الرؤية الاستعمارية والمخطط الخبيث للإمارات في الجنوب
بقلم | صادق المحدون
من المعلوم أن دويلة الإمارات و والسعودية مع أمريكا في غزوها وعدوانها لليمن خاصة الجنوب لا يمت بصلة لإصلاح الواقع الذي يعيشه اليمنيون ابدا ولا خير في قوى استعمارية أضاعت فلسطين المحتلة واستخدمت قضيتها للمتاجرة على حساب أبناء شعوب الأمة العربية والإسلامية ومن هذا المنطلق يجب أن يدرك أبناء شعبنا في الجنوب كما يقول المثل ( اشبه بمن يرضع من حية اي ثعبان) إلا خير ولا مصلحة لهم من قوى الاحتلال بالقدر الذي هم يريدون نهب الثروات وتعطيل الموانيء واحتلال الجزر وتجزئة المجزء وتفريق المفرق ، والحلم الذي ينتظره أبناء الجنوب أن تكون عدن هي دبي الثانية وان رغد العيش والدراهم الاماراتية سينعم بها كل جنوبي فهذا هو الوهم بعينه وضرب من ضروب الخيال وأنحطاط وتفريط في السيادة والهوية ولا يحتاج ذلك إلى مزيد من البراهين والحقائق فالفوضى العارمة وحوادث الاغتيالات والاغتصابات وانتهاك الأعراض للرجال والنساء وزج الكثير في السجون هو سيناريو يومي ضمنمخطط خبيث ورهيب لاينتهي عند ذلك فحسب ، أن الأمور ابعد وأخطر مما نتصور ويتصوره إخوتنا في الجنوب وعمق الخطورة يترتب في الآثار المستقبلية للاحتلال التي هي أخطر بكثير جدا مما هو موجود الآن وان الأمل الذي يريدون تحقيقه أشبه بسراب بقية يحسبه الظمآن ماءا حتى إذا جاءه لم يجد إلا الويل والحسرات ، وعلى ذلك فالاحتلال يستخدم أوراق كثيرة لتمرير وتحقيق أهدافه وذلك في استهتار واضح وفاضح لا يغير لمرتزقته ولا للشعب اي اعتبار ابدا وهي مفارقة عجيبة في تاريخ الشعوب والاحتلال نادرا ما تحدث لقوى استعمارية في ظاهرها تريد الإصلاح والخير وفي باطنها الفساد والشر بيد أن ان هذه القوى المحتلة تتعامل بالظاهر ولا باطن لها وهي تدمير مقدرات شعب ومحوه من الوجود ؛ ومع طول الحرب وفشل المخطط الإجرامي الاستعماري لهم فهم لا يجدون بدأ من استخدام أي ورقة لتنقية ما يطمحون إليه مستفيدين من الأسد العجوز بريطانيا التي تعتبر متحف الاستعمار وارشيفه المخبا فيه كل الأسرار والمؤامرات الصهيونية، وعلى أبناء الجنوب أن يدركوا أنهم يمنيون ولا هوية لهم إلا ذلك وهي هوية يفتخر بها كل اليمنيون لكن مخلفات الاستعمار وتفتيته للجنة الاجتماعية في الجنوب ساهم في إضعاف الهوية الوطنية وترسيخ الانانية والحس الاستهلاكي بدلا من نقد الواقع والاعتزاز بالهوية التي ناضل من أجلها الشعب وثار في وجه البريطانيين ونال استقلاله ويعود اليوم ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي لا يمثل إلا مخططات هم وينطق ر يئس المجلس أن بريطانيا لم تكن محتلة وان الاحتلال ما هو إلا شراكة لبريطانيا مع أبناء اليمن في الجنوب وهو بذلك يضرب الهوية والوطنية في العمق متمسخرا بدماء الشهداء والثوار من أبناء الشعب ! فهل هذا يمثل شعب ذو تاريخ وهوية منذ القدم وحضارة ضاربة في أعماق التاريخ ،إذن من هذا المنطلق لنعلم أن الجنوب يسير إلى الهاوية والتفتت والخراب في ظل قوى عميلة مصارعة لا هم لها إلا مصالحها الشخصية فقط لكن ما ذنب الهوية والثوابت الوطنية للشعب التي هي حق مقدس لا يجوز التفريط بها ام ان رفع علم الإمارات والمملكة لا يعد جرما كبيرا في حق هويتنا كشعب يمني حر وليس كدويلة لقيطة اغلب سكانها ملفلفين بالمصطلح الشعبي إلا القليل منهم ، الإماراتيون ومندوب الاحتلال يا مرتزقة الجنوب لم يعودوا يثقوا فيكم حتى عبدتوا تمثالا لجدهم ناقص بن نهيان ومخططم يفرض عليه التهجير للإفارقة من أثيوبيا والآن الأفريقي ليضمن السيطرة وترجيح المعادلة عسكريا وتنفيذ ما يحلو له وهذا الاستقدام للافارقة يتم بشكل ممنهج وتسهيلات كبيرة رغم انوفكم التي تنفح بالمناطقية والعنصرية تستنكرون مواطن يمني يدعى علي او صالح من صعدة أو تعز ولا تستكرون ما يسمى خليفة ومتعب وسجم من أفريقيا والخليج ، أن التناقضات التي يعيشها الجنوب لن تذهب وستتسع الهوة ما لم تتجدد الثورة في وجه الاحتلال كما تفجرت في وجه بريطانيا العجوز وسيظل الوضع أسوأ مما هو اليوم وأسوأ مما كان في عهد بريطانيا التي كان جنودها يتعاملون بنوع من الدهاء والذكاء مقابل عنجهية واستخفاف ابو عقال واذنابهم وجرأتهم على تجاوز كل القيم حيث لا قيم لهم ولا مباديء في زمن الاستكبار والولاء لأمريكا وإسرائيل.