الخبر وما وراء الخبر

“البغدادي” والسيناريوهات الامريكية المتوقعة من الاخوان الى ايران واليمن..قرأة اولية

55

ذمار نيوز | النجم الثاقب 25 شعبان 1440هـ الموافق 30 إبريل، 2019م

بعد خمس سنوات من اختفاء زعيم تنظيم ما يسمى بـ داعش الارهابي “ابوبكر البغدادي” وظهوره على شاشة اعلامه، وخصوصاً بعد احداث سريلانكا والاحداث في الشرق الاوسط بصورة خاصة فجر قنبلة من العيار الثقيل واثار الكثير من المخاوف لخلق اضطرابات كثيرة وهذه المرة في افريقيا.

البغدادي في الفيديو المنتشر و يظهر في هذا المقطع بعض الاشخاص يحتمل ان يكونوا من الدول الخليجية، تناول الاوضاع خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تعيش فيها بعض الدول الافريقية كـ ليبيا و الجزائر والسودان و… بعد ان فشل هذا التنظيم في بلاد الشام والعراق، ربما يبحث عن اعادة نفسه خصوصا في الدول التي تشهد حروبا أهلية بدعم من تركيا وقطر من جانب وامريكا والسعودية والامارات من جانب اخر، حيث تقف المجموعة الاولى الحكومة الليبية في طرابلس بقيادة فايز السراج بينما تدعم المجموعة الاخرى خليفة حفتر.

كما يخشى بعض المراقبين في أن يسعى البغدادي إلى محاولة تحويل هزيمته في سوريا والعراق إلى مساعي يحاول بها تعويض تلك الخسائر من خلال دعواته المتكررة لأتباعه بالتوجه إلى الصحراء الكبرى في افريقيا.

ومن أهم التفاسير لظهور البغدادي في هذه الظروف هو تلقيه الدعم الكامل واللوجيستي من الولايات المتحدة وحلفائها السعودية والامارات للضغط على حكومة اردوغان للتراجع عن دعمها لحكومة السراج بـ طرابلس وتراجعها عن الاعتراف بهضبة الجولان وكونها اراضي صهيونية بحتة.

وما نشهده على ارض الواقع في القارة السوداء هو انتهاء نفوذ تركيا وحلفائها في هذه القاره بعد سقوط نظام البشير في السودان و استحضار حكومة السراج في ليبيا.

اليوم ترامب يستنجد بورقة اوباما وهي داعش بـ اعترافه و اعتراف هيلاري كلينتون، ربما يتسال البعض عن جوهرة داعش بأنها اخوانية او سلفية، المهم هي ورقة اسست من قبل الولايات المتحدة والسعودية من داخل الاخوان لبسط نفوذها في المنطقة من خلال استراتيجية التخويف والسيطرة.

لكن اهم ما ورد في ظهور البغدادي هو يتجه نحو مسار “اسامه بن لادن” زعيم القاعدة بعد ان اسست الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها هذا التنظيم من ثم قتل على ايادي الجيش الامريكي لتظهر للرأي العالمي بأنها تكافح الارهاب ومنجية للبشرية، واليوم ورقة البغدادي تقترب من نهاية السيناريو المعد له.

وقال البغدادي في الفيديو إن الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر، مؤكدا أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها تنظيم داعش جاءت “ثأرا” للباغوز، واصر البغدادي على أن “معركة الإسلام وأهله، مع الصليب وأهله، معركة طويلة (…) وسيكون بعد هذه المعركة ما بعدها”. وذكر أن مقاتلي التنظيم الارهابي الذي مني بهزائهم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين سيأخذون بثأرهم.

اولا لماذا هذه المرة يصرح بالصليبيين والحكومات الصليبية، ما يدل على هذا الكلام ورقة ضغط امريكية صهيونية سعودية على الحكومات الصليبية الغربية للانضمام الى التحالف الذي يقودها ضد المحور المقاوم بالاخص ايران واليمن، لان هذا من ديدن الولايات المتحدة الامريكية بأنها لاتخوض حربا بدون تحالف كما حصلت في العراق.