اليمن بعد اربعة أعوام .. انتصارات وخسائر تضرب المصالح وتقلب الحسابات
ذمار نيوز | النجم الثاقب 23 شعبان 1440هـ الموافق 28 إبريل، 2019م
حسابات خاطئة و مفاجئات ساحقة بعد اربعة اعوام من عدوان امريكي صهيوني خليجي غاشم على شعب لم يراهن الا على الله وصمود ابناء شعبه.
يرتكب التحالف جرائم بشعة في اليمن بشكل شبه يومي ولم يكون هناك تحرك دولي لوقف الجرائم و محاكمة المجرمين، لكن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب من قبل ابناء اليمن المتمثل في الجيش واللجان الشعبيبة، حيث ان هناك انتصارات ساحقة وواسعة في اطار الجبهات الداخلية والحدودية كما ان وحدة التصنيع العسكري فاجئت قوى العدوان بصاروخ استراتيجي من نوع “بدر اف” بعقول يمنية بحتة والذي تم صناعته مخصوصا لافشال الزحوفات والتجمعات لقوى العدوان والمرتزقة ولم تكن هذه الانتصارات مجرد تصاريح وهمية على قنوات الاعلام او مجرد حبر على ورق لمحاولة رفع معنويات الشعب اليمني، بل تم توثيقها بعدسات الاعلام الحربي وزيارة ناطق الجيش العميد يحيى سريع الى كل مديرية بعد تحريرها.
وتفقد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع كلا من جبهة العود مرورا بجبهة حمك ونقيل الخشبة والفاخر وصولا إلى مديرية الحشاء بمحافظة الضالع بعد تأمينها بالكامل ودحر مرتزقة الغزاة والمحتلين.
وفي تصريح له عقب جولته الميدانية أكد العميد يحيى سريع لوسائل الإعلام أن الجيش واللجان الشعبية مستمرون إلى جانب الأهالي في استعادة كافة المناطق المحتلة، لافتا إلى حرص القيادة على إعادة الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وفي حديثه لوسائل الإعلام أكد أن العمليات الأخيرة تكللت باستعادة ما يزيد عن ألف كيلومتر مربع.
كما ان هناك معلومات عسكرية، بأن الجيش واللجان الشعبية مستعدين بتطهير المناطق الشمالية بالكامل بما فيها نهم و جبهة مأرب وفي المناطق الحدودية والتوغل في الاراضي المحتلة (نجران، جيزان وعسير)، وهذه الانتصارات بعد اربعة سنوات من العدوان كانت ضربة قاسية لقوى التحالف مما ادى الى خلافات و تبادل اتهامات في صفوفهم.
حيث تواصلت الاشتباكات في محافظة تعز امس الجمعة ، بين قوات تابعة لمرتزقة حزب الإصلاح (الاخوان) من جهة وبين مرتزقة تابعون “لأبي العباس” الموالون لدولة الاحتلال الاماراتي من جهة اخرى، مما خلف 22 قتيلا وجريحا من المدنيين مع استمرار الحصار للمدنيين في منازلهم بسبب القصف العنيف الذي يستهدف المناطق السكنية.
وقالت مصادر محلية ، ان 11 مدنيا قتل بينهم طفلة واصيب 11 اخر جراء الاشتباكات والقصف المستمر بين مرتزقة الإصلاح أبو العباس في مدينة تعز.
وبحسب المصادر المحلية، إن المواجهات توسعت مصحوبة بقصف مدفعي وعمليات قنص في المدينة القديمة والمناطق المجاورة لها.
في ظل المناشدات الداعية لمناصرة كتائب ابو العباس المحسوبة على التيار السلفي في تعز، تحدثت وسائل اعلامية موالية للتحالف السعودي عن وصول ما اسمته بالتعزيزات العسكرية القادمة من جنوب اليمن الى مشارف محافظة تعز.
وقالت تلك الوسائل أن ما يسمى بقوات الحزام الأمني الممولة اماراتيا، ارسلت الجمعة، بتعزيزات الى مديرية المسيمير بمحافظة لحج وذلك بقيادة حسين السعيدي.
وتتزامن هذه التعزيزات مع انتشار وثيقة تؤكد عن تورط الاحتلال الإماراتي عبر ما يسمى بـ”المجلس الإنتقالي الجنوبي”، في عمليات تجنيد عناصر تنتمي لتنظيم داعش، وإرسالهم للقتال في محافظة تعز.
في الحقيقة ما يجري في تعز وعدن وبشكل كلي في جبهات المرتزقة والمنافقين،هي معركة وجود بين الاخوان والسلفيين، وكما تشير المعلومات ان الاماراتيين اتخذوا منهج العبودية والضغط على حلفائهم وقاموا بتسفير بعض قيادات المنافقين وعوائلهم من عدن لاقامة جبرية في ابوظبي.
وفي الختام … ان اليمن اليوم اصبح كابوس مخيف لقيادات قوى التحالف والعدوان على اليمن بجميع اعضائه حيث يعيش هذه الايام ظروفا لا يحسد عليها، نظرا الى انه غارق في مستنقع اليمن ولا يجد مفرا له سوى عقد الامل على المشاورات والمفاوضات، كما ان هذا الحرب هو المستنقع الأعلى تكلفة بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وتتكلف المملكة الغارقة في هذا مستنقع سمعتها قبل أموالها وربما ان هذه الاستراتيجية ستؤدي الى عواقب وخيمة محتملة على مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية على المدى الطويل.