الخبر وما وراء الخبر

تجمّع المهنيين السودانيين يدعو إلى تظاهرة مليونية

45

دعا تجمع المهنيين إلى تظاهرة مليونية اليوم الخميس لمواصلة الضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة لحكومة مدنية.

قوى المعارضة كانت قد سلمت المجلس العسكري رؤيتها حول المرحلة الانتقالية وشكل الحكم وتتضمن تكوين مجلس رئاسي وحكومة مدنية ومجلس تشريعي أربعون في المئة منه للنساء.

يأتي ذلك بعد إصدار المجلس المذكور أوامر بوضع القوات غير النظامية الموالية لحزب عمر البشير تحت لواء الجيش والشرطة.

في هذه الأثناء تضاربت الأنباء حول مكان وجود الرئيس السوداني المعزول عمر البشير. ففي حين ذكرت وسائل إعلام سودانية أنه غير موجود في سجن كوبر، أكد أحد المسؤولين في السجن الذي أرسل إليه البشير أن الأخير “مشى أمام حبل المشنقة ذاته الذي أرسل إليه العديد من الناس”.

ووفقاً لمسؤولين وشهود من سجن كوبر فإن البشير يحتجز في مكان منفصل عن باقي مسؤولين نظامه تحت حراسة مشددة، فيما صرح المجلس العسكري الانتقالي أن البشير الصادر بحقه عدد من مذكرات الاعتقال من محكمة الجنايات الدولية سيحاكم في البلاد.

وتحدثت جريدة “التيار” السودانية عن اعتقال مجموعة من قيادات حزب المؤتمر الوطني ونقلهم إلى سجن كوبر، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.

ومن أبرز هؤلاء المعتقلين وفق الصحيفة السودانية، عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الأسبق، ورجل الأعمال الشهير جمال الوالي ووالي الخرطوم ووزير الدفاع الأسبق الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين.

الناطق باسم المجلس العسكري بالسودان أكد من جهته أن اعتقال رموز النظام المخلوع مستمر وتمّ اعتقال شقيقي الرئيس عبد الله والعباس.

وقال الناطق إنه تمّ تكليف أعضاء من المجلس للإشراف على إدارة الولايات.

ونقلت وسائل الإعلام السودانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن “عبد الله البشير شقيق الرئيس المعزول، وجمال الوالي، القيادي في حزب المؤتمر، وعدداً من قادة كتائب الظل وضعوا في سجن كوبر، وأن آخرين جاري نقلهم إليه، وتوقع أن يصل البشير هو الآخر إلى هذا السجن”.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وفداً مصرياً رفيع المستوى يزور الخرطوم للتأكيد على دعم القاهرة لخيارات الشعب السوداني.

المتحث باسم تجمع المهنيين السودانيين رشيد سعيد يعقوب قال إن المجلس العسكري يحاول الالتفاف على مطالب الشعب، مضيفاً أن على المجلس العسكري تسليم السلطة إلى المدنيين ولا يحق للمؤسسة العسكرية إدارة البلاد.

وأكد “ليس لدينا مشكلة مع القوات المسلحة في السودان إنما مع المتحدثين باسمها”.

هذا وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إعفاء النائب العام والمساعد الأول للنائب العام ورئيس النيابة العامة من مهامهم، وتكليف الوليد سيد أحمد محمود تسيير مهمات النائب العام.

وأمهل مجلس السلم والأمن الأفريقيّ، المجلس العسكريّ في السودان، 15 يوماً لتسليم السلطة للمدنيين.

المصدر : الميادين نت