كيف وصل الينا خبر استشهاد الرئيس صالح الصماد رضوان الله عليه.
ذمار نيوز | مقالات 14 شعبان 1440هـ الموافق 19 ابريل 2019م
بقلم / المحامي عبدالوهاب الخيل
كنا في احدى المواقع وتم ابلاغنا بإلتمويه والحذر حيث وان هناك تحليق مكثف للطيران الحربي والطيران التجسسي فتحركنا الى المتارس والحفر وبالفعل فقد اقبلت تلك الطائرات وبشكل مكثف وغير عادي كانت تحلق بشكل جنوني وعلى مستويات منخفظه حتى كنت اظن انها ستمشي على الأرض من العصر ذلك اليوم وحتى الفجر من اليوم التالي ونحن لا نعلم سبب ذلك .
وبعدها بأيام في المساء ذهبت الى بعض المجاهدين فوجدت احدهم يبكي وعندما شاهدني اخفى دموعه فسألتهم ماذا حدث فكان ردهم ابلغوا الأفراد يستعدوا للجمع فأبلغناهم بذلك فأجتمعنا الى مكان آمن وفتحوا لنا كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وكان قد مضى منها بعض الوقت وكنت اسألهم ماسبب الكلمة المفاجئة ولمن هذا النعي فقالوا الرئيس صالح الصماد استشهد فكان الخبر كالصاعقة فمن أعظم ما تتعرض له الأمة أو من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظمائها .
حينها عرفنا سبب جنون طائرات تحالف العدوان التي كانت تتوقع الرد على جريمة إغتيال الشهيد الصماد في ذات اليوم.
سمعنا وقرأنا الكثير من التحليلات التي تقول بإنهم لم يكونوا يعلمون بإنهم قد استهدفوا الصماد وانها كانت صدفة وهذا غير صحيح .
هم استهدفوا الرئيس الشهيد وهم يعلمون انه هو بقيادة أمريكية لم يهدء لهم بال الا بعد اغتياله ظناً منهم انهم قد اصابوا ثورة الشعب اليمني ومشرع العزة والكرامة بالشلل.
ونعود الى اثر خبر استشهاد الرئيس الصماد على المجاهدين ، مع الم الخبر الا انه تحول الى ثورة عارمة دفعهم الى الميدان كالأسود وكلهم شوق لمواجهة أمريكا واسرائيل وجهاً لوجه ..جددوا العهد والولاء للشهيد الصماد وكل الشهداء بالسير على خطاهم ، مؤكدين ان النصر حليفنا ثقةً بالله والخزي والعار والهزيمة مصير حتمي لأعداء الأمة وعلى رأسها امريكا واسرائيل.