الخبر وما وراء الخبر

التحيتا تصرخ: أين رجال العيب الأسود..؟؟

96

ذمار نيوز | خاص | تقرير : فؤاد الجنيد 23 شعبان 1440هـ الموافق 28 إبريل، 2019م

خمسة أعوام ونيف حصيلة زمن رزح فيه العدوان على صدر الوطن، لم يدع فيه بابا للجرم إلا طرقه، ولا نافذة للقتل والتنكيل إلا ولج منها. جرائم تتوالى وإنتهاكات تتابع، فيها تتفنن مملكة الشر ومرتزقتها بإخراج مسلسلات قذرة من الانتهاكات والتجاوزات، بدأوها بقتل النفس واغتصاب الأرض، ثم ختموها باغتصاب العرض في المناطق المحررة على طريقتهم، يواصلون عبثهم وغيهم، ولا رادع أو رقيب من عالم واهن ورخيص، قبض ثمن سكوته وصمته بريالات النفط ودراهم الإنحطاط.

إليك..أخت التحيتا

أنتِ المرأة اليمنية، تلك العتيقة الشريفة، من حاكت معاطفها خيوط الجلال، وتضرجت من أنفاسها نسمات التأريخ، بخطى قدميك تقبلين خد الأرض، وبلمسة كفيك تمسحين دموع البؤس من مآقي العابرين. أنتِ بنت اليمن، أرضية العفاف وشرف القبيلة، ونبع الوفاء ومصنع الرجال وإن سقطت كرامتك اليوم بمخالب الأغراب، وعبر دوي ارتطامها سراديب الصمت، ولف ظلامها سكون النفس الثكلى، ونام الضمير مخنوقا بعبرات المتأوهين، أنتِ بنت التحيتا السمراء، وقبلك بنات وبنات، جعل منكن المرتزقة دمى تسلية، ووسادات شهوة، ورفعوا رآيات الدياثة والإنحطاط على ملامح مدن حرروها من أهلها، وأزقتها تكتض بعفن الغزاة من كل عرق ولون، ولكن لا عليك، سيكون الثمن باهضا جدا

الكل معني بالتحرك

لا تكفي الإدانات الشديدة إزاء الجريمة البشعة بحق المرأة اليمنية التي اغتصبت من قبل جندي سوداني في مدينة التحيتا، فالفاعل متعمد، واستفزازه مقيت، وهو بهذه الجريمة البشعة لا يمس عرض المرأة واسرتها فقط، بل يمس أعراض اليمنيين جميعهم، الذين توحدت مطالبهم بالدفاع عن الأرض والعرض وطرد المحتل الغاصب. لكن هذه الممارسات الإجرامية بحق النساء والأطفال بالقتل أولاً ثم بهتك الأعراض تدل على أن هذا العدو لا يملك ذرة من الدين والأخلاق، وأنه بهذا العمل يؤكد فشله في إلحاق الضرر برجال اليمن بعد أن مرغوا أنفه في تراب الهزيمة الإنكسار، فلجأ إلى أعراضهم التي ستكون وقودا جديدا للتنكيل بقطيع الإرتزاق، وستكون الغفوة التي توقظ كل النائمين في حضن الإحتلال.

الدفاع..السلاح الأمضى

تأتي هذه الجريمة البشعة كدعوة حية لكل اليمنيين بمختلف طوائفهم وانتمآتهم إلى الأخذ بالثأر دفاعاً عن الأرض والعرض، باعتبار هذه الجريمة تمس شرف كل يمني اصيل، ولن تمر دون عقاب، فهي تؤكد على أن خيار الدفاع عن التراب والعرض هو السلاح الامضى في مواجهة عدوان بلغ به الانحطاط أعلى الدرجات، إلى جانب أهمية الدعوات المستمرة للنفير العام ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى يتم تطهير الوطن من رجس ودنس الغازي الغاصب المحتل الذي انتهك الأرض والعرض.

منطق الأحرار

يجمع اليمنيون اليوم أن اليهود وراء كل جريمة، وأن هتك الأعراض والحرمات مشروع أمريكي إسرائيلي يستوجب من الجميع التصدي له بكل حزم، وأن الدفاع عن الأعراض والحرمات مسئولية الجميع، والكل معني بمواجهة الإحتلال السعودي الأمريكي الذي بات يدرك اليوم ان تفشي جرائم المرتزقة الأجانب في المناطق التي يتمكنون من احتلالها سيصعب كثيرا من عملياتهم العسكرية، وسيجعل من البيئة الشعبية تلتف أكثر فأكثر حول الجيش واللجان الشعبية وتشارك بوتيرة أكبر في القتال ضد الغازي والمحتل الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.

#سوداني_يغتصب_يمنية_بالتحيتا