السعودية: هذه تفاصيل “حملة أبريل” القمعية
أشار حساب “معتقلي الرأي” المعني بنقل أخبار المعتقلين في السجون السعودية، إلى أن السلطات الأمنية لم تكشف عن ظروف المعتقلين خلال شهر نيسان/أبريل، الذين بلغ عددهم 16 معتقلا، بين كاتب وصحفي وحقوقي.
وأضاف الحساب عبر “تويتر”: “شهر كامل مرّ على #حملة_أبريل للاعتقالات التعسفية، ولا تزال السلطات تصرّ على التكتم وعدم كشف ظروف احتجاز المعتقلين، وتفرض قيوداً على تواصل عائلاتهم معهم، الحرية لهم ولجميع معتقلي الرأي”.
وشملت اعتقالات شهر نيسان/أبريل الجاري، كلًا من :
الكاتب فهد أبو الخيل
ثمر المرزوقي
الكاتبة خديجة الحربي زوجة المعتقل ثمر المرزوقي
علي الصفار
محمد الصادق
عبد الله الدحيلان
مقبل الصقار
يزيد الفيفي
أنس المزروع
الأكاديمي بدر الإبراهيمي
الطبيبة شيخة العرف
المحامي عبد الله الشهري
الناشطين أيمن الدريس
صلاح الحيدر
نايف المهندس
رضا البوري
يذكر أن صلاح الحيدر هو ابن الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة المفرج عنها مؤخرًا عزيزة اليوسف، ويحمل بالإضافة إلى بدر الإبراهيم، الجنسيتين الأمريكية والسعودية، ما قد يسبب توترًا جديدًا بين الكونغرس والسلطات السعودية، في أعقاب التوتر الذي سببه اعتقال الدكتور الأمريكي-السعودي وليد فتيحي.
وفي مطلع نسيان/أبريل الجاري، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن هذه أول حملة اعتقالات تستهدف المنتقدين لولي العهد محمد بن سلمان، منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، مطلع أكتوبر 2018.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، لا يعد الأشخاص المعتقلون، الذين بدأت حملة توقيفهم في 4 نيسان/أبريل 2019، ناشطين بارزين. فهم كُتاب وحقوقيون كانوا يدعون إلى مزيد من الإصلاحات الاجتماعية ولهم صِلة بمجموعة الناشطين في مجال حقوق المرأة المعتقلين حالياً.
ومنعت السلطات السعودية العشرات من الناشطين من السفر تمهيدا لاعتقالهم، في حين أشار معارضون إلى أن بعض الناشطين المطلوبين استطاعوا الفرار خارج البلاد بعد علمهم ببدء حملة الاعتقالات، بينما لا يزال الاتصال مفقوداً بآخرين، ووصل عدد المطلوبين على قائمة السلطات إلى أكثر من 40 اسماً تتواصل مطاردتهم.
وتأتي هذا الحملة بعد نحو أسبوعين من إفراج السلطات السعودية عن المعتقلات عزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، ورقية المحارب، مع سريان إجراءات محاكمتهن بتهمة التخابر مع جهات خارجية.
واعتقلت السلطات السعودية نحو 200 شخص بارز في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، ضمن حملة اعتقالات “ريتز كارلتون” الجماعية الشهيرة، التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان ووضعتها السلطات في سياق ما زعمت انها “حملة ضد الفساد”، بينما أكد منددون أنّها خطوة لتعزيز قبضته على السلطة، وتعرّض خلالها المعتقلون للتعذيب.