شباب ثورة 14 فبراير في البحرين تُحَيّي ذكرى استشهاد الرئيس الصماد
حيا المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس صالح الصماد.
وقالت الحركة في بيان “نحن اليوم أمام مسيرة شعب عظيم، اعتز بدينه ومبادئه وقيمه الرسالية والإلهية، واعتز بتمسكه بحريته واستقلاله وسيادته، وتحمل من أجل كل ذلك كل أنواع المعاناة والصبر والألآم، وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، إزاء ثورته الخالدة”.
وأشار إلى أن الرئيس الصماد كان في طليعة العظماء والرجال التأريخيين الأبطال الذين خاضوا الملحمة التأريخية من الجهاد والكفاح والعطاء والصمود للشعب اليمني المؤمن الصابر.
ولفت البيان إلى أن الشهيد الصماد كان “اسما مشرفاً، وروحا ملهمة، وقائداً فذاً ينبض بالكرامة والشموخ وبقيم الخير والسلام، وحياة القيم والمبادئ الرسالية، مثلما سيبقى مشروعاً خالداً يجسد عظمة القرآن والمسيرة القرآنية التي خط طريقها الرسالي الرباني الشهيد السعيد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله تعالى عليه”، ويشهد بحكمة وإيمان الشعب اليمني الشامخ”.
كما نوه إلى أن الصماد أصبح شاهداً، وجسد عظمة رجال الدولة حينما ينحازون لبلدهم وشعبهم، ويضعون دينهم ووطنهم وشعبهم فوق أنفسهم وذواتهم وفوق مناصبهم وفوق السلطة والصولجان، ليصبحوا بالفعل روافد من البذل والعطاء المستدام، ونماذج مضيئة يحتضنها الشعب بكل حب واحترام وتقدير، ويستقبلها التاريخ بكل فخر واعتزاز”.
وأكد البيان إلى أن الشعب اليمني تحمل الحصار والفقر والمجاعة وأنواع الأمراض ومختلف المآسي والآلام من أجل حريته وكرامته وسيادته وحقه في تقرير مصيره واقفا أمام حرب كونية شنتها قوى العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والكيان الصهيوني الغاصب، وأدواتهم في المنطقة وفي مقدمتهم السعودية قرن الشيطان، والإمارات وحكومة الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين”.
وعبر المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين عن ثقة التامة بالانتصار الإلهي لهذا الشعب العظيم وهلاك الظالمين والمستبدين.
وفيما يلي نص البيان:
بيان المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد صالح الصماد القائد التأريخي البطل الشجاع ورئيس المجلس السياسي الأعلى لحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) سورة آل عمران/صدق الله العلي العظيم.
يحيي المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الأسطورة الشهيد الكبير والعظيم صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى لحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، ويعزي مرة أخرى حركة أنصار الله والمجلس السياسي الأعلى ورئيسه المجاهد المناضل الكبير مهدي المشاط، والشعب اليمني العظيم.
يا جماهير الشعب اليمني المؤمن العظيم..
يا جماهير شعبنا البحراني المؤمن الأبي..
يا جماهير الأمة العربية والإسلامية..
نحن اليوم أمام مسيرة شعب عظيم، اعتز بدينة ومبادئه وقيمه الرسالية والإلهية، واعتز بتمسكه بحريته واستقلاله وسيادته، وتحمل من أجل كل ذلك كل أنواع المعاناة والصبر والألآم، وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، إزاء ثورته الخالدة التي حملت بوادر الخير والأمل وقررت الخلاص والانعتاق من صيغ الارتهان والتبعية للاستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا، والاستعمار العجوز بريطانيا، وتصدى الشعب اليمني العظيم لكل أشكال وأدوات الوصاية والهيمنة الأجنبية ، ولذلك لابد لمشاريع الاستكبار العالمي والهيمنة لدول العدوان أن تثور ثائرتها وأن تحشد كل طاقاتها ومقدراتها وكل أدواتها وقواها الظلامية للقضاء على الثورة الشعبية الفتية ، والقضاء على آمال وتطلعات أبناء الشعب اليمني البطل الشجاع ، وإعاقة تعطيل حقهم الطبيعي في حقهم في تقرير المصير وبناء مشروع دولتهم المدنية العادلة والقوية وتحقيق مبدأ تداول السلطة في ظل نظام سياسي تعددي وحكومة مدنية، وهو ما تجسد في وحشية وضراوة الحرب العدوانية الصهيوأمريكية التي شنت على الشعب اليمني ولا يزال يواجهها للعام الخامس على التوالي.
وفي خضم الملحمة التأريخية من الجهاد والكفاح والعطاء والصمود للشعب اليمني المؤمن الصابر، سارت القوافل الكريمة والشريفة للشعب اليمني، خصوصا قادته الشرفاء والعظماء من الرجال العظام، حيث ضحوا بأرواحهم ودمائهم شهداء من أجل الله ومن أجل الدين والوطن والشعب، وفي طليعتهم الشهيد صالح الصماد الذي كان تاريخه السياسي والنضالي والجهادي حافل بالعطاء وتحمل المسؤوليات من أجل تحرر الشعب اليمني من ربقة الاستكبار العالمي وأدواته في المنطقة وعلى رأسهم السعودية والإمارات.
فكان في طليعة هؤلاء العظماء والرجال التاريخيين الأبطال الشهيد المجاهد النموذجي صالح بن علي الصماد، الذي يحيي الشعب اليمني اليوم الجمعة 19 نيسان/أبريل 2019م الذكرى السنوية لاستشهاده بعد مرور عام على شهادته الدامية على طريق الإمام الحسين وشهداء كربلاء الأبرار.
