الخبر وما وراء الخبر

بيان ملتقى الكتاب اليمنيين بشأن إعدام النظام السعودي لمواطنيه من المنطقة الشرقية القطيف والأحساء

43

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ والقائل ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾.

تابع ملتقى الكتاب اليمنيين إقدام النظام السعودي على إرتكاب الجريمة البشعة بإعدام 32 نفس زكية من مواطنيه جلهم من شيعة آل البيت الكرام، المطالبين بحقهم المشروع بممارسة الحرية والعدالة الإجتماعية والمساواة، وهي الحقوق التي يكفلها القانون الدولي وتكفلها كل الشرائع السماوية.

يدين ملتقى الكتاب اليمنيين بأشد العبارات هذه الجريمة وغيرها من عشرات المجازر التي يرتكبها النظام السعودي المجرم بحق إخواننا المسلمين في نجد والحجاز، كما ندين ممارسات النظام العنصرية بحق شيعة آل البيت الكرام، ونؤكد وقوفنا إلى كافة أبناء شعب نجد والحجاز بمختلف مذاهبهم ومشاربهم.

إن ممارسات النظام السعودي السادية والوحشية على كافة المواطنين المخالفين لسلطة الملك الظالم حتى لو بالرأي أو تغريدة على مواقع التواصل الإجتماعي تعبر عن مدى الإسفاف والإستخفاف بالأنفس الزكية لدى هذا النظام، وتؤكد إستناده للدعم الأمريكي والإسرائيلي المفتوح لقمع أي معارض لها حتى يبقى هذا النظام قفازةً قذرة لتنفيذ مشاريع الغرب الإستعماري في المنطقة، وأداةً قبيحة تمنح ثروات الأمة لأعدائها.

إن هذه الجرائم وإرهاب الدولة وصل بعد عقود من إشراف بريطانيا على مناهج الدين في أرض نجد والحجاز على يد بن عبدالوهاب وبن سعود وهو ما شكل خنجراً مسموماً في خاصرة الأمة ومن يسيطر على مقدساتها وأضحت أراضي الحرمين الشرفين تصدر للأمة معاول الهدم وتبث لغة الكراهية والتكفير، وهو ما يدعو الأمة إلى وضع حد عاجل لهذه الكارثة على الإسلام والمسلمين.

إن صفاقة النظام الوحشي وإتهامه لمواطنيه بالإرهاب لا يختلف كثيراً عن إتهامه لليمنيين بالكفر من على منابر مساجد الضرار والتآمر على الأمة العربية والإسلامية خدمة لأسياده الصهاينة والأمريكان.

ونشد على أيادي شعب نجد والحجاز الأحرار بمواصلة الصمود في وجه هذا النظام المجرم حتى إقتلاع هذه الشجرة الملعونة بمشيئة الله تعالى، وندعو كل أحرار العالم إلى التضامن مع إخواننا في المناطق الرازحة تحت وطأة النظام الفاشي، وكشف جرائمه المروعة بحقهم في السجون والشوارع وكل مكان لا يتوارى فيه هذا النظام عن كشف عورته.

يقول الله تعالى : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

الخلود لشهداء إجرام نظام آل سعود..
والقصاص من القتلة المجرمين.. ولا نامت أعين الجبناء..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن
ملتقى الكتاب اليمنيين
20- شعبان – 1440هــ
الموافق:
25-إبريل-2019