الخبر وما وراء الخبر

البيان في أول مقابلة لولي هذا الزمان

36

بقلم | منير الشامي

في أول مقابلة تلفزيونية ظهر السيد الذي زلزل عروش المستكبرين ، وأذل قوى الاستكبار العالمي على شاشة قناة المسيرة الفضائية في حوار شيق استمر لساعتين وتداولته كل وسائل الاعلام العالمي تحليلا ودراسة لكل ما جاء فيه.

ظهر قائد الانقلابيين كعادته قويا في موقفه الحق، واثقا من عدالة مظلومية شعبه ، موقنا بنصر الله الموعود لعباده المؤمنين وأوليائه الاتقياء ، هادئا تكسوا جبينه السكينة ، وتشع الانوار المحمدية من محياه الشريف ، وتزينه إبتسامات حيدرية بين الفينة والأخرى.

بدى من أول وهلة وكأنه يرى بنور إيمانه نصر ربه بات قاب قوسين او ادنى، وبصدق الكلمة وقوة البنور، وعدالة المظلومية، ومشروعية المواجهة كانت كل إجابه له على كل سؤال طرح عليه تعكس شخصيتة العظيمة ، وموقفه القوي وإرادته الصلبة.

لم تكن ردوده مجرد إجابات عابرة بل كانت اكثر من ذلك بكثير فقد ضمنها رسائل وتحذيرات ونصائح لقوى العدوان وتنبيهات ، وعروض للسلام وتوضيحات.

ورغم أن ردودة كانت مختصرة إلا أنها كانت موجزة عميقة ،شافية وافية، وشاملة كافية في كل نقطة من نقاط الحوار تجلى فيها الدهاء السياسي والحكمة اليمانية في ابهى صورها.

سلط الاضواء في ردوده على مجمل القضايا وتفاصيل دقيقة لأهمها، وتطرق إلى كل المحاور بطريقة تؤكد أنه يتابع كل المجريات والاحداث اولا بأول ويهتم بكل تفاصيلها، ويوجه بما يناسب كل واحدة منها في وقته وحينه.

وفي ساعتين صاغ بحروف من نور بيانه وحكمة منطقه ولسانه أعظم ملحمة تاريخية نضالية لشعب هو قائده لا زالت مستمرة ورسم لوحة الصمود والمواجهة التي يخوضها الشعب اليمني للعام الخامس وبين دور القبيلة اليمنية المشرف فيها.

كشف زيف العدوان ودحض اباطيلة وأهدافه من الحرب وغاياته ومراوغته في الباطل وتهربه من إتفاقاته وعدد اساليبه وغاياته وبشر بنهايته وانهزاماته ونصح رأس الافعى فيه نصيحة المشفق وحذرها من مغبة العواقب الكارثية التي ستجنيها إن لم تتدارك أمرها قبل فوات الأوان .

فأكمل عليهم الحجة أمام الله وأمام العالم ورمى الكرة إلى ملعبهم وترك لهم القرار في تحديد مصيرهم وأظنه إلى زوال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com