لقد كان الشهيد الصماد القائد الملهم والثائر، وسيبقى الشهيد رضوان الله تعالى عليه اسما مشرفاً، وروحا ملهمة، وقائداً فذاً ينبض بالكرامة والشموخ وبقيم الخير والسلام، وحياة القيم والمبادئ الرسالية، مثلما سيبقى مشروعاً خالداً يجسد عظمة القرآن والمسيرة القرآنية التي خط طريقها الرسالي الرباني الشهيد السعيد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله تعالى عليه، ويشهد بحكمة وإيمان الشعب اليمني الشامخ، فقد أصبح الشهيد الصماد جمال الحق، ونسيم الحرية، وعطر الشهادة وعشق الأرض، وحب الوطن.
وتمر الذكرى السنوية الأولى لشهادته الدامية وجريمة اغتياله النكراء على يد قوى العدوان الشريرة، فقد أصبح شاهداً، وجسد عظمة رجال الدولة حينما ينحازون لبلدهم وشعبهم ، ويضعون دينهم ووطنهم وشعبهم فوق أنفسهم وذواتهم وفوق مناصبهم وفوق السلطة والصولجان، ليصبحوا بالفعل روافد من البذل والعطاء المستدام، ونماذج مضيئة يحتضنها الشعب بكل حب واحترام وتقدير، ويستقبلها التاريخ بكل فخر واعتزاز، ولعل هذا هو أهم ما يجب أن نستحضره ونتعلمه في هذه الذكرى الخالدة على نحو خاص وفي كل وقت تمر بنا ذكريات الشهداء العظام بشكل عام.
لقد تحمل الشعب اليمني الحصار والفقر والمجاعة وأنواع الأمراض ومختلف المآسي والآلام من أجل حريته وكرامته وسيادته وحقه في تقرير مصيره الوقوف أمام حرب كونية شنتها قوى العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والكيان الصهيوني الغاصب، وأدواتهم في المنطقة وفي مقدمتهم السعودية قرن الشيطان، والإمارات وحكومة الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين، وإننا على ثقة تامة بالانتصار الإلهي لهذا الشعب العظيم وهلاك الظالمين والمستبدين.
لقد أصبح الشهيد السعيد صالح الصماد رئيسا للمجلس السياسي الأعلى في 6 أغسطس 2016م، وبدأ عمله في المنصب بعد أدائه القسم في مجلس النواب في 14 أغسطس 2016م وأستشهد في يوم الإثنين 19 أبريل 2018م، حيث أستشهد مع رفاقه الشهداء الأبرار في مدينة الحديدة إثر غارة لقوات قوى العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي، وأعلن عن شهادته في يوم 23 أبريل، وأعلن عن اختيار السيد مهدي المشاط خلفا له في رئاسة المجلس السياسي الأعلى للبلاد.
وقد ولد الشهيد السعيد صالح الصماد في 1 يناير 1979 م، وهو سياسي يمني محنك، انتمى لحركة أنصار الله، وأصبح أكبر قادتها وعضو في المكتب السياسي.
لقد أصبح الشهيد الصماد مدرسة سياسية نموذجية في الحكم وإدارة شؤون البلاد، فقد كان دائما مع شعبه ومع قواته المسلحة، وكان دائما في الخطوط الأمامية لجبهات القتال والدفاع عن سيادة الأراضي اليمنية والدفاع عن ثغور الوطن، والدفاع عن النظام الثوري الشرعي الحاكم في صنعاء.
كما كان دائما مع القوات المسلحة وملهما لها لتطوير صواريخها البالستية، وتطوير سائر أسلحة الردع وتوازن الرعب، واستطاع بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل تفاني القوات المسلحة تحقيق تطوراً مهما واستراتيجياً للدفاع عن الشعب اليمني في حربه ضد قوى العدوان الصهيوأمريكي.
وأخيرا فإننا نشاطر الشعب اليمني وحركة أنصار الله والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل لرحيل القائد البطل الفذ، ونبشر الشعب اليمني الصامد بأن النصر المؤزر حليفه كما جاء في القرآن الكريم (وبشر الصابرين).
هذا وقد خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في مختلف أنحاء اليمن الشمالي في هذا اليوم الجمعة 19 أبريل 2019م تخليداً للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيد صالح الصماد.
وحمل المشاركون في المسيرات أعلام الجمهورية اليمنية وصور الشهيد الرئيس الصماد، ولافتات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية البريطانية الفرنسية في المنطقة، ولافتات مستنكرة لجريمة العدوان الأمريكي التي اغتالت الشهيد الصماد في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وردد المتظاهرون هتافات منها “شعب قادته شهداء لن يتنازل للأعداء”، و”عهدا عهداً ياصماد لن نخضع للأعداء”، وشعب اليمن الأنصار .. سنواصل درب الأحرار”، ونصر تضحية وجهاد أن نموت كالصماد”، و “يا صماد ألهمت الجيل وتحديت المستحيل”، و”دربك يا صماد صمود”.
وألقيت فيها عدة كلمات وقصائد شعرية وأناشيد في مجملها أشادت بالرئيس الصماد وتضحياته، مشيرة إلى الخسارة التي مني بها اليمن جراء فقدان الشهيد، معاهدة المصاد المضي على نهجة ومشروعة لليمن الحديث، والأخذ بثائره.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المكتب السياسي
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
19 نيسان/أبريل 2019م