الخبر وما وراء الخبر

*الإختراق الناعم :*

82

✍️توفيق هزمل.

لاشك أن الحرب الناعمة تتعدد أساليبها وطرقها وليست ذات نمط واحد
ولنجاح أي حرب ناعمة فهي تحتاج للأختراق الناعم تحت مسميات وشعارات براقة وجذابة.
ومن أهم محاور الاختراق الناعم توظيف قضية حرية المعتقد التي تشكل ركيزة أساسية من ركائز حقوق الإنسان .
ولأن أنصارالله حركة إحياء فكري تدعوا لحرية المعتقد وحرية التعبير كحق أساسي ناظلت من أجله بعد محاولات الاجتثاث الدموية للثقافة القرآنية والملازم والشعار
فقد احترمت حرية المعتقد في أماكن سيطرتها ولا سيما حق السلفية الوهابية في حرية المعتقد والتدين رغم أن السلفية الوهابية كانت رأس حربة الحرب الأستئصالية لانصارالله.
إلا أن احترام أنصارالله لحرية المعتقد دفع دوائر الاستخبارات الغربية وعلى رأسها المخابرات البريطانية وبتمويل سعودي إماراتي لإستغلال مناخ الحرية الفكرية والدينية وذالك عبر زراعة حركات دينية ذات أصول استخباراتية كالقديانية الأحمدية والبهائية والشيرازية وحتى تمويل انشاء جماعات استخباراتية ذات طابع زيدي إضافة لتمويل ظاهرة أدعياء المهدوية .
كل هذه الحركات تهدف بالمقام الأول لخلق بؤر استقطاب لأكبر عدد من أبناء الشعب اليمني للحيلولة فوجود حالة فراغ فكرية بعد سقوط نظام الحكم الوهابي بالتأكيد سيستفيد منه أنصارالله وسيملئون هذا الفراغ وبالتالي سيعززون من قاعدته الشعبيه وقدرتهم على الصمود في وجه العدوان.
وفي نفس الوقت تهدف هذه الحركات الاستخباراتية لإيجاد مظلة أمنه لتحرك أجهزة الاستخبارات المعادية وتجنيد عناصر جديدة داخل المجتمع.
وأخطر أهداف هذه الحركات الاستخباراتية هي محاولة ضرب الجبهه الداخلية من خلال دعم عناصر ترفع شعارات ذات صدى شعبي سواء شعارات زيدية كحركة عبدالعظيم الحوثي؛ أو شعارات ذات طابع تشيعي كحركة الشيرازية التي تتغطى بدثار المذهب الاثنعشري وتحاول استقطاب كل معتنقي المذهب الاثنعشري.
الحركة الشيرازية هي الأكثر نشاط من بين الحركات الاستخباراتية لانها تمتلك تمويل ضخم وتمتلك أكبر جهاز إعلامي مكون من 15 قناة فضائية إظافة لمئات المواقع الإلكترونية وهي مخصصه لاختراق البيئه الإيرانية في الأصل لإسقاط نظام ولاية الفقيه وكذا تنشط بقوة في لبنان لاختراق بيئة حزب الله .
إلا أن الحكومة الإيرانية وحزب الله وكنتاج لخطورة هذه الحركة المعروفه بالتشيع البريطاني أو اللندني ؛ اتخذتا أسلوب التعامل الأمني الحازم لوقف نشاط هذه الحركة الاستخباراتية التي تتطابق مع المذاهب الشيعية في الجوانب الطقوسية وان بشكل أكثر تشدد وتطرف وتتغذى من تطرف الوهابية ومذابحها لإستقطاب كل الشيعة الناقمين من الوهابية ولكنها تذهب بهم بعيدآ في التوجه السياسي فهي تكفر حزب الله والإمام الخميني وتناهض محور المقاومة وتدفع بأتباعها تدريجيآ للمحور الأمريكي البريطاني الصهيوني.
الشيرازية كانت من أوئل الحركات الاستخباراتية التي فتح لها نظام عفاش الباب على مصراعيه لدخول الساحة اليمنية وكانت الأكثر إستغلال لمناخ الحرية الفكرية التي اشاعتها ثورة 21 مم سبتمبر وتتمع بتمويل ضخم وتبني مراكز بملايين الدولارات في اليمن .
إلا أن أجهزة الأمن رسمت خطوط حمر للحركات الاستخباراتية منها منع أي نشاط علني أو ميداني أو ذي طابع أمني وسياسي ؛ فكانت المواجهات مع المدعو عبدالعظيم الحوثي الذي شكل مظلة لتجار المخدرات بعد وصول الأمر للإعتداء على نقاط التفتيش وكذا أوقفت نشاط الحركة القديانية والحركة البهائية بعد ممارستها لأنشطة ميدانية علنيه وكذا تدخلت أجهزة الأمن لإيقاف مدعي المهداوية محمد ناصر اليماني بعد محاولته ممارسة نشاط ميداني بغطاء خيري عبر الدعوة لوليمة كبرى في ميدان السبعين.

الآن بدأت الحركة الشيرازية بتجاوز الخطوط الحمر وممارسة نشاط ميداني كان اخرة تصوير اناشيد في منطقة عصر تحت غطاء ذكرى مولد المهدي المنتظر
وهذا التجاوز للخطوط الحمراء سيحتم على أجهزة الأمن التحرك لإيقاف الشيرازية البريطانية عند حدها
وانا ادعوا لأستغلال الفرصة لتفكيك شبكات الشيرازية وإغلاق مراكزها بالقانون عبر طرح سؤال من أين لك هذا وماهو مصدر تمويل نشاطات هذه الحركة المعروفة عالميآ بكونها الذراع الشيعي للإستخبارات البريطانية ؛ كما ادعوا للإستعانة بخبرة حزب الله في التصدي لهذه الحركة الخبيثه واستئصالها من جذورها.
كلام مهم 👆👆👆👆👆👆👆