في الضالع و البيضاء.. عمليات عسكرية تُغيّر خارطة السيطرة المركزية
تقرير | أحمد عايض أحمد
شكلت السيطرة على جبلي العود بالضالع وعلموس بذي ناعم بالبيضاء ضربة قاتلة وسقوط دفاعي مدوّي مُذل للغزاة والمرتزقة وداعش والقاعدة لأنهم وضعوا خططهم للوصول الى مدينة اب من الضالع وعزل مدينة البيضاء عن رداع من ذي ناعم.
العمليات العسكرية التي كشف عنها متحدث القوات المسلحة اليمنية أستغرقت 3 ايام فقط وكان الهدف الرئيسي تأمين محافظة اب من الشرق وعزلها عن مسرح المواجهه بجبهة الضالع وهكذا كان بعد السيطرة على جبل العود وسوق الخميس والمنخلة وعشرات المواقع العسكرية والجديد السيطرة على اللواء30 مدرع.
عادةً العمليات العسكرية المحورية تغيرخارطة المواجهة وتقلب الموازين بالضربة القاضية وهذا ماحدث بالضالع والبيضاء فبعد سيطرة المجاهدين على جبل العود تداعت الجبهة المركزية على الغزاة والمرتزقة وهي جبهات المناطق الوسطى “الضالع-البيضاء” مما سهّل السيطرة على اللواء30مدرع ومحيطه بسهولة.
محافظة اب تم تأمينها تماماً وانتقلت المعركة الرئيسية بثقلها العملياتي الكامل الى قلب الضالع أمتداداً من مريس الى غرب قعطبة ويعد هذا الاحتواء العسكري لعمليات الجيش واللجان قاصمة ظهر للغزاة والمرتزقة مما يجعل الضالع قاب قوسين او ادنى من تحريرها بالكامل وفق المعطيات العسكرية الحالية.
تلقت داعش والمرتزقة ضربة عسكرية ساحقة بذي ناعم جنوب غرب البيضاء جراء عمليات عسكرية نفذها مجاهدي الجيش واللجان انتهت بالسيطرة على جبل علموس وعشرات المواقع العسكرية ممايضع شمال شرق لحج وجنوب غرب البيضاء بحكم الساقطة عسكرياً وهذا الانجاز العسكري اعاد التموضع الاستراتيجي للمجاهدين.
السيطرة على 20 موقع عسكري رئيسي جبلي بذي ناعم بالبيضاء يعني السيطرة على مايزيد على 140 كم مربع والسيطرة على 30 موقع عسكري جبلي بالضالع يعني السيطرة على 200 كم مربع هذا بالحد المتوسط وفق قواعد الانتشار العملياتي المكثف المتعارف عليه دولياً لذلك نحن اليوم امام خارطة عسكرية جديدة.
السيطرة على ذي ناعم وهي شبه مسيطر عليها كلياً وربما تكتمل بالساعات اواليومين المقبلين بعد اجتثاث بقايا فلول الارهابيين “داعش”والمرتزقة يعني يمنح المجاهدين قوة ضغط عسكري قاسي على الغزاة والمرتزقة بناطع شمال شرق البيضاء وضغط عسكري أقسى على الغزاة والمرتزقة بالحد – يافع والضالع من الشرق.
الانقلاب العسكري الكبير الذي احدثه المجاهدين بالبيضاء والضالع خلق متغير عملياتي متقدم ومفتوح وميسر لقوات الجيش واللجان بالمناطق الوسطى بشكل كامل منها الجبهة الشرقية لتعز والجبهة الشرقية لمحافظة البيضاء المتاخمة لشبوة وسيصبح الضغط العسكري باتجاه شمال وشرق لحج من كلتا المحافظتين.
بطبيعة الحال قواعد الاشتباك تحوّلت الى وضعية الهجوم الثابت من ثلاثة محاور رغم محورية الانطلاق العملياتي لكن النتائج التي يحققها الجيش واللجان في غاية الاهمية سواء على المستوى الجغرافي او العملياتي ولهذه الانجازات بمحافظة الضالع والبيضاء اثر مهم على بقية الجبهات وخصوصاً الغربية.
تكبد الغزاة والمرتزقة والارهابيين خسائر بشرية وآلية فادحة بالبيضاء والضالع بنيران مجاهدي الجيش واللجان وهذه الخسائر شكلت صدمة للغزاة والمرتزقة نظراً للتداعيات التي ألحقتها جغرافياً مما يجعل التعويض صعب بالوقت القريب لذلك لن يمنح الجيش واللجان لحظة تنفس للغزاة والمرتزقة بهذه الجبهات.
في الختام ان مجريات الحرب تتغير وأنهكت الغزاة والمرتزقة واصبحوا في خبر كان وان كابروا واخفوا انهيارهم ويأسهم وهزيمتهم فمنذ أربعة أعوام لم يحققوا شيء أبداً، فلا سبيل ولا فلاح للإعلام التابع لهم أن يصنع إنجاز أو إنتصار وهمي من خلال البروباغندا البائسة والفاشلة التي أضحت محل سخرية.