تقرير سري يكشف فساد المقدشي.. نهب واختلاس ومناطقية ومحاباة
كشف تقرير سري الكثير من صور فساد ما يسمى بـ “القائم بأعمال وزير الدفاع” في حكومة المستقيل هادي الفريق محمد المقدشي.
وأكد التقرير أن المقدشي يمارس الفساد الكبير بتولية مقربين منه على رأس دوائر وقطاعات الأركان في مأرب واستحواذه على أموال طائلة.
وأوضح التقرير أن هناك أكثر من خمسين ألف اسم مكرر في كشوفات قوات المرتزقة التابعة للتحالف يتلقى المقدشي مستحقاتها لصالحه الشخصي.
وأشار التقرير إلى أن “رئيس هيئة أركان المستقيل هادي” يكرس المناطقية في التعيينات، مما ولّد حساسية داخل مختلف وحدات المسلحين، وولّد حالة من الإحباط في نفوس منتسبيه، نظراً للانتقائية والمناطقية.
وتطرق إلى اقتطاع مبالغ مالية من مرتبات المنتسبين إلى قوات التحالف، وكذلك الاستفادة من فارق الصرف فيما يتعلق بالمرتبات التي صرفت بالريال السعودي، إلى جانب استنزاف المقدشي للكثير من الأموال والمخصصات المالية والعينية والوقود المقدمة من التحالف.
ومن صور الفساد التي عرضها التقرير، تسجيل بعض الذين انضموا له برتب عالية، وإسقاط أسماء آخرين وتبديل رُتبهم، وتسجيل بعض المعاقين أنهم جرحى حرب، وبعض الأموات أنهم شهداء وهم ليسوا كذلك، وتسجيل بعض الوحدات ومنها المنطقة العسكرية الثانية وعدم إبلاغهم أن لهم مرتبات.
وزعم التقرير أن إيرادات كبيرة تحصّلها “رئاسة هيئة الأركان” والدائرة المحيطة برئيسها، من مبيعات البترول والديزل الذي اعتمدته السعودية للمرتزقة ولقوةٍ قوامها أكثر من 200 ألف مسلح، ومحروقات ، لكن ما يصرف منه لا يتجاوز 40 في المئة فقط وما نسبته 60 في المئة تباع في السوق السوداء وأصبح ذلك بعلم قيادة التحالف.
وأشار التقرير إلى أن إيرادات ضخمة ومبالغ هائلة يتم تحصيلها من مخصصات ومبيعات التغذية الشهرية والطازجة المعتمدة لنحو 200 ألف فرد، وما يصرف منها لا يتجاوز 50 في المئة للوحدات في حضرموت، ومأرب، والعبر، والجوف، وشبوة، في حين لا يتواجد على الأرض ما نسبته (50) ألف مرتزق، والباقون في منازلهم من كبار السن وأطفال وأسماء وهمية.
وكشف هذا التقرير من عدم وجود التنظيم والإدارة وغياب مفهوم مبدأ الرقابة والمراجعة والتقييم وتفشي منظومة الفساد المالي والإداري في أوساط المرتزقة.