدثت فيه عن الخوف الأمريكي من الطائرات المسيرة اليمنية مع دخول أبناء الشعب اليمني عصر الحرب بدون طيار وفق ما عنونت الصحيفة.
واستعرض التقرير جملة الضربات التي شنتها الطائرات المسيرة اليمنية على مواقع سعودية وإماراتية وأهمها استهداف مصفاة أرامكو السعودية في 18 يوليو 2018 وكذلك استهداف مطار أبو ظبي الدولي في 26 يوليو 2018م، حيث اعتبرت الصحيفة في تقريرها أن الضربتان أوجعت السعودية والإمارات ما جعلهما ينفيان الاستهداف وهي قصة دعمتها الولايات المتحدة حسبما قال مسؤولون أمريكيون سابقون.
وتطرق التقرير إلى استهداف طائرة مسيرة للعرض العسكري في قاعدة العند والذي أسفر عن مقتل عدد من قوى التحالف بينهم ضابط كبير، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها طائرة بدون طيار لاغتيال مسؤول أو ضابط كبير.
حيث قال ديون نيسنباوم مراسل الأمن القومي في الصحيفة الأمريكية: “تطورت تقنيتهم بسرعة من طائرات استطلاع صغيرة تعمل بالمروحة إلى طراز أكبر على شكل طائرة يمكنها السفر أكثر من 900 ميل بسرعة 150 ميلا في الساعة، لقد زادت الكفاءة بسرعة كبيرة”.
فيما أوضح وارن ستروبيل مراسل الأمن القومي أيضا في الصحيفة الأمريكية بالقول: “الغارات تظهر كيف يصعب مكافحة تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، ولديها القدرة على تحويل النزاعات العالمية، أصبح الحوثيون من أكثر الجماعات براعة في استعمال الطائرات بدون طيار في الحرب، المسؤولون الأمريكيون يشعرون بقلق متزايد من أن الطائرات الحربية بدون طيار، وقد تشكل تهديدا للسفن التجارية والسفن العسكرية الأمريكية في المنطقة”.
وخلص التقرير إلى أن نجاح اليمنيين في تصنيع واستخدام الطائرات المسيرة جعلهم مصدر تهديد للولايات المتحدة، مضيفا أن مسؤولين أمريكيين يتهمون إيران بدعم اليمن في صناعة الطائرات المسيرة، إلا أن وكالات الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن برنامج الطائرات بدون طيار لمن أسمتهم “الحوثيين” أصلي ولا يحتاج إلى مساعدة خارجية تذكر.