تواصل المسيرات الطلابية في الجزائر رفضا لرموز نظام بوتفليقة وللرئيس المؤقت
شهدت العاصمة الجزائرية وعدة مدن أخرى، اليوم الثلاثاء، تظاهر الآلاف من طلبة الجامعات ضد رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، مطالبين بإبعادهم جميعا عن السلطة.
وتجمع، وفقا لوكالة الأناضول، ما يزيد عن 5 آلاف طالب بساحة البريد المركزي وسط العاصمة الجزائر.
ونظم الطلاب عدة مسيرات بوسط العاصمة، رافعين لافتات عبرت عن رفضهم لرئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، والمشاورات السياسية التي أطلقها.
كما هتف المتظاهرون ضد رئيس الوزراء نور الدين بدوي، وأعضاء حكومته، ورددوا شعارات تطالب باستقلالية العدالة ومحاسبة جميع الفاسدين بدون استثناء.
ولوحظ توافد لافت لأفراد الشرطة الجزائرية إلى شوارع وساحات مجاورة للبريد المركزي، دون أن تتدخل لمنع مسيرات الطلاب.
وفي محافظة البويرة، نظمت مسيرة بوسط المدنية شارك فيها المئات من الطلاب والأساتذة، رددوا خلالها شعارات مطالبة برحيل رموز نظام بوتفليقة، حسب فيديوهات نشرت على منصات التواصل الاجتماعي.
كما خرج الآلاف من الطلبة والأساتذة والمواطنين في مسيرة بوسط مدينة بجاية بمنطقة القبائل (وسط البلاد) طالبوا فيها برحيل جميع رموز بوتفليقة.
يُشار إلى أن مسيرات الطلبة وأساتذة الجامعات تحولت إلى موعد احتجاج أسبوعي كل يوم ثلاثاء، منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر في 22 فبراير الماضي.
وتتواصل المسيرات الطلابية تزامنا مع إضراب عام تشهده جل الجامعات الجزائرية منذ مطلع أبريل الجاري، دعما للحراك الشعبي ورفضا لإشراف رموز النظام على المرحلة الانتقالية.
ويسود تخوف لدى نقابة الجامعات الجزائرية من سنة بيضاء (بدون دراسة) في ظل استمرار مقاطعة الطلبة للدراسة منذ مارس الماضي، وإصرارهم على رحيل رموز النظام.
وشرقي البلاد نظم طلبة جامعة قسنطينة مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف، طالبوا برحيل فوري لرموز النظام وخصوصا رئيس الدولة المؤقت ورئيس الوزراء.
ويواجه رئيس الدولة الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح رفضا شعبيا واسعا، إضافة لرئيس الوزراء نور الدين بدوي وأعضاء حكومة تصريف الأعمال.
والإثنين، انطلقت مشاورات دعت إليها الرئاسة لبحث الأزمة التي تعيشها البلاد، وسط حضور ضعيف للطبقة السياسية بسبب مقاطعة أحزاب المعارضة وأخرى من الموالاة لها.
وتغيب بن صالح عن هذه المشاورات التي دعا لها، وناب عنه أمين عام الرئاسة حبة العقبي.